يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن..

طريقنا نحو المستقبل

يوسف القعيد

الخميس، 07 نوفمبر 2019 - 07:23 م

تحت عنوان: التصنيع قاطرة التنمية. عقدت أخبار اليوم مؤتمرها السادس. وما يثير الدهشة تلك القدرة الفريدة على الاستمرار. فقد تعودنا على قوة البدايات ثم لا يصبح بعد البداية شيء. كما أن الإضافة من مؤتمر لآخر دليل حيوية وقدرة على التجدد. وربما شكل مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى المحاولة الأولى لأن تلعب الصحافة دوراً أكبر من إصدار الصحف.
تفعل الصحافة ذلك باعتبارها منارات المجتمع ودورها بلا حدود. أقصد المجتمع المعاصر لها الذى تصدر فيه وتحاول التعبير عنها. فى سبتمبر 2014 عُقد المؤتمر الأول تحت عنوان: مصر طريق المستقبل. وأذكر أن المهندس إبراهيم محلب، وكان رئيس مجلس الوزراء فى ذلك الوقت كان هناك. وألقى كلمة مهمة فى الافتتاح.
وفى أكتوبر 2015، تم عقد المؤتمر الثانى: رؤية على أرض الواقع. وتضمن جلسات رئيسية وأخرى جانبية. تناولت الموضوع المطروح فيه. المؤتمر الثالث تابعناه فى نوفمبر 2016، أى بواقع مؤتمر كل عام تقريباً. وكان موضوعه الأساسى الانطلاقة والتحديات. باعتبار أن مصر طريق المستقبل كان مظلة لكل المؤتمرات.
وبعد سنة كان موضوع المؤتمر الرابع: الاستثمار من أجل التشغيل. وبعد سنة عُقد المؤتمر الخامس. وكل هذه المؤتمرات عُقدت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكلها تدور حول البحث عن حلول للأرق الاقتصادى الذى نعانى منه. فالاقتصاد يعنى الحياة اليومية للناس. وكيف يعيشون، وما قد يتعرضون له من هموم ومشاكل مهما كانت بسيطة.
المؤتمر السادس حرصت على حضور اليوم الأول. الافتتاح الذى تحدث فيه ياسر رزق، صاحب حلم المؤتمر وتحويله لأداة من أدوات الحلم بمستقبل أفضل لمصر. الآن وفى السنوات القادمة. ثم تحدثت بعده الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء. ولكن منعتنى ظروف وارتباطات سابقة ملزمة من متابعة اليوم التالى. وحاولت متابعة ما جرى من خلال النشر الجيد والدءوب للجلسات وما قيل فيها.
الجلسة الأولى حاولت الإجابة على سؤال راهن ومهم: كيف نصبح دولة جاذبة للاستثمار؟ وعندما شاهدت الدكتور أحمد هيكل، يتكلم. بواقعية وموضوعية ودقة ضمن هذه الجلسة تذكرت أن المؤتمر فى بداياته كان المرحوم الأستاذ محمد حسنين هيكل، يحرص حرصاً شديداً على حضور الجلسات من أولها حتى آخرها. لإيمانه بأهمية ما تقوم به المؤسسة التى بدأ حياته المهنية فيها. والتى تحاول قيادتها الراهنة استمرار المسيرة. بل والإضافة إليها.
لاحظت على الجلستين اللتين حضرتهما كثافة الحضور والرغبة فى المشاركة سواء بالتعليق والمناقشة. مع أن مجرد الحرص على الحضور والالتزام به مسألة مهمة فى ظل ظروف الحياة. خصوصاً أنه كان هناك حضور كثيف من خارج القاهرة.
منتدى أخبار اليوم للسياسات العامة آخر إنجازات المؤسسة فى قلب ميدان التحرير. وهو الذى حرص على أن تكون للمؤتمرات ذاكرة مطبوعة فى كتيب جميل. حرصت على الحصول على نسخة منه عندما كنت هناك. فلماذا لا يحاول المنتدى طبع الأبحاث والدراسات التى قُدمت فى المؤتمرات الستة؟ توثيقاً لما جرى وتوسيعاً لدائرة الاستفادة منها. وأيضاً والأهم لمقاومة النسيان الذى هو آفة أيامنا هذه. كما قال رائد الرواية العربية الحديثة نجيب محفوظ.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة