بنيامين نتنياهو وجاريد كوشنر ودونالد ترامب
بنيامين نتنياهو وجاريد كوشنر ودونالد ترامب


«صفقة القرن».. مؤجلة لحين إشعارٍ آخر

أحمد نزيه

الخميس، 31 أكتوبر 2019 - 04:24 م

منذ أن قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، مطلع عام 2017، وهو يقول إنه يرغب في عقد صفقة سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أسماها "صفقة القرن".

وعلى الرغم من قرب انقضاء ثلاث سنوات من ولاية ترامب الرئاسية الأولى، إلا أن صفقة القرن لا تزال مكنوزة تحت الرمال، دون أن يُزاح الغبار عنها، ويكشف تفاصيلها، التي ينتظر أن تكون مثار جدلٍ كبيرٍ.

دونالد ترامب قال في شهر سبتمبر الماضي، إنه يرجح أن يُعلن عن الشق السياسي لصفقة القرن بعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية.

وجرت الانتخابات الإسرائيلية في السابع عشر من شهر سبتمبر الماضي، ومضى أكثر من شهرٍ على إجرائها، دون أن تكشف الإدارة الأمريكية أي تفاصيل بعد بشأن صفقة القرن.

وكان مؤتمرٌ قد عُقد في العاصمة البحرينية المنامة في شهر يونيو الماضي، تناول الشق الاقتصادي لصفقة القرن، حضره جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي السياسي وصهره، دون أن يتم الكشف وقتها عن الشق السياسي، وهو الأهم في مسألة تسوية النزاع العربي الإسرائيلي.

تأجيل مجدد

واليوم خرج جيسون جرينبلات، المبعوث الأمريكي الخاص لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط المنتهية ولايته، ليقول إن واشنطن أرجأت مجددًا موعد نشر خطتها للسلام المعروفة بـ"صفقة القرن".

وأشار جرنبلات إلى أن هذا القرار جاء نظرًا لأنه الظروف الراهنة في المنطقة ليست ملائمة للكشف عن تفاصيل الصفقة، التي تقول الإدارة الأمريكية إنها ستنتهي الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال جرنبلات "عملية تشكيل الائتلاف الحاكم في إسرائيل تسير بطريقة طويلة جدًا، ولا نعتقد أنه من الحكمة الكشف عن خطة السلام حاليًا، لكننا نأمل في أن البيت الأبيض سيزيح الستار عنها في الوقت المناسب وعندما ستكون الظروف ملائمة".

ومن جانبها، ترفض السلطة الفلسطينية أن تلعب الولايات المتحدة أي دورٍ في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك منذ اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل في السادس من ديسمبر عام 2017.

ويعتبر الفلسطينيون أن واشنطن تنحاز لإسرائيل، وأنها تنسف مبدأ حل الدولتين، باعترافها بالقدس عاصمةً لإسرائيل. وقد نقلت واشنطن سفارتها من تل أبيب إلى القدس في منتصف مايو 2018، تزامنًا مع ذكرى قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي السبعين، والذي يمثل ذكرى النكبة للعرب والفلسطينيين.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة