جانب من الندوة
جانب من الندوة


خلال ندوة لحملة «جنة» في «بوابة أخبار اليوم»

فيديو| أستاذ طب نفسي بالأزهر: احذروا هدم أبنائكم بالمقارنة وجملة «أنت فاشل»

إسراء كارم

الإثنين، 04 نوفمبر 2019 - 05:28 م

قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن التفرقة في المعاملة ما بين الأطفال للترتيب أو الجنس أو تفاوت المهارات والقدرات والتحصيل الدراسي، من الأمور التي تتسبب في مشاكل للأطفال في الصغر.

وأوضح خلال ندوة في «بوابة أخبار اليوم» عن حملة «جنة» التي أطلقها الأزهر الشريف، أن العدالة في الأسرة من الأمور الهامة، ولابد من المساواة في التعامل وعدم المقارنة لإخراج جيل من الأسوياء، لأن الأطفال على قدر عال من الحساسية، ومن الخطأ تفضيل ولد على بنت أو العكس، أو معاملة طفل بشكل أفضل لأنه مميز في دراسته عن باقي أشقائه أو أقاربه، لأنها تشعر الطفل وأنه غير محبوب.

وأكد أن الطفل في حاجة إلى الحب غير المشروط، بغض النظر عن مستواه الدراسي، أو عن كونه فتاة أم ولد، كبير أم صغير، وما إلى غير ذلك، لأن كل هذا ليس له علاقة بالمساواة في الحب والاهتمام، مشيرًا إلى أن كل طفل له طباع ونمط لشخصيته، ولديه موهبة وتميز في جانب من الجوانب، فعلينا مدح مزاياه وإعلاء ما تفوق فيه، ونسامح الأطفال في الأمور التي لا يستطيعون فعلها.

ولفت «المهدي» إلى أن الإساءة لها أكثر من درجة، منها الإساءة النفسية والتي يشعر الطفل فيها بأنه لا ينظر إليه مثلما ينظر لإخوته أو لمن مثله في أقاربه أو الجيران، فهذه الأشياء النفسية البسيطة يجب مراعاتها، مضيفا أن هناك إساءة لفظية تؤذي الطفل أو الطفلة، وفي عام 2005 تم إصدار كتاب فرنسي بعنوان «كلمات نقتل بها أبنائنا» وتمت ترجمته إلى العربية في 2008، وتم عمل مناظرة ووضع الكلمات المقاربة لدينا في ثقافتنا.

وذكر أن من أشهر هذه الجمل: «يا فاشل، ابقى قابلني لو فلحت، يا غبي، يا خايب، غبي زي أمك أو زي أبوك.. إلخ»، نستخدمها دون قصد ولا ندرك أنها كرصاصات طائشة تأتي في مقتل عند أولادنا وتترك أثرًا شديدًا فيهم، والأطفال لا يتمكنوا من التعبير عن التأثير الذي تعرضوا له بالكلمات ولكن تختزن كمشاعر وأشياء تؤثر في بنائهم النفسي. 

وشارك في الندوة الشيخ محمود الهواري، أحد علماء الأزهر الشريف، والدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، محمود أبو حبيب، من فريق العمل بالمركز الإعلامي للأزهر الشريف.

وتطلق الحملة، رسائل متواصلة لمواجهة العنف ضد الأطفال وتوعية المجتمع بالتنشئة السليمة وتخريج نشء سليم الفكر والبنيان، وأفضل الطرق لتهذيب الأطفال وأثرها على الأسرة والمجتمع.

وتركز الحملة، على تعديل مسار سلوك الأطفال إلى الاتجاه الصحيح، وإعداده إعدادا جيدا، خاصة أن فترة طفولة الإنسان هي الأطول بين فترة طفولة الكائنات الحية، كما تركز على موقف النبي صل الله عليه وسلم في التعامل مع الأبناء، والتأكيد على أن التهذيب يقوم على العطف واللين والرحمة والمحبة.

يذكر أنَّ، المركز الإعلامي للأزهر الشريف أطلق حملة «جنة»، لمناهضة العنف ضد الأطفال، والتوعية بحقوق الطفل النفسية، وتوضيح الأسس السليمة لبناء طفل سليم، وتتضمن الحملة مجموعة من الفيديوهات القصيرة، وعدد من الندوات.
 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة