الشيخ زايد بن سلطان
الشيخ زايد بن سلطان


في ذكرى رحيله.. مواقف في الذاكرة للشيخ زايد «مؤسس الإمارات»

أحمد نزيه

السبت، 02 نوفمبر 2019 - 10:05 م

قبل 15 عامًا من الآن، رحل عن عالمنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات المتحدة، ومؤسس البلاد عام 1971، بعد أن جمع 7 إماراتٍ خليجيةٍ تحت رايةٍ واحدةٍ، مشيدًا دولةً صارت من أهم البلدان الفاعلة في منطقة الشرق الأوسط.

 

الشيخ زايد رحل في الثاني من نوفمبر عام 2004، وذلك بعد أن ترك إرثًا غاليًا لدى شعوب المنطقة، وذكريات طيبة نسرد جزءًا منها في هذا التقرير.

 

مقولة خالدة

"إن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي".. قد تكون هذه أجمل ما قال الشيخ زايد في حياته، وقالها قبيل حرب السادس من أكتوبر عام 1973، ومنذ هزيمة الخامس من يونيو عام 1967.

في هذا التوقيت، كان الوزراء العرب في قطاع البترول قد اتخذوا قرارًا بخفض إنتاج النفط المصدر للخارج بنسبة 5% كورقة ضغط على البلدان الغربية، فأصدر وقتها زايد قرارًا طلب من وزير البترول الإماراتي أن يبلّغه للمجتمعين بأنه قرر قطع إمداد النفط بصورةٍ نهائيةٍ عن كافة الدول التي تساند إسرائيل.

وحينما سُئل وقتها من أحد الصحفيين الأجانب "ألا تخاف على عرشك؟"، في إشارةٍ من الصحفي إلى إمكانية أن تعمل بعض الدول الغربية في الخفاء لإسقاط حكمه في ضوء هذا القرار.

وقتها كان رد الشيخ زايد "إن أكثر شيء يخاف عليه الإنسان هو روحه، وأنا لا أخاف على حياتي، وسأضحي بكل شيء في سبيل القضية العربية.. إنني رجل مؤمن، والمؤمن لا يخاف إلا الله".

وقال أيضًا في وقتٍ لاحقٍ "المعركة هي معركة الوجود العربي كله ومعركة أجيال كثيرة قادمة علينا أن نورثها العزة والكرامة".

 

الوقوف بجانب الكويت

ولم يكن هذا هو الموقف الوحيد في حياة الشيخ زايد، فخلال الحرب الخليجية الثانية، والتي غزت خلالها القوات العراقية الكويت، لجأ نحو 66 ألف كويتي إلى دولة الإمارات المجاورة هربًا من الأوضاع القاسية، التي كانت تمر بها بلادهم في تلك الفترة.

وقتها أصدر الشيخ زايد تعليماتٍ باستقبال الكويتيين، إضافةً إلى بتوفير السكن لهم ومنحهم مساعدات مالية بالإضافة إلى إعفائهم من دفع أي رسوم للعلاج الطبي.

ومن قبله، لعب الشيخ زايد إلى جانب أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح دورًا في تأسيس مجلس التعاون الخليجي، والذي خرج للنور عام 1981.

 

تأسيس مجلس التعاون الخليجي

وكان الشيخ زايد أول رئيس للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأول رئيس دولة يوقع على ميثاق المجلس، خلال مؤتمرٍ عُقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي بتاريخ 25 مايو 1981.

 

تنقية الأجواء العربية

ومن أبرز مواقف رئيس دولة الإمارات الراحل أن لعبت بلاده دورًا في جهود الوساطة لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، والتي اندلعت عام 1994، وذلك بعد أن كانت قد توسط من قبل لإنهاء أزمة النزاع الحدودي بين سلطنة عمان وجنوب اليمن عام 1980.

كما لعب الشيخ زايد دور الوسيط لحل الخلاف بين مصر وليبيا، والذي كان ناشبًا بين الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة