صبرى غنيم
صبرى غنيم


رؤية

لماذا ألغى طارق عامر.. هدايا السنة الجديدة؟

صبري غنيم

الأحد، 03 نوفمبر 2019 - 07:42 م

 

- شيء يفرح أن تتصارع بنوك الدولة على المراكز الأولى فى تحقيق المليارات فى أرباحها، مع أن لغة المليارات حتى عام ٢٠١٢ لم تكن معروفة.. فقد كانت تعاملاتنا بلغة الأرانب.. والى وقت قريب كانوا يطلقون على المليون جنيه أرنب، إلى أن خرج علينا طارق عامر عندما كان رئيسا للبنك الأهلى المصرى قبل أن يتولى عمله كمحافظ للبنك المركزي.. كانت آخر ميزانية له فى الأهلى عام ٢٠١٢، 6 مليارات جنيه وباستبعاد الضرائب يصبح صافى الارباح ثلاثة مليارات وهى المرة الأولى لبنك حكومى يحقق هذا الرقم، فى حين أن بقية البنوك الحكومية أو الأجنبية العاملة فى مصر لم تلامس المليار فى أرباحها..
 - ويفاجئنا طارق عامر بتقديم استقالته من الأهلى ويعلن بعد أن حقق الميارات عدم رغبته الاستمرار فى العمل فى ظل النظام الإخواني.. وحتى أكون صادقاً حاولت أقنع طارق عن العدول عن الاستقالة لكنه أكد لى أنه يترك العمل وهو فى قمة حيويته وراحته النفسية، ولأنه صعيدى ومقاتل مثل عمه المرحوم المشير عبد الحكيم عامر الذى كان يعتز بكرامته، فكان مثله فى الكرامة لم يقبل العمل تحت سيطرة الإخوان وفضل أن يلقى لهم باستقالته.. ويم أن التزم بيته رفض جميع العروض التى جاءته من بنوك عالمية فقد كان لديه إحساسا بالعودة للعمل فى مصر.. وتمضى الأيام وتكرمه القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعيينه محافظا للبنك المركزى لكفاءته ووطنيته.. ويصبح اسماً كبيراً على الساحة يساهم فى إصلاح المسيرة الاقتصادية..
- لا ينكر إلا جاحد أن البنك الأهلى المصرى أصبح بعد تولى هشام عكاشة رئاسته متخصصا فى تحقيق المليارت فى الأرباح.. آخر أرباح للأهلى كانت ١٧مليار جنيه خصص منها أكبر ميزانية فى المسئولية الاجتماعية والتى تمثلت فى تبنى ثلاثة محاور هى الصحة والتعليم وتطوير العشوائيات ومكافحة الفقر، وهنا تقول نيرمين شهاب الدين رئيس قطاع التسويق والمسئولية الاجتماعية أن تبرعات البنك فى هذه المحاور أصبحت تقترب من المليار جنيه مصري..
 - الذى لا يعرفه كثيرون أن طارق عامر هو صاحب فكرة المسئولية الاجتماعية التى فى بنوكنا الآن والتى أصبحت بديلة لبند «هدايا رأس السنة».. فقد تسلم عامر رئاسة البنك الأهلى وفى أول عام ميلادى عليه جاءوا له بمبلغ 13 مليونا وقالوا له هذه هى ميزانيتنا فى هدايا رأس السنة.. سألهم ماذا تريدون مني.. قالوا سوف نشترى ثلاجات وغسالات وساعات قيمة سنقوم بتوزيعها على عدد من الشخصيات فى الدولة ضمن هدايا العام الجديد.. أمسك طارق عامر بالمذكرة وكتب: هناك حالات حرجة أهم من الهدايا.. ولذلك يلغى بند الهدايا ويخصص للحالات الحرجة فى مستشفى قصر العيني.. ويومها طلب مدير مستشفى قصر العينى وطلب منه أن يقدم له قائمة بالمعدات الطبية التى يحتاج إليها فى تطوير مستشفى الطوارئ.. وكلف لجنة بشراء هذه المعدات وتسليمها للمستشفى..
- لا تتصوروا كيف استقبل مستشفى قصر العينى هذه الهدية، وكيف تم تجهيز أول عيادة طبية للطوارئ لاستقبال الحالات الحرجة ومن يومها أصبحت بنوكنا تستخدم بند الهدايا فى تطوير العشوائيات.. وبناء المدارس الجديدة.. وعلاج الحالات الحرجة.. بالله عليكم أليس عمل الخير أحب وأفضل من الهدايا لذوى النفوذ.. كم من السبائك الذهبية كانت البنوك تشتريها للوزراء والمسئولين فى عصر مبارك.. واليوم تغيرت الصورة وأصبحت قيمة هذه السبائك يستفيد منها المحتاجون على اعتبار أنهم الأحق.. وهذا فى ميزان حسنات عامر..
- اتحاد البنوك المصرية أرسل تقديرا خاصا لطارق عامر على هذا الفكر، ودعا البنوك العاملة فى مصر أن تلغى بند الهدايا وتحذو حذو طارق عامر.. من هنا أصبحت المسئولية المجتمعية بندا أساسيا فى أرباح البنوك.. والفضل هنا لطارق عامر.. وهو رئيس للبنك الأهلي.. ثم وهو محافظ للبنك المركزي..
- الرئيس عبد الفتاح السيسى هو أول من أشاد بالمسئولية الاجتماعية ومشاركة البنوك فى عمل الخير..

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة