الإثنين، 04 نوفمبر 2019 - 08:16 م

بعد أسابيع من اعتقالهما، انفرجت أسارير معتقلين أردنيين احتجزتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، وذلك مع إعلان أردني إسرائيلي بالإفراج عن الأسيرين نهاية هذا الأسبوع، ليتنفس ذويهما الصعداء بعد احتباس الأنفاس وانفطار القلوب على الأسيرين المحتجزين.

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أعلن اليوم الاثنين 4 نوفمبر، أن كلًا من هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، سيعودان للبلاد قبل نهاية هذا الأسبوع.

وقال "الصفدي"، على "تويتر": "الحكومة تابعت القضية منذ بدايتها بتعليمات مباشرة من جلالة الملك عبد الله الثاني، لاتخاذ كل ما يلزم من خطوات لإطلاق اللبدي وعبد الرحمن مهما كلّف الأمر".

أعقب ذلك إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، أنه جرى الاتفاق على التسليم بعد محادثات بين رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأردنية، وأضاف المكتب أن سفير الأردن الذي جرى استدعاؤه يوم الثلاثاء سيعود إلى موقعه "خلال الأيام المقبلة".

ظروف اعتقالهما

واعتقلت هبة اللبدي (24 عامًا) يوم العشرين من أغسطس الماضي، وذلك بعد عبورها حدود الضفة الغربية رفقة والدتها وخالتها لحضور حفل زفاف عائلي، ليتم توقيفها عند نقطة التفتيش الإسرائيلية لعدة ساعات واقتيادها إلى أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي، وظلت "هبة" تقبع في السجن دون أي تحقيقٍ معها.

أما عبد الرحمن مرعي (29 عامًا) فقد جرى اعتقاله بعد هبة اللبدي، وذلك في شهر سبتمبر المنصرم، عندما كان يعبر الحدود إلى الضفة الغربية لزيارة أقاربه، قبل أن توقفه نقطة تفتيش إسرائيلية، وتزج به في السجن.

والتوقيف دون أسبابٍ معلنةٍ، نهجٌ تستخدمه سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، الذين تشتبه في إمكانية ارتكابهم أنشطة ضد الإسرائيليين والمستوطنين في الضفة الغربية.

وكان الأردن قد حمل إسرائيل الشهر الماضي، مسؤولية الحفاظ على حياة الأسيرين الأردنيين، وحذر وزير الخارجية أيمن الصفدي من أن المملكة يمكنها تصعيد إجراءاتها إذا لم يتم إطلاق سراحهما.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يبلغ نحو 22 أسيرًا تعتقلهم إسرائيل بصورةٍ قسريةٍ دون أسبابٍ محددةٍ.