زوجة لثلاثة رجال «معًا».. أحتاج اهتمام كل واحد فيهم
زوجة لثلاثة رجال «معًا».. أحتاج اهتمام كل واحد فيهم


حكايات| زوجة لثلاثة رجال «معًا».. أحتاج اهتمام كل واحد فيهم

إسراء كارم

الإثنين، 04 نوفمبر 2019 - 05:52 م

بين «المودة والرحمة» و«بيت الرعب» تحول الزواج إلى مغامرة تشبه الدخول في حرب، وتصاعد دخان النصائح إلى أن عش الزوجية يحتاج إلى أصحاب القلوب القوية.

 

ربما تكون زيجات كثيرة انتهت لأسباب مختلفة، منها ما يتعلق بتحمل طرف المسئولية بمفرده، أو خيانة أو سلبية، غير أن القصة التي تلقتها دار الإفتاء المصرية «كانت من نوادر الزواج في مصر».

 

الحكاية بالكامل 

 

«مش عارفة أحدد المشكلة بدأت إمتى بالظبط، لكن فجأة بعد 20 سنة جواز أول ما سمعت كلمة أنتي طالق للمرة التالتة بعد خناقة ما تستاهلش، كأني ما صدقت، وللأسف أول واحد قالي كلام حلو كان نفسي أسمعه قررت أعيش معه بورقة جواز عرفي».

 

تروي «م. م» تفاصيل أخرى من قصتها: «خفت أتجوزه رسمي عشان ما يتحولش والمسئولية تخليه يبطل دلعه ليا، لكن بعد فترة اختفى وماسابش معايا ورقة تثبت الجواز».

 

اقرأ للمحررة أيضًا| الانفصال السري بين الأزواج.. حبس انفرادي تحت سقف واحد

 

«بعد فترة ظهر راجل تالت في حياتي، حسيته مختلف ولما أقنعني بالجواز وافقت لأن ضميره بيأنبه ومش عاوز يعمل حاجة حرام، كملت بس بعد فترة حسيت برده إني مش مرتاحة، وبدأت أحس إن عاوزة أرجع لزوجي الأول، ولقتني بكمل مع الاتنين، مش عارفة أخد قرار استمر مع مين فيهم، لأني محتاجة اهتمام كل واحد بطريقته لأن ما حدش فيهم كامل».

 


 صحة الزواج؟!

 

الزواج في السر ظل لفترة طويلة محل فحص ديني وشرعي، لكن أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ومدير إدارة فتاوى الهاتف الدكتور محمود شلبي، حسم هذا الأمر بتأكيده أن هناك نطاقين في الكلام (الصحة والصحيح، والخطأ)، فصحة الزواج ترتبط بإتمامه بالشهود والصيغة وأهل المرأة وهناك مهر متفق عليه وسمع الشهود الصيغة من الطرفين، والتوثيق أمر مهم و«لكنه ليس ركنًا».

ويرى جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة أن المرأة لا تزوج نفسها بنفسها حتى وإن كانت ثيب، فيما يذهب الأحناف إلى أنه: «إذا كانت بالغة رشيدة فيكم أن تزوج نفسها بنفسها من كفء، وفي قانون الأحوال الشخصية الزواج الصحيح وهو النطاق الأول»، وفقاً للدكتور شلبي.

 

ولكن الزواج في السر خطوة غير معروفة في الأعراف، والأسئلة خير شاهد أنه لا يبقى سرًا، بحسب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الذي يضيف: «يردنا يوميًا حوالي 200 سؤال عن الزواج العرفي والزواج في السر، ويخبروننا أن الزواج تم العلم به فيما بعد».

 

اقرأ للمحررة أيضًا| «عُمرة لحيوان ميت؟».. أسئلة الرجال والنساء لدار الإفتاء «ولا في الخيال»

 

ويبقى الصحيح أن يكون الزواج بشكل معلن؛ لأن الإعلان مهم جدًا، وإن كان بسبب مشاكل مع الزوجة الأولى فيخبرها أنه سيتزوج ليس الأمر مشكلة ويتقي الله في كل زوجة.

 

أما المرأة التي روت قصتها السابقة، فكان رد الإفتاء عليها واضحًا كما تحدثت بنفسها: «اتصلت بشيخ من دار الإفتاء، وحكيت له اللي حصل معايا كانت صدمتي لما عرفت إن الجواز العرفي ما كنش جواز، وإن زواجي الثالث في حالة الطلاق هيحل ليا رجوعي لزوجي الأول».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة