تعبيرية
تعبيرية


مأساة أسرة| اغتصاب قمر 14

د.محمد كمال

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019 - 05:21 م

 

 

محكمة الجنايات أصدرت حكمها على المتهم بالسجن المشدد 10 سنوات 

مغامرة عاطفية أفقدتها اعز ما تملك

المتهم: والدها أهانني ورفضني فقررت اغتصاب كريمته 


ارتكبت قمر 14 غلطة كبرى، عندما ابتسمت بقصد أو دون قصد لقهوجي، بالنسبة لها لم يكن الموضوع أكثر من شاب قام بمعاكسة فتاة ابتسمت وتركته، أما بالنسبة له فظن أن هذه الابتسامة تخفى ورائها الكثير من مشاعر الإعجاب، مجرد ابتسامه دفعت الصغيرة التي لم تتجاوز الـ14 عام ثمنها غاليًا، بهره جمالها، جذبه قوامها الممشوق، الذي منحها عمرًا أكبر من عمرها الحقيقي، لم يتمالك نفسه، طلب يدها للزواج، لكن طلبه قوبل بالرفض الشديد من جانب أسرة الفتاة، لذا قرر الانتقام لكرامته، اقتحم عليها عذريتها، اغتصبها حتى يضع الجميع أمام الأمر الواقع.


مغامرة عاطفية

شاب في منتصف العقد الثالث من العمر، يعمل قهوجي، حياته كانت تسير بشكل طبيعي، إلى أن شاهدها، بهره جمالها، وشدة جاذبيتها، فتاة صغيرة لم تتعدى الـرابعة عشر من عمرها، تعرضت للمعاكسة مثل أي فتاة معرضة لهذا الموقف، نظرت إليه فوجدته يبتسم لها، ارتبكت الصغيرة التي لم تكمل عامها الـ14، أحست بأن نظرات القهوجي، مثل السهام التي تكاد تفتك بها، أسرعت إلى منزلها هاربة من هذه النظرات التي أصابتها بالخجل الشديد.


ظلت ساهرة في هذه الليلة في فراشها تفكر في مغزى نظرات القهوجي الشاب، نامت الجميلة بعد أن أكدت لنفسها إنها ستمنح هذا المعجب الولهان فرصة واحدة ليبوح لها بما داخله، في صباح اليوم التالي عندما تأكدت من وجود القهوجي الوسيم، تشجعت الصغيرة وهرولت إلى الشارع لشراء بعض الاحتياجات، سارت الصغيرة بخطوات بطيئة عندما لمحته يقترب منها ومع أول كلمة إعجاب نطق بها القهوجي، ابتسمت له قمر 14، انطلقت مسرعة وعادت إلى منزلها وضربات قلبها تكاد تتوقف من فرط سعادتها، كانت هذه الابتسامة كفيلة بأن تقنع القهوجي أن الجميلة الصغيرة بدأت تبادله نفس المشاعر الرقيقة لذا شرع في مطاردتها في كل مكان. 


شعرت الفتاة من جانبها أنها مرغوبة يمكن أن تُحب، أخيرًا وجدت من يشعرها بأنوثتها، فرحة باتساع الدنيا كلها، فرحة تعرفها كل بنت من بنات حواء عندما يدق قلبها بالحب لأول مرة، تعلق بها بشكل كبير، نجحت قمر 14 في التغلغل داخل أعماق مشاعره، سيطرت عليه الفتاة بكلامها المعسول، تأججت نار الشهوة بداخله لم يستطع المقاومة أكثر من ذلك لم يكن أمامه مفر سوى بالتقدم لخطبتها حتى يضمن الفوز بها.


طلبك مرفوض 

قرر القهوجي التقدم لخطبة من اختارها قلبه رغم فارق السن الكبير بينهما، حتى يسدل الستار على قصة حبه الكبيرة ويتوجها بالزواج، لكن قوبل طلبه بالرفض الشديد من أسرتها معلله سبب الرفض بأن الفتاة لا تزال في سن صغيرة لا يسمح لها بالزواج أو الارتباط وتحمل المسؤولية، بالإضافة إلى عدم وجود تكافئ اجتماعي بين الطرفين، وبالتالي فإن الارتباط بشخص مثله حاصل على مؤهل أقل من المتوسط هو أمر مرفوض شكلا ومضمونًا، لم يكن رفض هذه الزيجة هو كل شيء وإنما قام والد العروس بطرده من الشقة بشكل مهين ومُذل دفعه لأن يغادر منزل حبيبته مطأطأ الرأس يشعر بخيبة أمل كبيرة. 


انتقام الذئاب

كان الموضوع انتهى وأغُلق تمامًا بالنسبة للفتاة الصغيرة بعد رفض والدها إتمام هذه الزيجة، أما بالنسبة للقهوجي لم يكن الأمر لينتهي بهذه البساطة خصوصًا بعد الإهانة الكبيرة التي تعرض لها، لذا فكر في طريقة مناسبة للانتقام يرد بها اعتباره، لم يقتنع بفكرة القسمة والنصيب، كان يتحين الفرصة المناسبة لرد كرامته وكبريائه المجروح، وهداه خياله المريض إلى أن يحرق قلب أسرة حبيبته حتى يذلهم ويكسر أنفهم وبعد تفكير عميق هداه شيطانه إلى اغتصابها، ظنًا منه أنه بهذه الطريقة سيضمن ولائها له طول العمر خوفًا من الفضيحة، كما أنه بهذه الطريقة يكون وضع الجميع أمام الأمر الواقع، لم يتخيل يعلم ماذا تخبئ له الأيام المقبلة؟، والسيناريو المرعب الذي سيؤدي به في نهاية المطاف إلى غياهب المجهول كما سنوضح لاحقًا. 


اغتصاب قمر 14

توجهت الفتاة الصغيرة لشراء بعض الاحتياجات المنزلية لأسرتها، شاهدها  القهوجي الذي كان يضعها تحت المراقبة المشددة، انطلق بأقصى سرعة تجاهها، استوقفها وسألها عن سبب هروبها منه، لم ترد وواصلت السير، فاشتعل الغضب في قلبه، هرول ورائها، أمسك يدها، نكست الفتاة رأسها إلى الأرض وطلبت منه بصوت خافت أن يتركها لحال سبيلها لكنه فاجئها بتهديده لها بمطواة، أجبرها على استقلال دراجته البخارية وإلا سيكون مصيرها القتل، خشيت الفتاة على نفسها، حاولت الصراخ لكن المطواة أسرع إليها من نبرات صوتها الصغير، انطلق بها إلى أحد الأماكن النائية، تحولت نظرته لها من حبيب إلى حبيبته إلى أسد جائع ينتظر الفرصة المناسبة للانقضاض على فريسته، توجه بها داخل المقابر، توسلت إلية أن يتركها لحال سبيلها، لكن لم تشفع توسلاتها أو صرخاتها، دافعت عن نفسها بكل قوة، كان الأمر بالنسبة لها يمثل حياة أو موت، لكنه بادرها بالعديد من اللكمات والركلات، حتى خارت قواها تمامًا، نزع عنها ملابسها واغتصبها بكل وحشية، تركها بقايا إنسانه وغادر مسرعًا.

دموع البراءة

عادت الفتاة إلى أسرتها تجر أذيال الخيبة والعار والحسرة، الدموع تنهمر على وجنتيها كالسيول، روت لأسرتها تفاصيل ما حدث، كان قرار الأسرة واحدًا وقاطعًا وهو إبلاغ رجال الشرطة وتحرير محضر بتفاصيل ما حدث، تحرك على الفور رجلا البحث الجنائي لعمل التحريات اللازمة التي أكدت صحة الواقعة، تم نصب العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة حتى نجح رجال المباحث في القبض على المتهم الذي علل ارتكابه للجريمة بسبب رفض أسرتها للزواج منه ما دفعه لاغتصابها انتقامًا لكبريائه المجروح وحتى يضع الجميع أمام الأمر الواقع.

10 سنوات حبس

تمت إحالة المتهم إلى النيابة العامة التي إحالته إلى محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شريف طاهر وعضوية كل من المستشار فوزي السيد وفوزي السيد وهاتي ربيع ومحمد منير، حيث أصدرت المحكمة حكمها بالسجن المشدد ١٠ سنوات على القهوجي المتهم، لقيامه بخطف طفلة قاصر والتعدي عليها جنسيًا بعد الإطلاع على تقرير الطب الشرعي الذي أثبت تعرض الطفلة للاعتداء الوحشي. 

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة