جميل چورچ
جميل چورچ


رؤية شخصية

فاتورة الكهرباء والعدالة المفقودة

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 03 نوفمبر 2019 - 07:44 م

 

جميل چورچ

فاتورة الكهرباء أصبحت تمثل صداعاً فى الكثير من البيوت المصرية خاصة بعد أن اصبحت الفاتورة التى عن شهر واحد تحولت الى ما يقرب من شهرين ليدخل العميل فى شريحة اعلى واحياناً يتم حرمانه من الدعم.. وبعد ان تعددت الشكاوى واحساساً بمعاناة المواطنين جاءت اجتماعات الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء بالمسئولين مطالباً بدقة البيانات والقراءات والتحصيل، وتلافى اخطاء الفواتير، كما كان تأكيده على رفع مستوى الأداء وجودة الخدمة والتعامل مع المواطنين بمنتهى الاهتمام.. وفى محاولة منى للتعرف على الحقيقة قمت بسداد الفاتورة وكانت المفاجأة أنها جاءت عن مدة تقترب من 40 يوما.. وفى الشهر التالى وتجنباً لتكرار ما حدث اتجهت إلى شركة مصر الجديدة لابلاغ القراءة خاصة بعد تأخر مرور الكشاف.. وهناك قال لى المسئول نأسف لقد توقفنا عن هذه المهمة بعد ان تم اسنادها الى شركة شعاع وهى شركة جديدة تقع بعد 3 شوارع من موقعنا واتجهت الى الشركة فوجدت الباب مغلقاً، وطلب منى احد السكان طرق الباب واستجبت إلى أن تم فتحه.. ودخلت الشقة لأجدها خالية تماماً من كل شـىء باستثناء موظف يجلس وامامه مكتب صغير.. أخذ منى القراءة ورغم هذا سجلتها ووضعتها على الباب وللاسف لم يحضر الكشاف للعمارة حتى الآن.
وبينما أترك مبنى الشركة الجديدة التقيت ببعض المواطنين قال احدهم: الكشاف لا يعترف بالقراءة الموضوعة على الباب، بل يصر على الدخول والتقاط رقم الاستهلاك على الجهاز الذى يحمله.. وهنا يتساءل: ماذا أفعل اذا كنت اقيم فى شقة وأعمل فى الورشة طوال اليوم؟
وقال آخر: عندما تظلمت من ارتفاع قيمة الاستهلاك بالمقارنة بكل الشهور السابقة لأن الكشاف تأخر كثيراً قالوا اننا نقوم بتقسيم الاستهلاك على عدد الايام.. وبعد استكمال هيكل الشركة الجديدة الأمور ستصبح أفضل.
وقال ثالث: طلبوا منى تصوير العداد على المحمول وإبلاغه على «الواتس» للشركة وللاسف ليس لدى تليفون محمول ولا أعلم كيف أتعامل معه لأننى أمى.. واتفق الجميع على ضرورة تخصيص الايام الخمسة الأخيرة من كل شهر حتى يمر الكشاف خلالها لتسجيل الاستهلاك بالجهاز الذى معه، وبعدها مباشرة يمر المحصل.. وتشاء الأقدار أن تسجل دفاتر أحوال شرطة مصر الجديدة الاسبوع الماضى واقعة سرقة تمت بأسلوب جديد فى عمارة كبيرة، بها مأمورية ضرائب وعدد كبير من السكان.. المجنى عليها تقيم بمفردها، وقبل الظهيرة سمعت جرس الباب، فتحته لتجد انساناً ممسكاً ببعض الأوراق فئة العشرين جنيها.. قال لها إن شخصاً كان خارجاً من المسكن ومعه هذه النقود التى تخصك فأمسكنا به، قالت إنها ليست لى.. وفجأة وبعد أن تأكد من حالة السكون بالعمارة ألقى بالمخدر سبراى فى وجهها لتسقط على الارض ويدخل الشقة ويجمع كل ما خف وزنه من نقود وخلافه وانصرف.. وتسجل كاميرات مأمورية الضرائب الواقعة.. ولا يزال البحث جارياً عن الجانى.
الواقعة نقدمها للمسئولين عن الكهرباء على أمل الاعتراف بالقراءات التى يضعها المستهلكون على الابواب او يقومون بإبلاغها، ودراسة تخصيص زى مميز لضمان عدم تكرار واقعة سرقة المساكن والاعتداء على قاطنيها.
ولما كانت قد تعددت الشكاوى من المواطنين بسبب تداخل الكشف عن الاستهلاك لأكثر من شهر كان الاجتماع الذى عقده الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أول أمس بعده أصدر توجيهاته لوضع نظام عادل يكفل حق الدولة وحق المواطن.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة