محرر بوابة أخبار اليوم مع روس كوفمان
محرر بوابة أخبار اليوم مع روس كوفمان


خاص| روس كوفمان الفائز بالأوسكار: «شوارع مصر كلها حكايات»

شريف سلام

الجمعة، 01 نوفمبر 2019 - 06:31 م

أعرب المخرج الأمريكى روس كوفمان، الفائز بجائزة الأوسكار فى تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم" عن سعادته لزيارته لمصر و حماسة لزيارة الإسكندرية.

وأكد "كوفمان" على أن هناك الكثير من الأمور الرائعة والمذهلة عن مصر و التى يمكنا الشعور بالكثير من تلك الأشياء عن المكان عندما نسير في شوارعها ، فهناك الكثير من الحكايات التي يُمكن أن تروى خاصة وأن الناس هنا يملكون الكثير من الدفء وهو أمر يُمكنني الشعور به على الفور وهو شئ رائع للغاية، لا يُمكن قول هذا عن أى أماكن أخرى، فالمدن الكبرى عادة ما تكون باردة.

و قال كوفمان: " أحببت القدوم إلى الإسكندرية والحديث عن الأفلام والتدريس لصناع الأفلام الشباب، وأحببت ايضا معرفة الكثير عن المكان هنا وعن وضع السينما في هذا البلد، خاصة و أن في مصر الكثير من القصص التي يُمكن أن يحيكها الناس، لذلك أنا هنا كي أساعد هؤلاء على أن يقدمون قصصهم الخاصة

و عن مهنة الإخراج أكد كوفمان أن تلك المهنة هي أمر صعب للغاية و المونتاج والإخراج أصعب كثيرًا من العمل بالتصوير أو الإنتاج و أنا لدى خبرة بالإنتاج والمونتاج والإخراج، و هو ما أكسبنى خبرة بصناعة الفيلم بتفاصيله، لذا عندما أقوم بصناعة فيلم ما فإنني أعلم جيدًا التفاصيل التي أحتاجها لإتمام هذا الأمر

و عن ما إذا ما قرر عمل فيلم وثائقي عن مصر أكد كوفمان أن من أحد شروط العمل بالأفلام الوثائقية هو الالتزام، لذلك هناك الكثير من الأفكار، وبالنسبة لي أحب الذهاب إلى الأماكن لاختبارها والتفاعل معها لرؤية القصة التي يمكنني تقديمها والعمل عليها، وربما قصة صغيرة تعطي صورة أكبر عن شئ ما، وبالنسبة لي فإن الأمر لا يتعلق بالمكان الذي أذهب إليه بقدر ما يتعلق بالأشخاص الذين أقابلهم  فإذا قضيت فتره مناسبة فى مصر فبالتأكيد سأقابل الناس واتحدث معهم وسأعثر على قصة مناسبة يمكنني العمل عليها ، وعندما أقوم بالعمل مع صناع الأفلام المصريين وتعليمهم فإن لدي شغف بمعرفة قصصهم التي يرغبون في العمل عليها وأحاول مساعدتهم على أن يقوموا بهذا، فمن الممتع في كثير من الأحيان أن تقوم بمساعدة الناس على رواية قصصهم على أن تصنع قصتك و ربما في بعض الأحيان أحب أن أقدم هذه المساعدة على أن أصنع القصة الخاصة بي.

و قال المخرج الأمريكى عن صناعة الأفلام الوثائقية و هل يمكنها الصمود وسط التطور التقني السائد حاليا، حيث الجميع لديهم كاميرات فى تليفوناتهم المحموله ، إن الجميع لديه قصة ما، ووجود هذا الكم من الكاميرات يجعل هناك كم هائل من المواد التي يمكن تحويلها إلى أفلام ما يجعل الانتقاء أمر شديد الأهمية، هناك الكثير من القصص لكن ليس كل واحد يعرف كيف يروي القصة، لكنه في العموم شئ مدهش أن يكون كل شخص لديه القدرة على حكي قصة على أي من المواقع مثل يوتيوب وغيرها و لا أعتقد ان الوثائقيات تمر بوقت عصيب بينما صار الجميع قادرون على رواية قصصهم، فالأمر يتعلق بكيفية سرد هذه القصص، لذا أرى أن هذا يساعد ولا يصبح عقبة

و عن نصائحه لصناع الأفلام الوثائقيه أكد روس كوفمان لـ " بوابة أخبار اليوم " أن هناك شيئان هما العثور على شخصية عظيمة تستطيع أن تحيا والعثور على قصة عظيمة، هذا ما يلزمك لإخراج فيلم عظيم، وهو أمر ليس من السهل العثور عليه، ولكن بمجرد العثور على هذا يمكن معرفة ما الذي سوف تفعله كما أن التمويل المالى أمر صعب حتى في الولايات المتحدة وليس هناك فحسب بل كذلك في مصر وفي جميع أنحاء العالم ، كما أنه يجب عليك العمل بالمونتاج كي تعرف كيف يمكنك سرد قصة ، وهذا جزء ممتع ومهم للغاية، حيث تنتقي المشاهد التي تحتاجها من وسط مواد كثيرة تقوم بتصويرها كما ان صنع الفيلم، هو أمر ليس بالسهل حقًا لكنه ممتع للغاية فإذا قمت بتصوير الموجودين هنا ثم أعدت تقطيع المشاهد وإضافة بعض الموسيقى فإنني أكون قد صنعت فيلمًا أما المونتاج فهو أمر هام للغاية في صناعة الفيلم، والجميع الآن يمكنه أن يصبح جيدًا في ذلك، فهناك الكثير من البرامج على الكمبيوتر جعلت ذلك سهلًا، بل والآن يمكن أن تفعل هذا على هاتفك عبر بعض البرامج سهلة الاستخدام. لكن ذلك لا ينفي أن المرء يجب أن يتعلم مهارات معينة، خاصة إذا كان سيقوم بهذا الأمر بمفرده.

و أعلن روس كوفمان الفائز بجائزة الأوسكار، أنه يقوم حاليا بعمل فيلم عن طفلة تعاني من سرطان الدم وهي الطفلة الأولى التي قامت بتجربة دواء يعتبر ثورة في عالم علاج السرطان بعد سبع سنوات من عمل فيلم عنها فى عام  2012 يدعى fire with fire و الذى حقق ما يقرب من عشرين مليون مشاهدة ، وجلب مليارات الدولارات كتبرعات لمكافحة السرطان، وقد دخل قلوب الكثير من المشاهدين، وبالنسبة لي فإن الأطباء شاركوا مشاعرهم على الشاشة بالإضافة إلى قصة الفتاة قد مسّوا القلوب واثاروا حماسة المشاهدين ، و قد جاء لي أحد الآباء في مؤتمر كبير وقال لي إن الأطباء أخضعوا ابنه لأكثر من فحص، وهناك من نصحه بأن يشاهد الفيلم، وهو ما فعله وجعل ابنه الذي يبلغ من العمر الثامنة عشرة ويحارب السرطان منذ خمس سنوات كذلك يشاهد الفيلم قال لي الرجل إن فيلمك قام بتغيير مسار عائلتي ، لذلك فأنا  الآن أعمل على فيلم عن هذه الفتاة المقاتلة والطبيب الذي صنع هذا الدواء الذي سيحدث انقلابًا في عالم مكافحة السرطان.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة