مروان خوري  خلال حواره مع محرر «بوابة أخبار اليوم»
مروان خوري خلال حواره مع محرر «بوابة أخبار اليوم»


حوار | مروان خوري: فخور للغناء بالأوبرا.. والله يحمي لبنان

محمد طه

السبت، 02 نوفمبر 2019 - 03:18 م

- أتمنى التعاون مع مطربين مصريين.. وأقدم أغنية لمصر قريبًا
- اللون الشعبي يعيش.. وأسعى لتقديم أكثر من نمط غنائي
- الجمهور العربي صاحب مزاج واحد.. وهذا دوري كفنان من الأحداث بلبنان

عرفه الجمهور المصري، من خلال «كل القصايد» و«دواير»، وكانتا بمثابة مؤشر قوي على نجاح الصوت اللبناني في مصر، وأصبح له مكانة متميزة في آذان أصحاب الفن الرفيع، فهو يعد واحد من أبرز مطربي الجيل الحالي الذي يُطرب الجمهور بصوته الرومانسي ذات المشاعر الطاغية، تركًا بصمة كبيرة في وجدان الجمهور المصري والعربي، هو النجم اللبناني مروان خوري.

قابلت «بوابة أخبار اليوم» النجم مروان خوري على هامش بروفات حفلته بمهرجان الموسيقى العربية والتي يُحييها غدا الأحد على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وحاورناه عن شعوره بالغناء أمام الجمهور المصري بعد غيابه عن الدورة السابقة من المهرجان، والمفاجآت التي يقدمها للجمهور خلال الحفل، وجديد أعماله الفنية، ورأيه في برامج اكتشاف المواهب، ودوره كفنان في الأحداث التي تمر ببلده لبنان، وهو ما سنعرفه في السطور التالية..

- في البداية.. حدثنا عن عودتك لمهرجان الموسيقى العربية بعد غيابك عن الدورة السابقة؟


أتمنى أن اشارك كل عام بمهرجان الموسيقى لأنني أحس بالسعادة للغناء أمام جمهور دار الأوبرا المصرية، فهناك كيميا تجمعني بينهم على المسرح الكبير، لأن جمهور الأوبرا ذات طابع خاص، فالعام الماضي كان هناك التزام طويل معي ببرنامج "الزمن الجميل" لم يجعلني استطيع الحضور للمشاركة في الدورة السابقة.

 

- ما شعورك في الغناء بالأوبرا المصرية؟
مهرجان الموسيقى العربية هو الأعرق في الوطن العربي، فهو قريب لقلبي خاصة مع اهتمامه بالحفاظ على شكل الطرب الأصيل والموسيقى العربية الشرقية، وهي حالة يتمنى أي فنان الغناء من خلالها، فأنا أشعر بالفخر في كل مرة أُغني على مسرح دار الأوبرا المصرية الذي وقف عليه عمالقة الطرب العربي.

- ما برنامجك للحفل؟
أحضر أغاني تراث من الموسيقى العربية دائما على رأسها موسيقى محمد عبد الوهاب بتوزيع مختلف، حيث صنعت طابع خاص للأغنية من توزيع المايسترو مصطفى حلمي، بالإضافة للأغاني الخاصة بي التي دائما يُريد جمهوري سماعها سواء الجديدة والقديمة، وكذلك أغنيتين للرائع للموسيقار الكبير بليغ حمدي وهما " طاير يا هوى" وأمتى أشوفك".

 

- هل تحضر أغنية لمصر ضمن برنامج الحفل؟
بالفعل، فهناك أغنية من ألحاني وكلمات نزار فرانسيس وغناء ماجدة الرومي تحمل عنوان "يا مسا الفل" سأقوم بغنائها، فهي تحية من القلب لمصر، وكذلك أسعى لتقديم أغنية مصرية في الفترة القريبة المقبلة.


- العام الحالي من المهرجان تُحيي حفلتين في القاهرة والإسكندرية.. فهل هناك اختلاف في ما ستقدمه في الحفلتين؟
لا، فلا يوجد اختلاف في أذواق الجمهور العربي فهو صاحب مزاج واحد، يحب الاغنية العاطفية والشعبية والحزينة، وتحديديا في مصر يحب الفن اللبناني، فهو قريب من مصر، فأنا منذ بداياتي الغنائية وأنا قريب من المجتمع المصري وبالتحديد دار الأوبرا المصرية، فالجمهور المصري يختار الجملة الحلوة، وأنا من موقعي هنا أعبر عن نفسي بأعمالي الفنية.

 

- هل ستتجه للغناء على الطريقة الشعبية؟
اللون الشعبي هو الذي يعيش مع الجمهور فالأغنية الشعبية تُشبه المجتمع وتصبح كلاسيكية مع الوقت وتظل بذاكرة الجمهور فهي أغاني لا تموت، فأنا أحب هذا اللون، وأسعى أن أشارك جمهوري به ولم أكتفي بالأغاني الرمانسية فقط، فأعظم الأغاني الشعبية كانت للنجم أحمد عدوية بالرغم من أنها حققت جدلًا وقتها، فكان هناك اختيار جميل للكلمة التي كانت بسيطة للجمهور، فمن ذكاء الفنان أن يعرف الوقت الذي يغير فيه ذوقه ليصبح قريب من الجمهور.


- هل ترحب بفكرة الغناء مع مطرب مصري؟
أتمنى الغناء مع مطربين مصريين، فكان هناك عدة مشاريع في الفترة الماضية ولكنها تعطلت بسبب انشغالي في البرامج التي شاركت فيها مؤخرا، ولكن أتمنى تحقيق هذا الأمر في القريب العاجل.

- لماذا شاركت في برنامج "الزمن الجميل" لاكتشاف المواهب بالرغم من انتقادك لنوعية هذه البرامج بأنها فقدت بريقها؟
هذه البرامج قلت عن السابق ولكن لا أحد ينكر جمهورها الكبير، فالسبب الأساسي لقبولي المشاركة في البرنامج هو تركيبة البرنامج وعنوانه «الزمن الجمي» فهو يُشبه ما قدمته من طرب وهو التركيز على الزمن الجميل، ما تم تقديمه للخمسينات والستينات والسبعينات، فكان البرنامج مبني على الأصوات الطربية الشعبية، فكانت محطة «أبو ظبي» قرارها أن تشجع هذا النوع من المواهب، وأحببت الفكرة مع لجنة التحكيم أنغام وأسماء لمنور.

- هل أثرت السوشيال ميديا على اكتشاف المواهب؟
كل شىء أصبح مربوط على السوشيال ميديا، ولكن لا بد من وجود برامج على التلفزيون بها لجنة تحكيم ومتابعين، ولكن هناك الصعوبة في استمرارية المشتركين بسبب الإنتاج، لذلك يتجه الجميع للسوشيال ميديا لتسويق أنفسهم به.

- ما جديد أعمالك الفنية؟
أحضر لأكثر من أغنية جديدة ولكن سأستقر على واحدة منها لأطرحها قريبًا، وأن فكرة طرح ألبوم كامل أصبحت ليس لها تأثير قوي في الوقت الحالي، لذلك أنا ميال أن أقدم عمل كامل يحمل أكثر من نمط غنائي، فتغيرات السوق أصبحت مختلفة ولكن أسعى أن أحافظ على نوعية الأعمال التي أقدمها.

- تترات مسلسلاتك تميزت بالنجاح.. هل سنرى صوتك على تتر مسلسل قريبًأ؟
لدي طلب كبير على غنائي لتترات المسلسلات وأنا أحب هذا الأمر، وأحرص في حفلاتي أن أُغني أغاني المسلسلات مثل "لو"، ولو عُرض غناء مسلسل في موسم رمضان المقبل سأرحب به بكل تأكيد.


- ما سبب غياب الفيلم الموسيقي مؤخرا؟
بسبب المنتجي أو الكتاب أو المطربين، فأنا أتمنى أن أُشاهد فيلم غنائي، فالأفلام الغربية غابت عنها مثل نوعية هذه الأفلام، بسبب تغير مزاج الجمهور، ولكن يجب المحاولة مع المطربين مثلما كان يحدث في الماضي مع عبد الحليم حافظ، أما الجيل الحالي فمن الوارد أن يقوم بتلك التجربة فأنها تليق على المطرب تامر حسني ، وليس لدي مانع في أن أشارك في فيلم موسيقي أقوم بكتابة الموسيقى التصويرية له، وأن يكون وجودي به لكي أقدم أغاني.


- حدثنا على الثورة اللبنانية؟
كل التغييرات التي تسير على الأرض من الشعب اللبناني الذي خرج بعفوية كانت نتيجة تغييرات بالحالة الاقتصادية والسياسية بالمجتمع، لم أريد الحديث عن هذا الأمر كثيرا، لأن الثورة ما زالت مستمرة، ولكني أقول: "الله يحمي لبنان"، فأنا أتمنى أن يصل الحال بالشكل الذي نريده فالأمور ليست سهلة، فالوضع الاقتصادي بلبنان صعب والتركيبة السياسية لبلدنا ليست سهلة فبها توازنات معينة، فأنا أتمنى أن تكون النتائج على قدر آمال المواطنين.

- ما دور الفنان في الأحداث التي تمر بلبنان؟
نحن كفنانين لدينا رأي فعندما يكون ثورة أو حراك شعبي فنكون معه ولكن من الوارد أن نحتلف على الطريقة أو التفاصيل، فالأمور ليست سهلة، وفي النهاية أنا قلبي مع الناس، والفنان من الوارد أن يكون له دور مباشر بالشوارع مع المتظاهرين ولكن أنا كمواطن لي دور في كل لحظة وهو تقديم فن محترم يعبر عن بلدي بشكل سليم، فم الصعب على الفنان أن يخرج من بلدده التي تمر بظروف معينة ويقدم حفلات في دول أخرى، ولكن حفلاته تندرج ضمن تعبيره علن نفسه وبلده أيضا.
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة