المصرية لمكافحة سرطان الثدي
المصرية لمكافحة سرطان الثدي


«المصرية لمكافحة سرطان الثدي» تطلق منتدى «حكايتي مخلصتش.. اعرفني»

حاتم حسني

الأربعاء، 30 أكتوبر 2019 - 10:58 ص

عقدت "المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي" بالتعاون مع إحدى شركات الأدوية، منتدى بعنوان "حكايتي مخلصتش.. اعرفني"، في إطار مبادرة "حرَّك السكون"، والتي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.

 تسعى المبادرة إلى لفت أنظار المجتمع تجاه سرطان الثدي الانتشاري، وتقديم الدعم النفسي للمريضات، ومناقشة أحدث العلاجات وآثارها، حيث قدم المنتدى نبذة تعريفية عن طبيعة سرطان الثدي الانتشاري، واستعرض الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي بالمرض، ودور العلاجات التكميلية في تحسين الحالة النفسية للمريضات. 

ويأتي هذا المنتدى في سياق التوجيهات المطروحة سابقًا بعد استعراض نتائج مسح "اعرفني" وفي إطار مبادرة "حرَّك السكون"، التي تأخذ على عاتقها -منذ نشأتها في يناير 2016- بذل كل الجهود الممكنة على المستوى المجتمعي والمهني والبحثي، لحل المشكلات التي تواجه مريضات سرطان الثدي الانتشاري. 

ومن جانبه، صرح أستاذ جراحة الأورام، ورئيس قسم جراحة الثدي بالمعهد القومي للأورام، ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي د.محمد شعلان: "لقد استطاعت المؤسسة تخطي إحدى أهم المشكلات التي تواجه المريضات وهي توافر المعلومات عن المرض وأحدث العلاجات المتاحة وآثارها الجانبية، بالإضافة إلى طرق الفحص والمشاكل النفسية التي تواجه المريضة ومانحي الرعاية لها، من خلال إنشاء أول منصة إليكترونية باللغة العربية ملحقة بمجموعة من الصور التوضيحية والفيديوهات في الوطن العربي، تتمكن من خلالها مريضة سرطان الثدي من أن تستقي معلومات عن المرض وطبيعته". 

وأضاف: "يسعدنا في الحقيقة هذا الزخم والتعاون مع إحدى الكيانات الصحية الرائدة في العالم، لذا نتوجه في هذا السياق بخالص الشكر والتقدير للشركة التي كانت ولازالت شريكًا استراتيجيًا لنا تهتم في المقام الأول بدعم المرضى، فضلاً عن دورها في تطوير علاجات حديثة تساعد العالم أجمع على مجابهة مختلف أنواع الأمراض.. ويأتي هذا المنتدى استكمالاً للجهود المبذولة سابقًا ووفقًا لنتائج مسح اعرفني الذي أجرته الشركة في العام السابق؛ حيث تتكاتف الجهات المعنية بالصحة مع المؤسسة لمساعدة المجتمع ككل، ومريضات سرطان الثدي الانتشاري على وجه التحديد، على إضفاء معنى جديد للحياة بالبذل والعطاء، إلى جانب العلم والابتكار في العلاج حتى نواجه جميعًا شتى الأمراض بعزيمة وتحدي وأمل". 

يُشار إلى أنه بحضور كوكبة كبيرة من أطباء علاج الأورام وممثلين من وسائل الإعلام المختلفة والشخصيات العامة، بدأ المنتدى جلساته بعرض فيديو يوضح طبيعة سرطان الثدي الانتشاري، والذي يعني اكتشاف مرض سرطان الثدي في مراحل متأخرة، مما أدى إلى انتشار الخلايا السرطانية في أماكن أخرى بالجسم، وتم إلقاء الضوء على هذه المرحلة من المرض التي تقلل من فرص المريضة في النجاة، وما تواجهه خلالها من معاناة نفسية وجسدية، وسعي الجهات المعنية إلى تقديم سبل الدعم المجتمعي اللازمة من خلال التوعية بالمرض والعلاجات الحديثة. 

ومن جانبها، صرحت مدير الاتصال ومنسق المبادرة غادة خلف الله، بأن المنتدى يخاطب الاحتياجات غير المستوفاة لمريضات سرطان الثدي الانتشاري، إلى جانب سد الفجوة بين متطلباتهن العلاجية والنفسية والاجتماعية والممارسات الواقعية للتعايش مع المرض.

 وأضافت: "يتناول المنتدى موضوعات تتعلق بعلاجات سرطان الثدي الانتشاري التقليدية، إلى جانب كشف الغطاء عن العلاج بالطب التكميلي، وما هو جائز تطبيقه وله فاعلية في العلاج، كما أنه يعقد معرض رسومات لأول مرة في مصر قام بها مجموعة من طلبة فنون جميلة لتجسيد مشاعر وأحلام مريضات سرطان الثدي الانتشاري". 

اتسم المنتدى بالتفاعلية والمشاركة، حيث فتح الباب أمام 120 مريضة وعائلاتهن لمنحهن الفرصة للمناقشة والتعبير عن أنفسهن، وسرد قصص التحدي مع المرض، وذلك في إطار تقديم الدعم النفسي للمريضات، حيث أعربت إحدى المريضات عن أمنيتها في لفت أنظار المجتمع لما تتحمله مريضات سرطان الثدي من آلام نفسية وجسدية، فيما وصفت أخرى تحديها للمرض قائلة: "بضحكة وغنوة وكلمة حلوة.. أنا بتحدى المرض.. طول ما قلبي لسة بينبض.. بيحيي جوايا الأمل".
 وشاركت مريضة أخرى خلاصة ما تعلمته من رحلة العلاج، قائلة: "حياتنا ليست أعمارنا في البطاقة، بل الحياة التي عشناها خلال تلك السنوات. إنني الآن أدرك جيدًا أهمية اللحظة، ولن أدعها تفلت مني أبدًا، فما زال بوسعي الكثير لأفعله".

وعلق د.محمد شعلان، قائلا: "التعايش مع سرطان الثدي الانتشاري يشمل العديد من الجوانب المهملة، ومن أهمها كيفية التواصل مع الطبيب المعالج ومناقشة خيارات العلاج وفهم أبعاد الحالة المرضية، إلى جانب الأمور المتعلقة بالتغذية العلاجية التي تحسن من فاعلية العلاجات الدوائية، وتساهم في تأقلم المريضة مع الآثار الجانبية، والدعم النفسي لها ولمانح الرعاية". 

تجدر الإشارة إلى أن نتائج مسح "اعرفني" قد كشفت أن ثلثي المصابات المصريات بسرطان الثدي المتقدم أكدن شعورهن المتكرر بعدم وجود من يفهم ما يعانين منه، كما كشف المسح عن وجود فجوة هامة أخرى تتمثل في أن نسبة قليلة جدًا من السيدات يناقشن حالتهن العاطفية مع أطبائهن، على الرغم من أن غالبيتهن يردن مناقشة هذا الأمر.
 وأوضح المسح صعوبة حصول 60% تقريبًا من المريضات على معلومات حول سرطان الثدي المتقدم تحديدًا، حيث تتجه السيدات المصابة بالمرض في مصر عند السعي للحصول على معلومات حول مرضهن إلى الإنترنت أولاً، وبعد ذلك إلى الأطباء المعالجين في مرحلة تالية. 

حضر المؤتمر نخبة من الأطباء والمتخصصين، منهم رئيس قسم الطب التكميلي بالمركز القومي للبحوث واستشاري التغذية العلاجية لمرضى الأورام د.مها صابر، وأستاذ علاج الأورام بطب عين شمس د.عمرو شفيق، وأستاذ مساعد الطب النفسي بجامعة عين شمس د.إيمان شرب، واستشاري الأورام الطبية بجامعة القاهرة د.لؤي قاسم، والمدربة الألمانية لليوجا بالضحك «أوتا ديفيكا»، وعدد كبير من مريضات سرطان الثدي الانتشاري ومانحي الرعاية وعائلات المريضات.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة