د.هالة السعيد
د.هالة السعيد


السعيد: عملية الإصلاح الإداري طويلة ومستمرة.. والنجاح مرهون بالإيمان والإصلاح 

أحمد عيسى- إيمان الخميسي

الخميس، 31 أكتوبر 2019 - 03:11 م

أكدت دكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، على ضرورة أن يكون الترشح لجائزة التميز الحكومي إلزاميًا بداية من الدورة الثانية، وذلك لغرض تعزيز روح التنافس الشريف بين جميع وحدات الجهاز الإداري للدولة وبين القيادات التنفيذية، بهدف إبراز أفضل الممارسات وعدم التخلف عن ركب التميز.

وأشادت الوزيرة بالمشاركة الواسعة في الترشح للجائزة بفئاتها المختلفة، حيث تقدم لجائزة المؤسسة الحكومية المتميزة من فئة الكليات نحو 63% من إجمالي الكليات على مستوى الجمهورية، وبلغت نسبة مشاركة المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين نحو 65% من العدد الإجمالي للمراكز، منوهه إلى أن ذلك كان لأن الترشح للجائزة كان طوعيًا. 

تابعت السعيد - خلال كلمتها في احتفالية التميز الحكومي- أنه تم تشكيل لجان للتقييم تتكون من 110 مقيم مقسمين إلى 45 مقيم إماراتي والباقي مقيمين مصريين مستقلين غير تابعين للجهاز الإداري للدولة ممن لديهم خبرة في مجالات التميز المؤسسي وتقلدوا مناصب قيادية وسبق لهم أن كانوا أعضاء في لجان تحكيم دولية وإقليمية، تطبيقًا لمعايير الحوكمة، مضيفة أنه تم تشكيل لجنة من المحكمين تتكون من 6 محكمين دوليين، حيث قامت تلك اللجنة برفع توصياتها إلى اللجنة العليا للتحكيم والتي تتكون من قامات مصرية محلية وعالمية لتطبق هذه اللجان معايير عالمية موضوعية لتقييم طلبات الترشح لجميع فئات الجائزة بمنتهى الشفافية والحيادية. 

وتابعت السعيد أن عملية التقييم قد استغرقت وحدها نحو أربعين ألف ساعة عمل بداية من فرز الطلبات، وتقييم المضمون مكتبياً، ثم التحقق من خلال الزيارات الميدانية، وإقرار الصلاحية فختامًا إصدار التوصية النهائية مضيفه أن اليوم يشهد جني ثمار العمل على مدار عام بإعلان أسماء الفائزين الثلاث في كل فئة من فئات الجائزة وتكريمهم معنويًا وماديًا. 

أكدت السعيد أن عملية الإصلاح الإداري عملية طويلة المدى ومستمرة وعادة ما تواجه بتحديات، ولذلك فإن نجاح عملية الإصلاح الإداري في مصر مرهون بالإيمان بعدد من النقاط وتنفيذها والتي تتمثل في كون عملية الإصلاح الإداري ليست مسئولية وزارة أو جهة واحدة، بل هي نتاج تنفيذ خطة عمل تشاركية بين جميع الجهات، متابعه كذلك الإيمان بأن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة هو فرصة ذهبية للإصلاح، إلا إنها في الوقت ذاته تمثل تحديًا يتطلب إعدادًا جيدًا،  لأن الانتقال لا يعني مجرد تغيير مكان، ولكنه يعني التحول إلى ثقافة وفكر إداري جديد ومنظم وتأهيل العاملين بالجهاز الإداري للدولة لتعظيم الاستفادة من الطاقات البشرية المتوفرة والتي تعد أحد المزايا النسبية التي تتمتع بها مصر. 

وشددت السعيد على ضرورة الإيمان بالقيادات الشابة وتدريبهم وتأهيلهم، حيث إن الاستثمار في العنصر البشري خاصة فئة الشباب هو أغلى استثمار، مؤكدة أن الدولة لا تدخر جهدًا أو مالًا لتدريب القيادات الشابة الواعدة، حيث تم تدريب نحو 25 ألف موظف في عام واحد في برامج متعددة داخل مصر وخارجها بالتعاون مع أرقي المؤسسات التدريبية المحلية والعالمية.

وأشارت السعيد أن القطاع الخاص والمجتمع المدني هم شركاء رئيسيين مع الحكومة في مجالات التنمية ومن بينها الإصلاح الإداري وهو ما يطلق عليه دائمًا المثلث الذهبي للتنمية، مؤكدة أنه لا يمكن للحكومة أن تنجح دون هذه الشراكة، وبدون الاستعانة برأي أهل الخبرة وهم ممثلين اليوم في أعضاء اللجنة العليا للإصلاح الإداري، البنوك المصرية، ومؤسسة ساويرس للتنمية المجتمعية. 

وقالت السعيد إن الإرادة السياسية هي المحرك الرئيس لأي إصلاح وهي الداعم الحقيقي لاستمرارية مشروعات هذا الإصلاح، موضحه أنه لولا رعاية القيادة السياسية ممثلة في السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء، لما كانت لكل هذه الانجازات أن تتحقق بهذه السرعة. 

وتوجهت السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وفريقها على جهودهم الملموسة وتعاونهم المثمر، مؤكدة علي حرص الوزارة لاستمرار الشراكة الاستراتيجية في ملف مراكز الخدمات الحكومية المتميزة بكل من القاهرة وأسوان، وملف بناء القدرات الحكومية والذي تم من خلاله تدريب نحو ثلاثة آلاف موظف حكومي في مجالات تعزيز ثقافة الابتكار في العمل والتوجيهات الاستراتيجية واستشراف المستقبل وكذلك استراتيجية الاتصال الحكومي. 

كما تقدمت وزيرة التخطيط بالشكر لجهود فريق العمل من الجانب المصري وبالأخص فريق جائزة التميز الحكومي بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، على إيمانهم بفكرة الجائزة ونشرها والتعاون مع مختلف الجهات للوصول إلى هذا اليوم بالشكل اللائق، كما توجهت سيادتها بالشكرلأعضاء اللجنة العليا للإصلاح الإداري المكونة من السادة الوزراء والأعضاء المستقلين.
وقالت  السعيد في رساله إلى من تقدموا للحصول علي الجائزة ولم يحالفهم الحظ  : "إن التميز رحلة فيها صعود وقد يكون فيها أحيانًا هبوط ولكن نهايتها سعيدة دائمًا إن كل المتميزين عبر التاريخ مروا بمراحل صعبة في بدايتهم إلا إنهم تغلبوا على الصعوبات ونجحوا وأصبح لهم قصص ملهمة، إن الخسارة لا تحدث للإنسان إلا إذا توقف عن المحاولة، فأعملوا واجتهدوا وثابروا".
وفي ختام كلمتها هنأت  السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي في عامها الأول، موجهه لهم رساله قائلة: "كونوا قدوة لغيركم، وسفراء للتميز في جميع أرجاء مصر" وذلك بهدف الوصول إلى جهاز إداري كفء وفعال يُعلي من رضاء المواطنين.
وتشهد الاحتفالية مشاركة عدد من الوزراء وكبار موظفي الدولة فضلًا عن ممثلي المؤسسات المشاركة إضافة إلى عددٍ من السفراء و أعضاء مجلس النواب وأعضاء الهيئات القضائية ورؤساء الجامعات ونخبة متميزة من الإعلاميين والمسؤولين الحكوميين كما يتضمن الاحتفال عرض عدد من مقاطع الفيديو مع المرشحين الفائزين بالجائزة توضح قصص نجاحهم، وكذا فيديوهات عن مراحل تنفيذ الجائزة المتمثلة في الزيارات الميدانية وورش العمل والتقييم والتحكيم.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة