جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

الصيغة المقبولة لإنهاء الدعم لصالح الوطن وضد المنتفعين

جلال دويدار

الإثنين، 28 أكتوبر 2019 - 08:05 م

 

الأبحاث والدراسات والتحليلات تؤكد أن إنهاء قضية الدعم فى مصر سوف تكون محصلتها لصالح الدولة المصرية ومواطنيها العاملين المكافحين. التوصل إلى صيغة مقبولة وعادلة وأمينة توفر لمحدودى الدخل مستوى لائقا وكريما من الحياة المعيشية. المفروض ان يتم ذلك بعيدا عن المتاجرة وإهدار المال العام بما يجعل منه انجازا رائعا لصالح المستقبل.
هذا الاصلاح ليس لوغاريتما اذا ما اعتمد على لغة الأرقام بشكل أساسى ليوضح حجم الدعم الذى تتحمله موازنة الدولة وما يقابله مما يحقق الفائدة المستحقة للمستحقين. تصويب هذه المعادلة سوف يضمن لهؤلاء المستحقين حصولهم على المساهمة العادلة الذى يجب ان تقدمها لهم الدولة لمواجهة متطلبات الحياة.  إنها تضمن فى نفس الوقت للدولة تحقيق وفر فى الموازنة بالمليارات من الجنيهات.
بالطبع فإن السير فى هذا الطريق حتى نهايته سوف يقابل بالمقاومة والاعتراض من المستفيدين من منظومة الدعم الذى يحققون من ورائها عشرات المليارات من الأرباح غير المشروعة. ليس هؤلاء وحدهم الذين سيقفون عثرة أمام تفعيل الخلاص من آفة الدعم. ان هناك أيضا بطانة الفاسدين فى الدولة الذين ينالهم جانب من تورتة الدعم- يضاف الى هذه الفئات الأصوات التى مازالت تعيش فريسة للشعارات البالية التى قادت الاقتصاد القومى وحياة المواطنين الى التهلكة.
لا جدال أن حل مشكلة الدعم سوف يتيح امكانية تحقيق التوازن بين الأجور والاحتياجات المعيشية.  ان ذلك سوف يحقق الانضباط الذى يمكن الدولة من استيفاء حقوقها من اصحاب الدخول الطفيلية الذين يعيشون على الاستغلال والاحتكار والفساد.
من ناحية أخرى فان اصلاح موازنة الدولة دخلا وايرادا سوف يجعلها قادرة على تخصيص الاعتمادات اللازمة لتنفيذ المشروعات التنموية. يشمل ذلك خلق الوظائف ودعم الناتج القومى وسد متطلبات الاستهلاك والتصدير. ان الدولة فى هذه الحالة لن تكون محتاجة لطبع المزيد من البنكنوت الذى يؤدى الى الارتفاع فى معدلات التضخم وارتفاع الأسعار.
تنفيذ وتفعيل هذه الاستراتيجية سوف يكون جوهر محور الانطلاق نحو الرخاء والازدهار. انها سوف تكون عاملا فاعلا لانهاء معاناة الغالبية من المواطنين الذين يتم استغلال اوضاعهم للمتاجرة والتربح. ليس من طلب أو هدف لهؤلاء المواطنين سوى الحياة الكريمة وتأمين مستقبلهم ومستقبل ذريتهم.
تحقيق هذا الهدف مرهون بالخطوات التى يتم اتخاذها وتستند الى التحرك المدروس والقائم على التوقيت السليم.. يدخل ضمن ذلك اقتناع المواطن على أرض الواقع الملموس. بأن هناك عائدا حقيقيا سوف يعود عليه ويتوافق مع آماله وتطلعاته.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة