خالد النجار
خالد النجار


ضى القلم

الإصــلاح.. والغــربلة !

خالد النجار

الإثنين، 28 أكتوبر 2019 - 08:26 م

 

ابدأ بنفسك ولا تجلس تنتقد الناس فقط، السير عكس الاتجاه واللعب فى الممنوع صار سمة غالبة، كل واحد يعطيك مواعظ وينسى نفسه، تجار استباحوا دم الغلابة ومستوردين تحكموا فى السلع وفاسدين تحكموا بمناصبهم فى قوت الناس.. لن ينصلح الحال إلا بالتطهير والبتر، وازاحة كل من احتل منصب دون حق.
مسئولون جلسوا فى مواقعهم يحاصرهم الفشل اينما ذهبوا ويتغنون بالنجاح بتجييش الجيوش الاليكترونية لزوم الزفة الكدابة للتلميع دون سند أو نجاح ملموس.. فاشل من وهب نفسه للتنظير والحكم والمواعظ ولايدرى أنه فاشل ولا يمتلك قدرة الاعتراف بالإخفاق ويتوهم انه مدير ناجح.. كل الصعاليك يدعمون وجود الفاشلين لأنهم مصدر رزقهم وركيزة حياتهم.. التغيير مطلوب فى المؤسسات التى لم تظهر عليها علامات النجاح.. فى كل مكان فى مصر هناك من يجلس دون الاستفادة من قدراته وهناك من عرفوا الطريق ووجدوا من يأخذ بيدهم ويزكيهم ويدفعهم للأمام بكل قوة لكنهم أفشل من الفشل.. حالة احباط امتلكت كل من وجد فى نفسه الموهبة والوطنية لكنه يصارع الهواء وعلى بعد خطوات تجد أنصاف المواهب تعتلى مناصب لاتعى قدرها.. فى الإعلام هناك من احتل أكثر من منصب دون دليل كفاءة ولكنه مسنود، من مين؟ الله أعلم! تجده مسئولا فى صحيفة ومذيعا فى قناة ومستشارا فى جهة ما وبالمرة فى موقع اخبارى او اى حاجة فى اى حاجة!..بعضهم نصب حول نفسه هالة بأنه مسنود من جهاز سيادى أو أمنى، وهذا الكلام هراء بل كذب وافتراء.. التغيير والاختيار الصحيح هو بداية الاصلاح فى كل مؤسساتنا ومصالحنا وكفانا أفاقين ومرتزقة مصوا دم البلد واستباحوا حقوق الناس وتوهموا أنهم جهابذة وأنهم أبو الوطنية، وجلست الكفاءات الوطنية الواعية تتفرج باستغراب.. لدينا أجهزة وطنية تستطيع فرز الكفاءات وتعرف النصابين فى كل قطاع الذين يبحثون عمن يسندهم ويساندهم ليصلوا لكراسيهم ثم يبدأون فى استغلال مواقعهم لتلميع أنفسهم وسلملى على المصلحة العامة التى تضيع تحت أقدام المجاملات للحبايب والقرايب والخلان والمناصرين.. حسن الاختيار والغربلة والبعد عن المجاملات وتقييم كل مسئول ماذا قدم لشركته ولموظفيه ومحاسبة كل مقصر بداية للإصلاح إن كنا نريد الإصلاح.. كفانا استغلالا للقيادات والمتاجرة بالأجهزة الوطنية وكفانا التحدث بأسماء الكبار، من يرى فى نفسه الكفاءة والوطنية ويحب البلد بجد يقيم أداءه بنفسه ويترك منصبه اذا لم يؤد بنجاح،لكن لن يحدث ذلك إلا فى الأحلام ولاحتى فى الأحلام.
من أجمل ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى عدم تدخله فى مجاملة لأن المجاملة فساد..ليت القيادات فى مختلف شركاتنا ومؤسساتنا تدرك معنى كلام الرئيس وتتفهمه لكن ودن من طين وودن من عجين.. الاصلاح الحقيقى يبدأ بمساندة الدولة وادراك مصلحتها والوقوف فى ظهرها والبعد عن المصالح الشخصية والنظر بعين الرحمة لمؤسساتها التى خارت قواها من النهب والتهليب والمجاملات التى أفسدت منظومة العمل.. طبقوا منهج الرئيس السيسى فى البعد عن المجاملات لتستعيد مؤسساتنا هيبتها وقوتها ونعزز منظومة الاقتصاد..كفى اسرافا وهدرا حتى تستقيم الأمور.. ليت بعض الجهات تراعى المصلحة العامة فى اختيار رؤساء المصالح والشركات ويتوقف أسلوب اختيار أهل الثقة فى بعض المواقع فلدينا الكثير ممن يملكون الموهبة والوطنية،لكن هناك البعض ممن يعمل بمبدأ اللى أعرفه أحسن من اللى معرفوش،فنرى من انتفخت كروشهم واكتظت جيوبهم وهناك من وقف يمصمص شفتاه.. تعلموا مما يفعله الرئيس السيسى وغيروا الوجوه وغيروا نمط الاختيار لتعود القوة والهيبة ولاتكتفوا بالمعارف والمحاسيب فغالبيتهم متلونون على كل وجه يسيرون. فتشوا عن الكفاءات الوطنية فهم أكثر مما تتصورون.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة