كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

منصب الرئيس

كرم جبر

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2019 - 06:27 م

احترام رئيس الدولة ليس تقديساً ولا تبجيلا ولا نفاقا، ولكن - أياً كان اسمه - يرسِّخ قيمة احترام الدولة التى يرأسها، ويمثلها فى الداخل والخارج، فالذى جاء به هو الشعب، واحترامه هو احترام لإرادة الشعب.
احترام منصب رئيس الدولة لأن المهام الملقاة على عاتقه تفرض الاحترام، أيا كان اسم الرئيس، فهو الذى يتحدث باسم مصر فى الخارج، ويقابل زعماء ورؤساء العالم، ويبرم المعاهدات والاتفاقيات ويدير المباحثات، ورئيس مصر بشهادة المتجردين، أعاد مكانتها ووضعها وفرض احترامها على الجميع.
احترام الرئيس ليس معناه فروض الولاء والطاعة، ولكن للمنصب الرئاسى مكانة خاصة أيا كان من يشغله، وعلى مر التاريخ تكون مصر قوية، إذا تولى أمرها، زعماء أقوياء يستمدون عزيمتهم من مكونات بلدهم العظيم.
احترام الرئيس لأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدرع الواقية فى المحن والأزمات، لم تخذلنا يوما ولم تقف إلا فى صف المصريين، لأنها منهم ومن أولادهم وأشقائهم وأقاربهم، ولا ترفع إلا علم مصر ولا تغنى إلا نشيدها.
المصريون شعب محترم ويقدرون رؤساءهم، وإذا انتقدوهم تكتسى كلماتهم بالوقار، وإذا غضبوا بادروا بالعتاب، ويحفظون جميل من يعمل لصالحهم ويرفع شأنهم.
الكرامة عند المصريين خط أحمر، ويرفعون أيديهم تحية لمن يُعلى شأنها ويجعلهم أعزاء ولا يمدون أيديهم لأحد، ولا يسمحونا لشقيق أو صديق أن يعايرهم بمشاكلهم وأزماتهم.
المصريون يحفظون لرئيسهم أشياء كثيرة جميلة، أهمها أنه أنقذ بلدهم من أنياب الشيطان، ويمضى بعزم وإصرار فى طريق التنمية والبناء، ومتأكدون أن الصبر آخره خير.
>>>
نحن نعيش أزهى عصور الانحطاط الأخلاقى، الذى جعل السياسة تعاسة والوطنية سلعة، وملأ قلوب «بعض» أبناء الوطن غلاً وكراهية، تفوق أشد أعداء الوطن، ودفع بعض سماسرة النضال ليروجوا شائعات سامة ضد بلدهم، تتلقفها وسائل إعلام أجنبية تضمر شراً للبلاد وتجعل منها سبيلاً للهجوم.
لا وطنية ولا ضمير، ونكران وجحود وشماتة، وبشر يتحركون على الأرض كالذئاب التى تعوى، ولا يلهثون إلا وراء أطماعهم الأنانية، حتى لو كان السبيل إليها التآمر والخيانة، والسعى لخراب البلاد.
>>>
اليائس من الحياة، يلتقطه داعية يفرش له الأرض ثوابا وعقابا، ثم يتلقفه آخر يقايضه الدنيا بالآخرة، ويرسم له الطريق إلى الجنة، بارتداء أكاليل الديناميت، وبعدها الجنة والنعيم وبنات الحور، والجلوس فى صحبة الأنبياء والصديقين.
>>>
قبولك لى كإنسان أهم عند الله من سؤالك عن إيمانى، فنحن غصون من شجرة واحدة تحن إلى أصلها.. ويسألونك أين تجد الجمال؟، قل فى الوجوه التى تستحى من الله.. الموسيقى أزيز أبواب الجنة.
مولانا جلال الدين الرومى.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة