الإثنين، 04 نوفمبر 2019 - 08:23 م

في اليوم التاسع عشر للإحتجاجات اللبنانية، يبدأ المتظاهرون إضراب عام يهدف بشكل أساسي للضغط من أجل تحقيق مطالب الثورة، وتسمية حكومة «تكنوقراط» بعد مرور حوالي سبعة أيام على استقالة رئيس الحكومة، سعد الحريري.

يأتي ذلك في أعقاب ما أطلق عليه المتظاهرون اللبنانيون بـ«أحد الوحدة» والذي جاءت دعوات الاحتجاج فيه على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة للتصدي للمتظاهرين وفقًأ لسكاي نيوز.

وتمكن المتظاهرون من قطع جسر الرينج وطريقي الزوق وجل الديب شمال بيروت، وعدة طرقات في البقاع وعكار وصيدا، دعين إلى الإضراب العام اليوم الاثنين، وتعطيل الحركة في المرافق العامة والخاصة. 

أما في بعبده فقد احتشد مناصري الرئيس ميشال عون، الذي خرج إليهم قائلا: إن «الفساد لا يمكن أن يزول بسهولة، لأنه متغلغل في مفاصل الدولة».

وخلال التظاهرات وبحديث موجه لحكومة تصريف الأعمال، دعا وزير الخارجية جبران باسيل إلى مساءلة الجميع دون استثناء، ومع ذلك اعتبر أن الطبقة السياسية الحالية ليست جميعها فاسدة.

وتستمر المظاهرات في لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي، حيث خرج المتظاهرين بشكل موحد في مشهد تاريخي بلبنان دون أن ترفع فرقه علم طائفة أو تيار، احتجاجًا على الفساد والضرائب والظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد، ومطالبين بتغيير النظام.

أدى استمرار الضغط والمظاهرات إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الثلاثاء 29 أكتوبر، حيث ألقى خطابًا مقتضبًا قائلا فيه أن سيتوجه إلى قصر بعبدا لتقديم استقالته للرئيس ميشال عون، ومرددًا جملة لطالما قالها والده رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري: « ما حدا اكبر من بلده.»