محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

مصر.. والسد الأثيوبى

محمد بركات

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019 - 07:23 م

 

أصبح معلوما للجميع ومؤكدا لكل دول العالم شرقه وغربه، ان هناك أسساً ثابتة ومعلنة يقوم عليها الموقف المصرى، فى الخلاف القائم حاليا حول القواعد المنظمة لملء خزان وبحيرة السد الاثيوبى وعملية تشغيله.
فى المقدمة من هذه الأسس، ان مياه النيل هى قضية وجود بالنسبة لمصر، واننا لا يمكن أن نفرط فى ذلك على الإطلاق، ولا نسمح بالمساس بحصة مصر التاريخية من مياه النيل.
وثانى هذه الأسس، أن هذه الحصة هى حق تاريخى لمصر، تم الاتفاق عليه بين الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا منذ بدايات القرن الماضى، وتقدر بخمسة وخمسين مليارا ونصف المليار متر مكعب من المياه،..، وأن مصر ملتزمة بالحفاظ على حقها.
والثالث.. أن مصر تتفهم وتدعم حق الدول الشقيقة فى افريقيا عموما، ودول حوض النيل بصفة خاصة فى التنمية، وحاجتها للطاقة الكهربائية سواء من السدود أو غيرها.
أما رابع الأسس التى يقوم عليها الموقف المصرى، فهو اننا لسنا ضد بناء السد الاثيوبى فى حد ذاته، ولكننا نؤكد على ضرورة الحرص على ألا يؤثر السد على حق مصر المقرر تاريخيا من المياه، وهو ما يتطلب الاتفاق على قواعد وسنوات ملء خزان وبحيرة السد وعملية التشغيل.
وهذا الموقف ليس بجديد بل تعلمه أثيوبيا، حيث تقدمت به مصر وأعلنته طوال السنوات الماضية التى دارت فيها المفاوضات، حول السد والمخاطر المتوقعة على دول المصب نتيجة له.
وفى هذا الخصوص.. لن نخوض كثيرا أو قليلا الآن فى الظلال الكثيفة التى أحاطت بمنهج وأسلوب الجانب الأثيوبى فى المفاوضات، خلال السنوات الماضية، وهو ما أدى لوصولها إلى ما وصلت إليه حاليا،..، ولكننا نؤكد على الأمل فى أن يتحلى الجانب الأثيوبى بما ننتظره ونتوقعه من حسن النوايا فى التعامل بين الأشقاء فعلا وعملا.. وليس بالقول فقط، بحيث يتم مراعاة المصلحة الأثيوبية والمصرية معا وفى نفس الوقت، فى إطار الاخوة الأفريقية والصداقة التاريخية التى تربط الدولتين والشعبين.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة