الثلاثاء، 05 نوفمبر 2019 - 08:04 م

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدة مشروعات بمحافظتي السويس وجنوب سيناء، خلال زيارته لمصنع السويس للصلب اليوم الثلاثاء، وكان أبرز الافتتاحات بمحافظة السويس التي تلمس المواطن السويسي بشكل مباشر، مشروعات البنية الأساسية والطفرة التنموية في مجال الطرق.

وتضمنت افتتاحات الرئيس خلال زيارته للسويس، تطوير وصلة طريق أم قمر، والممتدة بطول 37 كيلو للربط بين طريق السويس– القاهرة، وطريق السويس – الإسماعيلية، المرحلة الأولى من طريق خدمة المحاجر، والممتد من نفق المشير محمد على فهمي طريق السويس – القاهرة، حتى طريق السويس وزعفرانة.

كما افتتح الرئيس طريق النفق شرم الشيخ بطول 342 كيلو متر بعرض 16 مترا وبتكلفة 5.6 مليار جنيه ليساهم في خلق مجتمعات عمرانية جديدة وتنشيط حركة السياحة بالمنطقة.

كما افتتح الرئيس تطوير طريق جنيفة من المركز الطبي العالمي إلى قناة السويس لتسهيل الحركة المرورية بطول 104كيلومترات، ومشروع كوبري الجيش المصري بمدخل محافظة السويس بإجمالي أطوال 700 متر وعرض 24 مترا.

وأعرب المواطنون في السويس، عن سعادتهم باهتمام القيادة السياسية، في تنفيذ مخطط التنمية وانجازه في أقصر مدة زمنية، لتحقيق الاستفادة، وتسهيل الانتقال من السويس الى جنوب سيناء، وزيادة معدلات الأمان بالطرق واختصار رحلة الشاحنات المحملة بالبضائع او المواد المحجرية من السخنة الى القاهرة الكبرى.

استكمال للمشاريع القومية

وقال محمد النجار الخبير الاقتصادي، من أبناء السويس إن المشاريع التي تم افتتاحها الرئيس عبد الفتاح السيسي هي استكمال لعدة مشاريع قومية لم تشهدها السويس من فترة كبيرة، وسيكون لها تأثيرها المباشر على حياة المواطنين بداية من كوبري الجيش وحل أزمة التنقل من مدينة السلام إلى مدينة التوفيقية بشكل أمن.

وأضاف النجار، أن وصلة وصله أم القمر، سوف تسهل سفر وانتقال المواطنين إلى وجهات مختلفة في القاهرة والإسماعيلية، لا سيما شاحنات نقل البضائع من المصانع أو الموانئ بالسويس للمحافظات المحيطة بها.

تقليل الحوادث

وأشار إلى أن مشروع المرحلة الأولى من طريق المحاجر يعد من أهم مشروعات البنية الأساسية والتي تخدم بشكل مباشر شاحنات نقل المواد المحجرية والبضائع من ميناء السخنة ومحاجر جبل عتاقة وجبل الجلالة، مما سيقلل حوادث الطرق بطريق السويس - السخنة.

ويقول أحمد محمود، 54 سائق شاحنة، إن تطوير طريق المحاجر، يقلل زمن الرحلة ويخفف الزحام على طريق السويس السخنة، ويقلل أيضا من تأثير الشاحنات على طريق السخنة، والتي تتأثر بوزن الحمولات خاصة المواد المحجرية وكتل الرخام.

وأشار إلى أن الطرق الجديدة الخاصة بالمحاجر والنقل الثقيل سوف ترفع معدلات الأمان لسائقي السيارات الصغيرة، كما أن تنفيذها بطبقة أسمنتية سميكة، تتحمل وزن السيارات سيطيل عمر الطريق لربع قرن، وسوف يساعده ذلك في نقل حمولته من البضائع من مواني السويس إلى القاهرة وجنوب سيناء.

وقالت المهندسة فاتن ابراهيم، رئيس حي فيصل، إن كوبري الجيش المصري بمنطقة الموشي، وأعلى طريق السويس – القاهرة، رغم انه بطول 700 متر، إلا انه أحدث انفراجه مرورية بمدخل مدينة السويس، وساهم بشكل في القضاء على التكدس المروري بمنطقة الموشي.

انفراجة مرورية

وأضافت المهندسة فاتن أن الطريق سهل حركة انتقال الوافدين من القاهرة الى قلب المدينة، كونهم يمروا على الكوبري مباشرة فيتجاوزا المرور عبر مدخل المدينة بشكل سلس، كما سهل الكوبري أيضا حركة الانتقال لسكان مدينة السلام 1 و2 والمتجهين الى جامعة السويس.

كما ساهم في ربط مدن المدن الجديدة بحي عتاقة بمدن التوفيقية والموشي وضواحي حي فيصل، وذلك من خلال الطرق والحارات التي تمر أسفل الكوبري ولها عدة مخارج على مدينة السلام وجامعة السويس والموقف الإقليمي، وضاحية الموشي، كما ربط بين حي ومدن الإسكان الاجتماعي الجديدة.

واعتبرت أمال شبل، موظفة في السويس إن هذه الافتتاحات هي أبلغ رد على من يحاولون ايهام الشعب المصري ان الدولة لا تهتم بمرافق المواطنين والمشروعات التنموية التي تخدمهم، وأن الإنجازات بعيدة عن مصلحة الشعب.

وأضافت أن المشروعات الصناعية والتنموية وحديث الرئيس واهتمامه بالتعجيل في تنفيذ مشروع مدينة السويس الجديدة شرق القناة، انما يوضح صدق الرئيس في وعده بان الدولة المصرية تعمل بمجهود قوي في كافة المجالات، من أجل مصلحة الشعب.

وقال الكيمائي سيد خطاب "42 سنة"، إن المشروعات التي افتتاحها الرئيس عبد الفتاح السيسي داخل السويس تمثل إعادة الروح من جديد إلى عروس البحر الأحمر، وتترجم اهتمام الدولة بالمدينة الباسلة في مجال البنية الأساسية، وتنفيذ المشروعات التنموية التي وفرت ألاف فرص العمل، لأبناء إقليم القناة.

وقالت ياسمين سمير، ٢٧ سنه موظفة، إن السويس كانت تحتاج تلك المشروعات لتوفير فرص العمل لشباب المحافظة بشكل خاص، وأبناء إقليم القناة بشكل عام.

وأكدت أن انجاز مشروعات الطرق تم في وقت قياسي، يكشف قدرة الدولة بتوجيهات الرئيس على تنفيذ عدة مشروعات قومية في وقت واحد وفي وقت قليل.

اختصار الرحلة

بسبب عملة الذي يبعد مسافة عن اقامته، يسافر بشوي ملاك، كل أسبوع من شرم الشيخ الى السويس عائدا الى لبيته، ويقول بيشوي ان طريق النفق شرم الشيخ الجديد اختصر زمن الرحلة في 3.5 ساعة، بدلا من القديم الموازي لساحل خليج السويس والذي كان يقطعه في 6 ساعات أو أكثر في بعض الأحيان للوصول الى شرم الشيخ.

واستكمل "ملاك" أن الدولة تهتم بتنفيذ محاور الربط بين شبة جزيرة سيناء ومدن القناة وإقليم الدلتا، وهو ما ساهم في تحقيق سيولة في الانتقالات من السويس الى شبه جزيرة سيناء، خاصة أن الدولة تتجه لتنفيذ مشروعات مستقبلية في الشرق كمدينة السويس الجديد، وتعطي أولوية لسيناء التي تمثل 10.6% من المساحة الكلية لمصر