الأربعاء، 06 نوفمبر 2019 - 07:54 م

بعد ٥ سنوات من  النجاح المتواصل جاء مؤتمر «أخبار اليوم» الاقتصادى السادس ليضيف نجاحاً جديداً بمناقشاته الجادة وحواراته الموضوعية ومواجهاته الساخنة بين رجال الأعمال والحكومة حول قضية التصنيع باعتباره قاطرة التنمية- كما جاء فى عنوان المؤتمر- وعلى مدى يومى السبت والأحد الماضيين شهدت قاعات فندق «الماسة» نموذجاً يحتذى للمؤتمرات جيدة الإعداد والتنظيم وهو ما اتسمت به مؤتمرات «أخبار اليوم» الاقتصادية- وغيرها- على مدى أكثر من ٥ سنوات منذ طرح الزميل ياسر رزق رئيس مجلس الإدارة فكرة تنظيم «أخبار اليوم» لمثل هذه المؤتمرات فى إطار دورها فى صناعة الحدث والمساهمة فى بناء الوطن من خلال إنارة الطريق أمام الحكومة لأداء مسئولياتها على أكمل وجه.
مبادرة ياسر رزق غير المسبوقة تواصل نجاحها حتى صار مؤتمر «أخبار اليوم» الاقتصادى حدثاً مهماً يترقبه مجتمع المال والأعمال ليدخل فى حوار مباشر مع الحكومة حول المشاكل التى تعوق التنمية والاستثمار وأفضل السبل لحلها بما يضمن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.. وليس أدل على ذلك من اعتراف د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء فى افتتاح المؤتمر أنه أصبح لقاء دورياً ذا قيمة ومنصة للحوار المفتوح حول قضايا التنمية.
وعبر ٤ جلسات عامة ناقش المؤتمر كيف تصبح مصر دولة جاذبة للاستثمار؟ ومشاكل التصنيع والحلول المقترحة ومعوقات التصدير وكيف نتغلب عليها؟ والتنمية العمرانية.
وفى ٤ جلسات قطاعية ناقش المؤتمر قضايا الصحة وصناعة الدواء ومستقبل قطاع الأعمال والصناعات الرقمية وتمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
توصيات المؤتمر نشرتها الصحف لكن التوصية التى أتوقف عندها هى ما طرحه ياسر رزق فى حديثه عن نتائج المداولات التى سبقت المؤتمر عبر ١٠ جلسات تحضيرية وأهمها الدعوة إلى إعلان العام المقبل ٢٠٢٠ عاماً للصناعة المصرية والعقد القادم عقداً لتحويل مصر إلى قوة صناعية تحتل مكانتها بين القوى الصناعية الكبري.. هذه التوصية أراها غاية فى الأهمية وأرجو أن تتابع تنفيذها الأمانة الدائمة للمؤتمر التى تشكلت برئاسة د. هالة السعيد وزيرة التخطيط لأن التصنيع هو أساس التنمية فى أى دولة.. التاريخ يؤكد أن الدول لا تتقدم إلا بالتصنيع وما يعقبه من نمو مطرد للصادرات وزيادة فى الناتج القومى وهو ما يتطلب منا اهتماماً مضاعفاً بالتدريب لرفع كفاءة العمالة والتوسع فى استخدام التكنولوجيا فى الصناعة.
الرئيس.. والصفقات الكبري
انتزع وزير النقل المهندس كامل الوزير تصفيق الحضور عدة مرات خلال كلمته خاصة عندما أشار إلى دور الرئيس السيسى فى إتمام الصفقات الكبرى مع الشركات العالمية بأفضل شروط وبأقل الأسعار.. وضرب مثلا بصفقة توريد ٥٠ جراراً للسكك الحديدية وإعادة تأهيل ١٥٤ جراراً أخرى مع شركة «PRL» الأمريكية، حيث نجح الرئيس خلال لقائه مع رئيس الشركة يوم السبت الماضى فى تخفيض فترة توريد المعدات من 36 إلى 12 شهراً وبحد أقصى لا يتجاوز 18 شهراً و8 أشهر لإعادة تأهيل الجرارات وتخفيض قيمة الصفقة بنسبة 10٪ من إجمالى القيمة البالغة 450 مليون دولار ليصبح 405 ملايين دولار فقط حتى أن رئيس الشركة قال للرئىس السيسى «ليت كل الرؤساء يفعلون ما تفعله لبلدك».
وأضاف الوزير أنه عندما يترك العمل العام سيكتب مجلدات عما قدمه الرئيس السيسى لمصر.