حفل إطلاق أول خدمة تمريض متنقلة للأبحاث والتجارب السريرية
حفل إطلاق أول خدمة تمريض متنقلة للأبحاث والتجارب السريرية


لأول مرة في مصر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا..

شركة بريطانية تطلق أول خدمة تمريض متنقلة للأبحاث والتجارب السريرية

حاتم حسني- دعاء فودة

الأربعاء، 30 أكتوبر 2019 - 09:23 ص

أطلقت شركة بريطانية، خدمة جديدة تهدف إلى تسهيل وصول الرعاية الصحية للأشخاص الأقل قدرة على الحركة أو المقيمين في أماكن بعيدة، وذلك من مقر السفارة البريطانية في القاهرة وبحضور السفير البريطاني «جيفري آدامز». 

استعرض السفير جيفري آدامز، خلال حفل إطلاق الخدمة، أمس الثلاثاء 29 أكتوبر، ما تم إنجازه من الإجراءات اللازمة لإنشاء خدمة تمريض الأبحاث المتنقلة مع تقديم تعريف لمفهوم التمريض البحثي المتنقل والفوائد التي تعد أول خدمة تمريض متنقلة للأبحاث والتجارب السريرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وستعود على المرضى في مصر وموفري الخدمة والمراكز الطبية.

وأشار السفير البريطاني في مصر جيفري آدامز، إلى أن الخدمة الجديدة تعد جزء من المجهود الأكبر المقدم من المملكة المتحدة إلى مصر والذي يهدف إلى تقديم رعاية صحية على مستوى عالمي لجميع المصريين.

وأضاف السفير البريطاني، أن الخدمة الجديدة تقدم وسيلة مريحة للمرضي الذين يعانون من صعوبة الحركة في اجراء التجارب السريرية وأبحاث التمريض خارج المراكز الطبية، من خلال إجراء التجارب السريرية في زيارات لهم في المنزل أو المدرسة أو مكان العمل.
 
وقدمت المسئولة التنفيذية للعمليات هيلين سبرينغفورد، شرحا وافيا للخدمة المحلية الجديدة وإظهار فوائدها المختلفة، موضحة أن هذه الخدمة تعمل بشكل عام على رفع معدلات التوظيف في المجال الطبي، كما تساعد المرضى على تقليل معدل زيارتهم إلى المستشفى بشكل عام، كما أنها تمكّن الذين يعانون من عدم القدرة على الحركة والذين يعيشون في أماكن بعيدة من إجراء الأبحاث والفحوصات التي يحتاجونها بدون معاناة، حيث أن المسافات البعيدة التي يضطر المرضى للسفر وقطعها لزيارة العيادات أو المستشفيات والتي عادةً ما تكون عائق يمنعهم من الزيارة وهو ما يؤثر سلباَ على صحتهم، لكن مع وجود إمكانية إجراء العديد من المهام الروتينية بواسطة ممرضة بحثية تزورهم في المنزل بدون تكبد هذه المعاناة، فإن ذلك يجعل الحياة أقل إرهاقًا للعديد منهم، لاسيما عندما يكونون من الضعف بحيث لا يستطيعون السفر إلى المستشفى في كل مرة.

وأضافت هيلين، أنه من الثابت عملياً أن هذا النهج لإجراء البحوث يحسن معدلات استبقاء العمالة من ناحية أخرى، لأن المرضى عادةً ما يبنون علاقة ارتباط طيبة مع ممرضتهم الزائرة، وان وضع المريض في المرتبة الأولى له إيجابيات كبيرة ليس فقط للمريض، ولكن لموفر الخدمة وأيضا للمركز الطبي، حيث يستفيد موفر الخدمة من اختصار الطريق للوصول إلى قطاع أكبر من المرضي حيث يقل عدد من يتغاضون عن الزيارات الروتينية في برامجهم الطبية إلى أدنى حد، بل وزيادة الامتثال للبرامج الطبية - فضلاً عن تقليل أيام التوظيف اليومي الثابت للعمالة الدائمة. 

وأوضحت هيلين، أن العيادات والمستشفيات أيضا تستفيد من خلال قدرتها على تقديم تجربة سريرية مفصلة خصيصاً لمريضها بشكل محدد، كما تقلل من أعداد للمرضى الذين يزورون العيادات، وهو ما يوفر لهم وقت ثمين يمكنهم من تقديم خدمات طبية إضافية لعدد أكبر من المرضي، وسوف تقوم ممرضات الأبحاث بزيارة المرضى على مدار 365 يومًا في السنة للتأكد من عدم إهمالهم للتجارب السريرية التي يحتاجونها بغض النظر عن مكان إقامتهم.

فوائد ستعود على جمهورية مصر العربية:
قالت هيلين، إنه بالبحث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يبدو جلياَ أن العيادات والمستشفيات تعاني من النقص العددي ومن نقص المساحات المخصصة لاستقبال المرضى، وبالتالي ستستفيد بشكل مباشر من إجراء الفحوصات والتجارب السريرية خارج مواقعهم، بالإضافة إلى الفوائد للمرضى التي سبق ذكرها، وانه من خلال جعل إجراء التجارب السريرية في مصر أكثر تركيزًا على المريض، فإن ذلك سيجعل لها تأثيرا إيجابيا على معدلات الإقبال والانتظام في إجرائها، وهذا بدوره سيجعل موقف التجارب السريرية الدولية في مصر أكثر جاذبية للمرضى، وان الزيادة في عدد التجارب الدولية التي تجري في مصر، سيجلب استثمارات إضافية إلى البلاد.

وأشارت إلى أنه تم بالفعل اختيار العديد من ممرضات الأبحاث المصريات المؤهلات تأهيلا جيدا، واللاتي على استعداد لبدء النشاط التجريبي خارج الموقع، كما يجري تدريب الممرضات اللائي يرغبن في الانتقال إلى العمل بمجال التجارب السريرية، على برنامج الممارسة التمريضية الجيدة "GCP"، معربة عن أملها في رفع مستوى تعليم التمريض والاهتمام بالعمل في مجال التجارب السريرية، مما يجعل التمريض عملاً جاذباً بشكل أكبر في مصر، كما هو الحال في بقية دول العالم.

وأكدت أن المزيد من التجارب السريرية في مصر سيؤدي إلى تحسين معدلات تشغيل العمالة المحلية من خلال توفير فرص عمل أكبر، ويمكن لممرضات الأبحاث تنفيذ العديد من الإجراءات خارج الموقع، بما فيها تقييم الأحداث السلبية وتقييم السلامة، وتقييم الدواء المصاحب، والفحص البدني المختصر، والعلامات الحيوية بما في ذلك قياسات الوزن والطول، ورسم القلب الكهربائي 12-lead ECG، وجمع عينة البول ومعالجتها، وسحب الدم PK, safety labs وعملية الطرد المركزي، و administration IMP (SC ،IM ، IV ، الخط المركزي، عن طريق الفم، البخاخات أو الاستنشاق)، ومراجعة تسجيل الامتثال، و Diary compliance checks ، و CRF ، eCRF واستكمال الاستبيان، وجمع وإرسال العينات بما في ذلك شحنات تنظيم درجة الحرارة، وإرفاق وجمع بيانات الشاشات مثل السعال أو أجهزة قياس التنفس.

يذكر أن المقر الرئيسي للشركة في بريطانيا، وهي أول شركة دولية للتجارب السريرية، تطلق برنامج تمريض بحثي متنقل للمرضى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة