بنيامين نتنياهو وبيني جايتس
بنيامين نتنياهو وبيني جايتس


انتخاب رئيس الوزراء بصورة مباشرة في إسرائيل.. «وسيلة اختفت» هل تعود مجددًا؟

أحمد نزيه

الخميس، 07 نوفمبر 2019 - 02:26 م

 

يعيش المجتمع الإسرائيلي حالة من الجدل في ظل تعثر مباحثات تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، رغم مرور نحو ما يُقرب من شهرين على إجراء الانتخابات التشريعية للكنيست، والتي كانت في السابع عشر من شهر سبتمبر الماضي، وهي الثانية هذا العام، بعد انتخاباتٍ أولى جرت في التاسع من أبريل.

 

ولم تفلح جهود زعيم حزب "أزرق أبيض"، الفائز بأكثرية مقاعد الكنيست في الانتخابات، في تشكيل الحكومة إلى حد الآن، ومن قبله فشل رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، زعيم حزب "الليكود" اليميني، في تشكيل حكومةٍ تحظى بالأغلبية المطلقة داخل الكنبيست (نسبة الـ"50%+1")، والبالغة 61 مقعدًا داخل الكنيست من أصل 120 مقعدًا.

 

وفي ضوء كل هذا، بات خطر المرور إلى انتخاباتٍ ثالثةٍ في غضون عامٍ واحدٍ يلوح في الأفق، وذلك وسط اتهاماتٍ من بيني جايتس، الذي كان رئيسًا سابقًا لأركان الجيش الإسرائيلي، لنتنياهو بالسعي نحو جر البلاد لانتخاباتٍ ثالثةٍ.

 

انتخابات غير حاسمة

وفي الانتخابات، التي جرت في سبتمبر الماضي، حاز حزب "أزرق أبيض"، المنتمي لتيار الوسط، على 33 مقعدًا، مقابل 31 مقعدًا لحزب الليكود، بقعد أن كانت نتائج انتخابات شهر أبريل أفرزت 37 مقعدًا لليكود متقدمًا بفارق مقعدٍ وحيدٍ عن حزب "أزرق أبيض".

لكن الوضع قد يتبدل قليلًا حال اللجوء إلى انتخاباتٍ ثالثةٍ، حيث يشير أحدث استطلاعٍ للرأي إلى أن نتنياهو يحظى حاليًا بتأييد 40% من الإسرائيليين، مقابل 36% لبيني جايتس.

وفي هذا الصدد، يقول الباحث الفلسطيني الدكتور أيمن إبراهيم، خبير في الشئون الإسرائيلية،  إن المجتمع الإسرائيلي حاليًا منقسمٌ  بشكلٍ كبيرٍ، ونجاح أي جهة على حساب الأخرى سيبكون صعبًا في هذا التوقيت.

ويتابع قائلًا، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "الانتخابات أُجريت مرتين والنتيجة تقريبًا متشابهة. ولا أعتقد أن أية انتخابات مقبلة قد تكون لصالح اليمين".

مقترح جديد

ولا تبدو مسألة اللجوء لانتخاباتٍ ثالثةٍ مجديةً، باعتبار أن النتائج المتوقعة من المرجح ألا تسهم بتحقيق أحد الطرفين فوزًا صريحًا على منافسه، مما يجعل إسرائيل تدور في حلقةٍ مفرغةٍ، وهي تسعى لتأليف حكومةٍ جديدةٍ، وإذابة جبال الجليد الراكدة منذ فترةٍ.

وفي غضون ذلك، بات هناك حلٌ آخر يلوح في الأفق، قد يسهم حال اللجوء إليه في إيجاد مخرج لأزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية، والأمر هناك يتعلق بتصويت الناخبين بصورةٍ مباشرةٍ على انتخاب رئيس الوزراء.

ويقول الباحث الفلسطيني أيمن إبراهيم "هناك محاولة من جانب اريه درعي، رئيس حزب شاس، لتجنب إجراء انتخابات برلمانية ثالثة من خلال الحصول على موافقة من الكنيست بإجراء انتخابات عامة على اختبار رئيس الوزراء بشكلٍ مباشرٍ كما كان الحال في تجربة انتخابات عام ١٩٩٦".

واُنتخب بنيامين نتنياهو رئيسًا للوزراء لأول مرة عام 1996، عبر اقتراع الناخبين لتسمية رئيس الوزراء بصورةٍ مباشرةٍ بعيدًا عن الغرف البرلمانية، وقد تكرر الأمر بعدها عامي 1999 و2001، قبل أن يكرر الكنيست والعودة إلى النظام البرلماني المتعارف عليه في العالم.
لكن خطوة كهذه يُشترط أن يوافق عليها الكنيست بأغلبية أعضائه. ولم يعلق حزب "أزرق أبيض" على مقترح زعيم حزب شاس.

ومن جهته، أعلن نتنياهو، أول أمس الثلاثاء، معارضته لتلك الفكرة ورفضه لها، لكن مقربين من رئيس الوزراء اللإسرائيلي يقولون إنه يدرس الفكرة، ولم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد.

ويقول الدكتور أيمن إبراهيم، في تصريحاته، إن نتياهو يرى بداخله أن الانتخابات المباشرة لرئيس الوزراء قد تكون في صالحه.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة