كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

كُلن يعنى كُلن!

كرم جبر

الأربعاء، 30 أكتوبر 2019 - 07:21 م

والأول سعد الحريرى، ولكن هل تستطيع المظاهرات، أن تذيب صخور الطائفية والمخاصصة؟، هل تنتصر السلمية على الميليشيات، وتعلو الهتافات فوق صوت الرصاص؟
أولاً: كان من الصعب تخيل حرق صور حسن نصر الله والهتافات ضده، وأسقطت المظاهرات الهالة والتقديس والألوهية، وكان الخاسر الأكبر هو وحزبه.
ثانياً: بسقوط الخوف ارتفعت الجرأة، وعندما حاول «مصارعو نصر الله» تحطيم وحرق الخيام، لم يتراجع المتظاهرون، وتصدت لهم سيدات وفتيات بمنتهى الشجاعة.
ثالثاً: استعادة الدولة الوطنية اللبنانية هى المعادلة الصعبة ولكن ليست المستحيلة، بسبب تعقد وصعوبة الخريطة السياسية وتقسيمات السلطة، ومتاهات النظام الطائفى المعقد.
رابعاً: سقوط بقية قائمة «كُلن» يمضى بلبنان نحو المجهول، رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وحزب الله والميليشيات المسلحة والطوائف والأحزاب والتكتلات، «كلن» يطلب سقوطهم جميعاً، والفاتورة فادحة وتصطدم بقوى هائلة بعضها ظاهر ومعظمها خفى.
الخلاصة أن الشعب اللبنانى يبحث عن مستقبل أكثر أمناً مع الدولة الوطنية والجيش الواحد، دولة لا تفرق بين أبنائها، ولا تمنحهم المناصب والمغانم بالحصص، وتضم الجميع تحت عباءتها.
مشكلة بعض الأنظمة العربية أن «سرعة» طموح الشباب أكبر بكثير من «بطء» الأنظمة الحاكمة، فتنشأ الرغبة فى التمرد والخروج عليها، وتزداد المحنة فى الدول التى تسيطر عليها أنظمة تستخدم السلطة الدينية فى إخضاع الآخرين وتخويفهم.
لبنان فى مفترق طرق، و»كُلن يعنى كُلن» تعنى أن سقف المطالب عالٍ جداً، ولن يتحقق إلا ببلدوزر عملاق، يكسح أمامه صخورا متحجرة فى أعماق الأرض.
>>>
وزير الداخلية
الدول لا تحكم بعساكرها، ولكن بهيبتها وبالقانون.
إسقاط الهيبة هو سياسة الجماعة الإرهابية، التى عمدت تفعيل موجات من الأكاذيب والشائعات بقصد التجرؤ على القانون وسلطة الدولة والشخصيات العامة.
كان من بينها بعد أحداث يناير «أحرار أمناء الشرطة» و»الضباط الملتحين»، وصنعوا «سلطة فوضوية» خارج سلطة الدولة، فكان مدير الأمن - مثلاً - يعمل حساب أمين الشرطة، ويخشى من الضابط الملتحى، الذى يتوعده بالعقاب.
الشرطة استردت هيبتها، وصارت نموذجاً محترماً يلتزم بالقانون، وتسارع فوراً ببتر أى تجاوزات، ولا تستخدم «سياسة الاستعلاء» فى تبرير الأخطاء، بل تبادر وتعترف وتصحح، ولا ينال منها أخطاء فردية.
الشرطة ليست وجوهاً عابثة ولا شخصيات عنيفة، ولكن بشر يسهرون على خدمة الشعب، ويجسد تلك السمات الوزير محمود توفيق.. الهدوء والابتسامة الدائمة والحزم الإنسانى.. طراز مختلف يستحق التقدير والاحترام.
>>>
الأخلاق جوهر الإسلام «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، «وإنك لعلى خلق عظيم»، ويقولون فى الأمثال «إذا أردت أن تعرف أخلاق رجل، ضع فى يده سلطة ثم انظر كيف يتصرف».. انظر حولك.
>>>
قالوا: الأفكار الإيجابية تخلق أجواء صحية، والأفكار السلبية تجلب الهم والنكد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة