جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

كابتن داعش!!

جلال عارف

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019 - 07:17 م

أيا كان الأمر، فإن مقتل «البغدادى» هو ضربة للإرهاب، لكنه لا ينهى المعركة ضد هذا الوباء الذى يهدد العالم كله.
عشرات الألوف من الدواعش والقاعدة والإخوان وغيرهم مازالوا فى سوريا والعراق حيث قامت وبادت دولة الخلافة المزعومة.. وعشرات الألوف غيرهم ينشرون الإرهاب حيثما استطاعوا، وتختلف الرايات التى يرفعونها والأسماء التى يطلقونها على أنفسهم، لكنهم يتجمعون كلهم تحت مظلة الإرهاب الذى خرج كله من عباءة «الإخوان» وفكرهم المدمر.
كان ملفتا فى الموقف المصرى كما أعلنته وزارة الخارجية وهى ترحب بالإعلان عن مقتل «البغدادى» أن تشير إلى ضرورة تضافر جهود العالم للتصدى للإرهاب بكل أشكاله ودون تمييز، وأن تطلب محاسبة الدول التى تقوم بالتحريض على الإرهاب ودعمه من خلال التمويل وتوفير الملاذات الآمنة للعناصر الإرهابية وتسهيل حركتها.
لعبة التمييز بين الجماعات الإرهابية أصبحت كاشفة لعمالة هذه الجماعات ولاستخدامها من جانب قوى دولية وإقليمية لتنفيذ مخططاتها ومؤامراتها التى لم تنقطع ضد شعوب المنطقة منذ أن نشأت جماعة «الإخوان» فى أحضان الاحتلال البريطانى، وحتى قامت «القاعدة» و«داعش» وغيرها لتخدم مصالح قوى دولية وإقليمية فى صراعات المصالح.
لم يعد ممكنا أن تستمر هذه الجماعات تلقى الرعاية لتقوم بمهامها القذرة ولم يعد ممكنا السماح باستمرار المزاعم عن «إرهاب معتدل!!» غير الإرهاب المتطرف.
ولم يعد ممكنا أن نرى أن تبقى ا لدول التى ترعى وتدعم الإرهاب دون حساب. لم يعد مقبولا أن يبقى حاكم مثل «أردوغان» داعما لإرهاب الإخوان والدواعش وهو يجرى وراء وهم أنهم سيكونون طريقه لإحياء الخلافة العثمانية!! ولم يعد ممكنا أن تستمر دويلة مثل قطر تفتح خزائنها لدعم جماعات الإرهاب بالمال والاعلام المنحط الذى تم تسخيره من قبل لخلق «أسطورة» بن لادن، والذى نعى «البغدادى» مذكرا بأنه كان رجلا خجولا مولعا بكرة القدم!!
ولم يقل إعلام قطر بالطبع هل كان «الكابتن» البغدادى يمارس لعبته المفضلة برءوس ضحاياه المقطوعة.. أم كان فى برنامجه أن يحضر «مونديال الدوحة» مع باقى كباتن الإرهاب الذين يقيمون بقطر أو يحملون جنسيتها؟!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة