محمود أبو حبيب
محمود أبو حبيب


مقال لـ«محمود أبو حبيب»..

في حب سيد المحبوبين

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 06 نوفمبر 2019 - 03:02 م

الحبيب الذي أرجو محبته

"صلى الله عليك ياسيدي يا رسول الله".. بها أبدأ كلامي لعلّ الله يقبل فيك عشقي وهيامي يا سيد الأنامِ، فالحب فطرة زكية وأنفاس ربانية نفثها الله في خلقه؛ فبها يتحاب الناس: الآباء والأبناء، والأزواج والزوجات، والأصدقاء والخلان، لكن لكل عشق قيود إلا الحب فيك يا حبيب الرب المعبود، فإنه حب تفرضه الفطرة النقية، وتؤكده الشريعة الإلهية. 
تحيرت كثيرًا ماذا أكتب في ذكرى مولدك يا سيد البرية، وهل لمن واقع الذنوب والمعاصي أن يخط في شمائلك خطًا يا صاحب الأسرار الربانية؟
حوار بيني وبين نفسي: أثقلتيني أيتها النفس الأمارة بالسوء فلولاكِ لنطق لساني الحبيس بين جدران معاصيك وزلاتك بكلام نفيس، فاندحرت النفس خجلًا مني ومن بكائي، ولم أتوقف عن سؤالها ما الحل يا نفسي؟ ومتى تكفين عن المعاصي؟ فبادرتني بإجابة لم تخطر ببالي، أنا لم أرغمك يومًا على عصيان ربك والحبيب بل كنت داريًا، تبرأت مني نفسي وتركتني خاليًا من زاد ومن ترحال لربي إذ كنت ساريًا. 
وغرقت في الدمع من غدر نفسي إذ كنت ظننتها يومًا عني محاميةً، جدران سجني تؤلمني وتوجع عظمي وما بي من حيلة إلي ربي سوي بالحبيب مناجيًا.
فطرقت باب نفسي اللوامة لم تركتيني لأختك الأمارة تلهو بي في كل واد؟، فقالت هي الأخرى لم تكن يومًا لنصحي واعيًا، فأدبرت عني وأقبلت على أختي والنتيجة كما هي.
وختامًا أدركت أنه ليس لي سوى الحبيب لدرب ربي إذا كنت راجيًا، فلزمت هديه مادمت باقيًا، ولن أحيد عن النهج الذي عهدناه في سنته الغالية،  وعذرًا حبيبي إذا كنت يومًا لهديك جافيًا، فها قد أتيت باب ربي بحبك مناجيًا.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة