كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

متـى يفهمون؟

كرم جبر

السبت، 02 نوفمبر 2019 - 07:34 م

متى يفهمون أن مستقبل مصر أمامها، ومستقبلهم وراءكم، وأن حروبهم الخاسرة لن تكسبهم
ارضا بل مزيدا من الهزائم، وأن أبواقهم النابحة فى إسطنبول مصيرها الخزى والعار مثل كل خائن.
متى يفهمون أن هزائمهم كانت حتمية فى حروبهم كلها، منذ أن ولدت جماعتهم الكئيبة، لأنها لم ترضع إلا الدم، ولم تبن طوبة واحدة، بل احترفت الهدم والوقوف فوق الأنقاض.
متى يفهمون أن مصر نفسها طويل، وتصبر على أهل الشر حتى يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر، وكلما سقط شهيد، تنبت الأرض أبطالاً، ومن لا يصدق يذهب ويشاهد اختبارات الانضمام للكليات العسكرية.
>>>
«حكماء المصالحة».. يعاودهم الحنين إلى أيام مرسى والشاطر والعريان والبلتاجي، ومهما فعلوا فيهم فعلى قلوبهم «زى العسل»، والآن يخفون اشتياقهم بعبارات خادعة عن الاحتواء.
حين تحالفوا مع الجماعة الإرهابية كانوا أعلى من سيوفها فى الإقصاء والإبعاد، وتفوقوا عليها فى الرغبة فى الانتقام، وقبلوا أدوار السنيد للأهل والعشيرة.
الدعوة إلى وطن يحتوى الجميع رغبة نبيلة، لكن من أحرق أو دمر أو قتل، فهو فى أيدى القضاء المصرى العادل، الذى حاولوا تحويله إلى محاكمات الشوارع.
>>>
الفرصة الآن متاحة لمشاركة الدولة فى مشروعاتها.
«الانسحاب والترقب والانتظار» هذا ما فعله رجال الأعمال بعد يناير، وكثير منهم هرَّب فلوسه، وسافر مع عائلته إلى كندا وبريطانيا وأمريكا واليونان.
لم يطلب منهم احد ان يكونوا «انتحاريين» فى ظل الفوضى، ولكن ايضا لم يكن منطقياً أن تكون الدولة متفرجة، وتترك المصريين يمدون أيديهم، ولا يجدون رغيف خبز، فقررت الدولة أن تكون حامية «الأمن القومى المعيشى».
نفس الأصوات التى تنتقد مشاركة الجيش فى المشروعات الاقتصادية، هى نفسها التى تهاجم الدعوة إلى التعاون الحقيقى والشراكة العادلة. المتنمرون متحفزون ولا يعجبهم اى شىء.
>>>
ربة البيت التى تنزل الأسواق، وتشترى الخضراوات والفواكه واللحوم والدواجن، هى وحدها التى تعرف هل انخفضت الأسعار أو استقرت فى الفترة الأخيرة أم لا ؟.
لو أقسمت للناس أن البطالة انخفضت معدلاتها، فلن يصدقوا إلا إذا وجد العاطل عملاً وامتلأ جيبه، ولن يشعر بالأمان إلا من يسهر بعد منتصف الليل ولا يروعه بلطجى كما كان يحدث من قبل.
صحيح أن فواتير الكهرباء غالية، ولكن الكهرباء لا تنقطع، والسلع كلها متوافرة، والشوارع والكبارى والطرق والشقق الجديدة، والناس بأنفسهم.. يشاهدون ويحكمون.
>>>
سنحتفل بالمولد النبوى الشريف، ونقرأ الفاتحة على أرواح شهداء الوطن، لن ننساكم والذكريات الخالدة لا تعرف الفراق.
كل سنة وشهداؤنا العظام ينعمون بجنات النعيم، ونقول لكل طفل وزوجة وأب وأم وشاب وفتاة، استشهد أحباؤهم، كل سنة وأنتم طيبون، وتعيشوا وتفتكروا.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة