جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

عن الإرهاب.. والبيزنس!!

جلال عارف

الإثنين، 28 أكتوبر 2019 - 07:54 م

حتى وهو يعلن ما يعتبره انتصاره الاكبر كرئيس لأمريكا، لم ينس «ترامب» البيزنس واستحقاقاته!!
فى مشهد أعد له جيدا ليكون سلاحه الاساسى فى مواجهة الحملات التى يتعرض لها وفى الاستعداد لانتخابات حاسمة بعد عام.. لم ينس الرئيس الأمريكى وهو يعلن عن مقتل «البغدادي» ان يؤكد مرة أخرى أنه سيترك فى سوريا عددا محدودا من الجنود الأمريكين لحماية آبار النفط من الدواعش (الذين أعلن قبل نهايتهم!!) أو من أى جماعة أخرى. ثم يقول الرجل بوضوح إنه سيتحدث مع شركة موبيل (الأمريكية) للحصول على صفقة لاستغلال هذا النفط!!
الرجل واضح فى هذا الأمر. وهو لا يتوقف عن الحديث عن تريليونات الدولارات التى أنفقتها أمريكا فى المنطقة، منتقدا الادارات السابقة لانها لم تحصل على نصف بترول العراق بعد الغزو، ولم تضع يدها على بترول سوريا من البداية!!
ينسى الرجل ان أحدا لم يطلب منه غزو العراق وتدميره، وان بلاده هى المطالبة بتعويض العراق عما حدث ويحدث لها. وينسى الرجل دور بلاده فى مأساة سوريا ورعايتها لفرق الإرهاب منذ حرب افغانستان وحتى الآن!! وبدلا من ان يعرض المساعدة فى تعمير ما دمرته المؤامرة على سوريا والحرب الظالمة على العراق، يبحث الرجل عما يتوهم أنه «حق أمريكا» فى نفط الدولتين!! يبدو الأمر مبتذلاً بكل المقاييس الا مقياس ترامب الذى يرى فيه «شطارة» لن تكتفى ببغدادى واحد لزوم الإرهاب، ولا بسوريا واحدة لتكون الضحية!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة