صور نادرة| البلياتشو الحزين ..«عاش يتيمًا ومات وحيدًا»
صور نادرة| البلياتشو الحزين ..«عاش يتيمًا ومات وحيدًا»


صور نادرة| البلياتشو الحزين هيثم أحمد زكي.. «عاش يتيمًا ومات وحيدًا»

منةالله يوسف

الخميس، 07 نوفمبر 2019 - 11:23 ص

اشتاق الفتى إلى حضن أمه وأمان أبيه  فذهب إليهما ليكتمل اللقاء؛ رحل عن عالمنا اليوم، الفنان الشاب هيثم أحمد زكي الذي عاش طوال حياته يُعاني من الوحدة.

 

ورصدت «بوابة أخبار اليوم» أبرز تفاصيل ومحطات في حياة الفتى الأسمر وصور نادرة جمعته بوالديه.

 

نظرة فابتسامة

تعرف الراحل أحمد زكي على زوجته هالة فؤاد في تصوير مسلسل «الرجل الذي فقد عقله مرتين»، استطاع الوجه الجديد أن يخطف قلبه وجعله يتحجج دائمًا بمراجعة المشاهد معها بين الثانية والأخرى؛ فمن أول نظرة لفتت الفراشة الصغيرة نظر أحمد زكي وربطتهما علاقة حب كللت بالزواج في نهاية المطاف.

 

عاش أحمد وزوجته في استقرار وهدوء واكتملت سعادته عندما علم بخبر حملها وأنه سيرزق بأول أطفاله منها.

 

الشمعة التي أحرقت أحمد زكي

 

ولأن الرياح تأتي دائمًا بما لا تشتهى السفن؛ دقت المشاكل والخلافات باب عش الزوجية بعد تصريح هالة فؤاد بأنها ستضع مولودها الأول وستعود للتمثيل مرة أخرى، حينها جن جنون زكي اعتقادًا منه أن زوجته لم تفكر في موضوع التمثيل.

 

وأنجبت هالة فتى أسمر يشبه والده لدرجة كبيرة في 4 أبريل 1984، وبعد فترة انفصلا والديه.

 

 

بعدها تزوجت هالة فؤاد من رجل أعمال ونشرت صورتها على غلاف إحدى المجلات، وكان هيثم يجلس تحت قدميها ممسكًا بشمعة الفرح؛ وقد أثارت هذه الصورة غضب أحمد بشدة، ودخل بعدها في حالة اكتئاب.

 

 

ريحة الحبايب

 

بدأ هيثم يكبر ويتفرغ لحياته إلا أن خبر وفاة والدته كانت بمثابة الصاعقة التي تهبط من السماء وتهشم رأس طفل صغير؛ حينها قرر الإمبراطور أن يقنع هيثم بالإقامة معه بعد رحيل أمه؛ وبالفعل شرع في تجهيز المنزل، إلا أن الفتى الصغير طلب من والده أن يظل مع جدته التي تربى في حضنها منذ انفصاله عن والدته؛ وافق أحمد زكى ولكنه كان حريصًا على رعايته بشكل مستمر لأنه كان يعلم جيدًا أن نجله مر بنفس ظروفه.

 

الوحدة صعبة

بعدها، فتحت السينما أبوابها للأسمر الموهوب؛ وبدأ مشواره الفنى خلال عام 2006 عندما قام باستكمال ما تبقى من مشاهد فيلم «حليم» بعد رحيل والده، وقام في العام التالي ببطولة فيلم «البلياتشو»، ولكن في هذه الأثناء كان يُعاني من الوحدة.

فرغم أن هيثم كان لا يفضل الحديث عن حياته الخاصة طوال مشواره، وكان يتهرب بلباقة شديدة من الخوض في هذه الأحاديث، إلا أنه في أحد لقاءاته مع عمرو الليثى، قال: «الوحدة صعبة جدًا؛ حسيت بإحساس صعب جًدا وأنا لوحدي خاصة في المهنة دي؛ ولما يكون حواليك ناس بيشجعوك بيبقى احساس حلو؛ لكن أنا لوحدي محدش مشاركني في حياتي»، واختتم حديثه قائلًا: «الحمدلله على نعمة حب الناس».

 

أمنية حياته

كما قال الفنان هيثم أحمد زكى فى أخر تصريحات فنية له قبل وفاته، إنه يتمنى عمل أدوار فنية لـ«ملاكم»، كونه يمارس هذه اللعبة وهو على دراية كاملة بكواليس هذه الشخصية، وتابع: «والدى عمل ثلاث أعمال للملاكم وهم كابوريا والبطل والنمر الأسود..ولكن الثلاثة لا علاقة لهم ببعض»، لافتاً إلى أن العملاق الراحل والده لم يترك عمل إلا وقام به.

 

صدمة الجمهور

وفي الساعات الأولى من صباح يوم الخميس؛ ضجت حسابات الفنانين والفنانات على وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات النعي والرثاء للفنان الراحل هيثم أحمد زكي؛ الذي تسبب في صدمة كبيرة للوسط الفني، لأنه لم يتجاوز عمره الـ35 عامًا.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة