الخميس، 31 أكتوبر 2019 - 07:25 م

منذ فترة ليست بالقليلة.. وبالتحديد فى مايو الماضى أى منذ خمسة أشهر، تناولت فى هذا المكان ظاهرة الانتشار الواسع والكبير للمنتجات التركية فى السوق المصرى، فى العديد من المحلات الخاصة ببيع السلع الاستهلاكية، وأيضا المحلات الخاصة بالملابس والمنسوجات بــجميع أنواعها.
وذكرت ما لاحظته ولاحظه غيرى من المواطنين، من تصدر هذه المنتجات التركية للوجود فى المحلات بالسوق المصرى بصورة لافتة، وعلى حساب المنتج  المصرى المماثل لها، وهو ما يمثل لغزا يصعب تقبله أو تفسيره.
وقد دفعنى ذلك للتأكيد على أن اكثر ما يثير الدهشة فى هذا الأمر، هو ما يدل عليه من التوسع فى حجم الاستيراد من تركيا، فى الوقت الذى تناصبنا فيه هذه الدولة العداء المعلن والفج، ولا تتوقف أبواقها المعادية لنا عن مهاجمتنا ليل نهار.
 وتساءلت ما إذا كان القائمون على الاستيراد يجهلون ذلك، أو أنهم يتجاهلونه، وأين موقف الدولة والوزارات المعنية بذلك؟
واليوم أمد الخط على استقامته وصولا الى اعادة الكلام فى نفس القصة وذات الموضوع، وأقول ان السوق المصرى مازال مليئا بالمنتجات التركية، وكأننا «نؤذن فى مالطا» أو ننادى فى فراغ، فلا أحد يسمع ولا أحد يتحرك.
وأنا هنا لست ضد الاستيراد ولا ضد المستوردين، ولكنى أولا مع المنتج المصرى، وأرى انه يحتاج منا ومن الدولة الى المساندة، حتى لا يغرق فى بحر الاستيراد،...، كما اننى ثانيا ضد التوسع فى الاستيراد من دولة تعلن العداء لنا ولا تتوقف عن مهاجمتنا، وهو ما يستوجب المقاطعة منا لها، ووقف بل منع الاستيراد منها تماما، حتى يشعر المواطن والمنتج التركى بحجم الضرر الذى يصيبه نتيجة السياسات العدائية والارهابية لرئيسه وحكومته ضدنا.
«يا سادة يجب علينا ان نرفع شعار قاطعوا المنتجات التركية وان نطبقه فعلا وعملا».