الخميس، 31 أكتوبر 2019 - 07:40 م

 الأمن القومى لدولة ما يتحقق بالاستقرار واستمرار خطط التنمية المستدامة ويتحقق بقدرة الدولة على حماية نفسها ومواطنيها من التهديدات الخارجية والداخلية وقدرتها على تطهير نفسها من الخلايا النائمة والطابور الخامس ومن مثيرى الفتن بمختلف أنواعها ودحر كل عناصر الشر فى المجتمع.
الأمن القومى للدولة يتحقق بحيوية الدولة وقدرتها على النمو فى مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية وعلى قدرتها على الاحتفاظ بمستوى متقدم من السكان صحياً وثقافياً وتعليمياً وتربوياً.
ويتحقق بترتيب الأولويات جيداً فى المجالات المختلفة صناعياً وزراعياً وفى المشروعات القومية ذات الجدوى العاجلة والمستدامة والتى توفر لشباب الوطن فرص العمل الكافية والمناسبة.
ولكن بالتوازى مع كل إنجازات الدولة داخلياً وخارجياً يجب توعية الشعب بقيمة هذه الإنجازات والعائد غير المباشر والمباشر عليه حتى يصير المواطن كل مواطن شريكاً فى عمليات التنمية حريصاً عليها.
يجب أن يكون لكل مشروع تنموى خطة لتقديمه للشعب وشرحه لهم لأن بعض المشروعات ليست ذات عائد مباشر أو مرئى.
إن تحصين التنمية والإنجازات يتم بالاستمرار والتطوير والتوعية لتصل الرسالة إلى كل مواطن صغيراً أو كبيراً بالأخبار المباشرة أو الزيارات أو الأفلام والدراما والنصوص المدرسية ومع الشرح بلا ملل لكل مشروع أو كل إنجاز إذ لا تكفى الصور فقط.
إن هناك تعريفات جديدة تدخل حياتنا ومعظم الناس لا يعرفون معانيها مثل الحوكمة والرقمنة والميكنة وكل تطور تكنولوجى خاصة فى المعاملات المالية والمطلوب شرحها وتبسيطها للناس ليعملوا بها ويستفيدوا منها مع ترجمة الأسماء الأجنبية إلى العربية ليفهمها الناس.
والعناية بالتعليم الفنى وتجديد المصانع أمر مهم للتنمية المستدامة وعلى الدولة ترغيب الشباب فى العمل اليدوى الشريف وللعلم فإن بعض الأعمال الفنية أصعب فى فهمها والعمل بها أكثر من المحاضرات النظرية التى تحفظ ولا تفهم.
تنمية مستدامة وتوعية مستدامة تسبق التنمية ليقبل عليها الناس بحماس ورغبة وفى تطور مهم ومطلوب يجب أخذ رأى الناس فى أى مشروع يقام فى منطقتهم مثل الشوارع والكبارى والمحلات العامة والمدارس والمستشفيات ويجب الاستماع إلى رأى الناس فى المشاريع التى تبدأ ثم لا تنتهى أبداً وفى أى قصور فى الخدمات العامة.