الخميس، 31 أكتوبر 2019 - 11:46 م

بقي الزوج صامتا لا يحول عينيه عن زوجته، ينظر إليها نظرات غيظ وحنق، وفجأة جن جنونه واندفع نحوها يوجه لها الإهانات والسباب، وبدأت تتعالى الصيحات والهمهمات معلنة عن بداية المعركة بسبب عدم إعدادها وجبة البامية التي طلبها منها، ولم تكن تعلم الزوجة بأنها ستصبح ضحية البامية.

خفق قلبها وتسارعت دقاته فزعا، واستولى عليها خوف شديد بعدما ازداد صوت زوجها حده، حاولت أن تتماسك وسارت متجهة إلى المطبخ في محاولة لعدم المواجهة وحتى يهدأ من ثورته العارمة والغريبة بينما صوته يلاحقها ويخلج صدرها حتى أفلتت منها صرخة ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى الاعتداء عليها بالضرب، وما إن حاولت الدفاع عن نفسها ودفعته بعيدا عنها اعتبرها إهانة وإهدارا لكرامته، انفجر المستودع الخفي في نفس الزوج وتصاعد لهيبه فما كان منه إلا أن أمسك بمسدس كان بحوزته ولم تراوده نفسه ولو لبرهة أو يتذكر لها معروفا أو صنيعا طيبا، وأطلق عليها رصاصة استقرت في صدرها ووقعت على الأرض وسط بركة من الدماء، ولقيت حتفها متأثرة بجراحها.

وأمام اللواء السعيد شكري مدير المباحث الجنائية بمحافظة الغربية، اعترف الزوج وذكر في أقواله بأنه كان قد طلب من زوجته إعداد وجبة بامية، لكنه فوجئ بها بأنها  قامت بعمل ملوخية، فاشتاط غيظا منها لعدم إطاعته، ونشبت بينهما مشادة كلامية قام على إثرها بإطلاق رصاصة عليها، وأنه حاول الانتحار بعد ذلك.

تم عمل المحضر اللازم وأحاله اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة الزوجة بعد العرض على الطب الشرعي، وقررت حبس الزوج ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وعمل تحريات حول ظروف الواقعة.