أرشيفية
أرشيفية


بعد استئناف إيران تخصيب اليورانيوم.. قلق أمريكي أوروبي من «الابتزاز النووي»

رويترز

الخميس، 07 نوفمبر 2019 - 07:16 م

* إخفاء موقع فوردو عن وكالة الطاقة الذرية حتى كشفه في 2009

* أمريكا تتهم إيران بالإعداد "لانفصال نووي سريع"

* الاتفاق النووي لعام 2015 يتداعى منذ انسحاب أمريكا العام الماضي

* قلق أمريكي أوروبي من احتجاز إيران مفتشة دولية لفترة وجيزة

 

قالت إيران، اليوم الخميس، إنها استأنفت تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية تحت الأرض، مبتعدة أكثر عن الالتزام بالاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015 وذلك بعد أن انسحبت منه الولايات المتحدة.

 

ويحظر الاتفاق إنتاج مواد نووية في فوردو، وهو موقع شديد الحساسية أخفته إيران عن مفتشي منع الانتشار النووي بالأمم المتحدة لحين الكشف عنه في 2009، لكن مع ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي في المنشأة التي بنيت داخل جبل لتحمل الضربات الجوية ستتحول من وضع محطة أبحاث مصرح بها إلى موقع نووي نشط.

 

وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية "بعد كافة الاستعدادات الناجحة... بدأ ضخ غاز اليورانيوم في 1044 جهازا للطرد المركزي يوم الخميس في فوردو... تجري العملية بكاملها تحت إشراف مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة".

 

وتقلص إيران تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق، الذي فرض قيودا على برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات الدولية، منذ انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي.

 

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي: "سوف تستغرق العملية بضع ساعات للاستقرار وبحلول السبت عندما يزور مفتشو وكالة الطاقة الذرية الدولية الموقع مجددا ستكون عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 4.5 في المئة قد أنجزت".

 

ويمكن توليد الكهرباء للمدنيين بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء انشطاري منخفض على هذا النحو، ويتعين تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 90 بالمئة من أجل إنتاج الوقود اللازم لصنع قنابل نووية.

 

وانسحب الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو أيار 2018، قائلة إنه معيب ويصب في صالح إيران، وعاودت فرض العقوبات على طهران بهدف شل اقتصادها الذي يعتمد على النفط.

 

ونددت واشنطن بإعادة إيران تنشيط التخصيب في فوردو وحثت الدول على زيادة الضغوط على طهران، وقال وزير الخارجية مايك بومبيو اليوم الخميس: "إن توسع إيران في أنشطة حساسة تتعلق بالانتشار النووي يثير قلقا من احتمال تأهبها لتبني خيار الانطلاق النووي السريع".

 

* ابتزاز نووي

أضاف بومبيو في بيان: "حان الآن وقت أن ترفض كل الدول الابتزاز النووي الذي يمارسه هذا النظام وتتخذ خطوات جادة لزيادة الضغط. استفزازات إيران العديدة المتصلة تتطلب هذا".

وأكبر عقبة أمام بناء سلاح نووي هي تخزين ما يكفي من المادة الانشطارية، اليورانيوم أو البلوتونيوم مرتفعا التخصيب، لصنع نواة القنبلة، والهدف الأساسي لاتفاق 2015 هو إطالة الوقت الذي تحتاجه إيران لفعل ذلك إلى عام من نحو شهرين أو ثلاثة إذا قررت الإقدام على هذه الخطوة.

وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على تحويل فوردو إلى "مركز للفيزياء والتكنولوجيا النووية"، حيث يتم استخدام 1044 جهازا للطرد المركزي لأغراض أخرى غير التخصيب، مثل إنتاج النظائر المستقرة والتي لها مجموعة متنوعة من الاستخدامات المدنية.

وقال كمالوندي: "جميع أجهزة الطرد المركزي المركبة في فوردو هي من طراز آي.آر1. تم حقن غاز اليورانيوم في أربع سلاسل من أجهزة الطرد المركزي من هذا الطراز (696 جهاز طرد مركزي)".

وأضاف: "سيتم استخدام سلسلتين متبقيتين من أجهزة الطرد المركزي (348 جهاز طرد مركزي) لإنتاج وتخصيب النظائر المستقرة في المنشأة".

واستأنفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات على إيران بل وشددتها، مما قلص مبيعاتها الحيوية من النفط الخام بأكثر من 80 في المئة.

وسيزيد تحرك إيران في فوردو من صعوبة المحاولات التي تبذلها أطراف الاتفاق الأخرى، وهي بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، لمنع انهياره في نهاية المطاف.

 

فرنسا: الخطوة الإيرانية خطيرة 

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي بختام زيارته للصين أحدث خطوة اتخذتها إيران بأنها "خطيرة" وقال إنه سيتحدث مع كل من ترامب والإيرانيين في الأيام المقبلة.

وشدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي شارك في التوصل إلى اتفاق 2015، على أن بلاده يمكنها العدول على انتهاكها للاتفاق النووي إذا ألغت واشنطن العقوبات وتراجعت عن انسحابها منه.

وكانت إيران أعلنت يوم الاثنين أنها تطور أجهزة طرد مركزي متطورة قادرة على تخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع من أجهزة آي.آر1، والتي يعتبرها خبراء كثيرون متقادمة وعرضة للتوقف عن العمل.

وفي إطار منفصل، عبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن القلق من احتجاز إيران مفتشة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لفترة وجيزة الأسبوع الماضي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة