علم إيران
علم إيران


محطة فوردو.. شاهدة على منعطف جديد في الاتفاق النووي الإيراني

أحمد نزيه

الأربعاء، 06 نوفمبر 2019 - 01:51 م

قال التلفزيون الرسمي في إيران، اليوم الأربعاء 6 نوفمبر،إن إيران بدأت اليوم الأربعاء 6 نوفمبر، ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو النووية المقامة تحت الأرض، وذلك في إطار التقليص التدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية في عام 2015.

وصرح علي أكبر صالحي، نائب الرئيس الإيراني، أمس الثلاثاء 5 نوفمبر، بأن إيران ستبدأ تخصيب اليورانيوم في 6 نوفمبر عند مستوى 5 في المائة في منشأة في فوردو، حيث تم تعليق العملية بموجب الاتفاق النووي الإيراني.

خرق الاتفاق النووي

وبموجب اتفاق لوزان النووي، المبرم في يوليو عام 2015، يجب ألا تزيد إيران من معدل تخصيب اليورانيوم عند حدٍ معينٍ هو 3.67 في المائة.

والاتفاق النووي الذي تتجاوزه إيران الآن، وقعته طهران مع ستٍ من القوى العظمى في العالم (الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، الصين)، وذلك إبان حقبة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

ومع قدوم سلفه دونالد ترامب راح يوجه الانتقادات للاتفاق المبرم مع إيران، قبل أن ينسحب منه في مايو عام 2018، ليعود الملف النووي الإيراني إلى نقطة الصفر من جديدٍ.

ومحطة فورد، التي تم تنشيطها مجددًا، كانت إيران قد وافقت في عام 2015 على تحويلها إلى "مركز للتكنولوجيا والعلوم النووية والفيزيائية" تستخدم فيه 1044 جهازا للطرد المركزي في أغراض غير التخصيب مثل إنتاج النظائر المستقرة التي لها العديد من الاستخدامات السلمية، وهو ما يمثل خرقًا جديدًا للاتفاق النووي.

وتنحني طهران باللائمة على واشنطن، التي انسحبت من الاتفاق النووي قبل نحو عامٍ ونصفٍ العام، وأعادت فرض العقوبات مجددًا على إيران، وهو ما جعل الاتفاق النووي في مهب الريح.

ردود غاضبة

خطوة إيران اليوم، لاقت ردود فعلٍ صاخبةٍ، وقال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء إن مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة متواجدون على الأرض في إيران وسيرفعون تقريرًا بعد أن قالت إيران إنها بدأت في ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو.

وأضاف المتحدث في بيانٍ "نحن على دراية بالتقارير الإعلامية المتعلقة بفوردو. مفتشو الوكالة موجودون على الأرض في إيران وسيرفعون تقريرا عن أي أنشطة ذات صلة لمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا".

ومن جهتها، تندد الدول الأوروبية،التي وقعت الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 بالخطوة. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن خطوة إيران بشأن تخصيب اليورانيوم تظهر نيتها الانسحاب من الاتفاق النووي.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، تقليص إيران التزاماتها تجاه الاتفاق النووي يشكل تهديدًا للأمن القومي لبلاده، قائلًا "أفعال إيران الأخيرة تتعارض بوضوح مع الاتفاق النووي وتشكل تهديدًا لأمننا القومي".

ومضى يقول "نريد إيجاد سبيل للمضي قدمًا عبر حوار دولي بناء لكن يتعين على إيران التقيد بالالتزامات التي تعهدت بها ومعاودة الانصياع الكامل للاتفاق على وجه السرعة".

كما دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إيران، اليوم الأربعاء 6 نوفمبر، إلى الوفاء ببنود اتفاقها النووي المبرم في عام 2015 مع القوى العالمية، لكنه قال إن موسكو تتفهم سبب تقليص طهران لالتزاماتها.

وقال لافروف للصحفيين في موسكو إن التطورات بشأن الاتفاق النووي مثيرة للقلق بشدة، لكنه في الوقت ذاته، ألقى باللوم في الوضع على الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق وأعادت فرض العقوبات على طهران.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة