آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

مقتل البغدادى.. ومحاكمة الرئيس

آمال المغربي

السبت، 02 نوفمبر 2019 - 07:39 م

كما كان متوقعا حول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عملية قتل أبى بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الارهابى لنصر شخصى. املا فى ان يغير ذلك الحراك الدائر لاجراءات عزله والتى يستعد لها الديمقراطيون فى الكونجرس.. قرار الديمقراطيين بالتحقيق الرسمى فى إمكان عزل ترمب اكد ان مقتل زعيم تنظيم الدولة لن يغير قواعد اللعبة بالنسبة لترامب صحيح أن ترامب أحرز الاسبوع الماضى نجاحا مهما بوفاة زعيم تنظيم داعش، إلا أن الخبراء السياسيين يعتقدون أن هذا النجاح لن يغير من وضعه الداخلى والمشكلات التى يعانى منها.. حتى الجمهوريين من حزب الرئيس يقبلون أن موت البغدادى، الذى فجر نفسه بعد ملاحقة قوات العمليات الخاصة له فى إدلب شمال سوريا، أقل أهمية من قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، فى عهد باراك أوباما. فغالبية الامريكيين يعرفون اسامة بن لادن لانه مرتبط لديهم بحوادث تنظيم القاعدة اما البغدادى فلم يكن الكثير من الناس يعرفون من هو زعيم تنظيم داعش.. ولهذا فإن الرئيس ترامب يشعر بخيبة أمل كبيرة لانه حاول استخدام العملية التى تكتم عليها ولم يعلم بها الديمقراطيون فى الكونجرس كما كان مفروضا فى زيادة شعبيته وإلهائه عن اجراءات عزله، وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنه كان يأمل بتحويل مقتل البغدادى إلى «لحظة مهمة فى إرثه السياسى».. ورغم ان نجاح الغارة التى قتلت البغدادى حظى بالثناء حتى من أعدائه، وبينهم رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب آدم شيف، الذى قال فى تصريحات صحفية قال فيها «شكرا لله على التخلص منه»، ووصف مقتل زعيم تنظيم داعش «بالنصر المهم»، وبأنه «يوم عظيم»، لكنه لم يمدح ترامب، بل انتقد قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا.. حتى استعانة ترامب بلغته المتقلبة لوصف مصير البغدادى، عندما وصف وفاته قائلا إنه «مات مثل الكلب»، وبأنه «كان يبكى ويصرخ»، وإنه «كان يجب قتل البغدادى قبل سنوات لم تجد التأثير الذى كان يتمناه.. فقد حصل أوباما على زيادة فى شعبيته بعد مقتل بن لادن فى 2 مايو 2011، ففى الأسبوع الذى سبق قتل ابن لادن كانت شعبية أوباما، بحسب استطلاع معهد «غالوب»، متدنية، حيث لم يوافق على أدائه نسبة 47%، إلا أن هذه النسبة زادت بعد أسبوع إلى 51% . وفى العام التالى، الذى كان يخوض فيه أوباما معركة لإعادة انتخابه، لخص نائبه جوزيف بايدن الإنجازات التى قامت بها إدارته، بقتل بن لادن، وإنقاذ صناعة السيارات، قائلا «مات بن لادن وعاشت جنرال موتورز».. ولهذا يشكك الخبراء من أن تؤدى وفاة البغدادى إلى الأثر ذاته لدى ترامب؛ لكون ترامب شخصية مثيرة للانقسام، بالإضافة إلى أن موقف ترامب مرتبط بشكل أقرب بالشئون الداخلية، مثل إجراءات محاكمته ووضع الاقتصاد.. كل ماستفعله انها ستخفف من الضغط عليه من النواب الجمهوريين الذين انتقدوا قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة