الخميس، 31 أكتوبر 2019 - 05:01 م

تعيش العراق هذه الأيام على وقع احتجاجاتٍ شعبيةٍ كبيرةٍ، تُطالب بالإصلاحات السياسية والاقتصادية، وتصل مطالبها إلى حد الرغبة في إسقاط النظام الحاكم حاليًا، ورحيل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وفي خضم الاحتجاجات الشعبية في العراق، برز اسم جماعة عصائب أهل الحق في اليومين الأخيرين، وذلك في ظل اتهاماتٍ مصوبةٍ ناحيتها بلعب دورٍ في قتل المتظاهرين.

وتأتي الاتهامات بعد أن نُشر مقطع فيديو لمؤسس الجماعة قيس الخزعلي، هو يهدد ويتوعد المتظاهرين العراقيين بإبادتهم، إذا استمروا في تظاهراتهم.

ولكن الجماعة تنفي أي دورٍ لها في اغتيال المتظاهرين في العراق، أو نيتها استهداف المحتجين في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، ونفت أي صلة بالملثم، الذي نشر التهديدات للمتظاهرين، توعدهم بالإبادة.

عصائب أهل الحق

وعصائب أهل الحق تُطلق على نفسها أنها "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي جماعة سياسية عراقية لها جناح عسكري فعال حاليًا.

شُكِلت جماعة عصائب أهل الحق عندَ تكوينها من شيعة العراق، وقد تأسست في يوليو عام 2006، ولاحقاً انضم إليها مقاتلون من سُنّة العراق من محافظة صلاح الدين، ولكن يظل الشيعة هم الغالبية العظمى لتلك الجماعة.

ومنذ بداية الحرب ضد تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية "داعش" عام 2014، تعمل عصائب أهل الحق داخل العراق ولها تواجد في سوريا.

ويرى الكثيرون أن جماعة "عصائب أهل الحق" هي أحد أذرع إيران في العراق وسوريا، خاصةً في ظل اعتناق أفرادها الملة الشيعية، وهي ملة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وتجدر الإشارة إلى أن لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي كشفت اليوم عن إحصائية لعدد القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين خلال الاحتجاجات الجارية في البلاد.

وقال رئيس اللجنة، أرشد الصالحي، في مؤتمر صحفي، "إن عدد الشهداء لغاية اليوم أكثر من 250 منذ الأول من الشهر الجاري، وعدد الجرحى أكثر من 11 ألفا".