أخبار اليوم
أخبار اليوم


اليوبيل الماسي| «أخبار اليوم» تقاتل على الجبهة وصفحاتها ترفع الروح المعنوية للشعب

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 08 نوفمبر 2019 - 11:58 م

«لا للهزيمة.. ونعم للنصر».. كان ذلك عنوان كلمة الكاتب الصحفي عبد الفتاح الديب - فى عدد 1 يونيو 1968- بمناسبة ذكرى مرور عام من النضال والمقاومة على نكسة 67، حيث قال: «فى يوم 9 يونيو سنة 1967، قال الشعب لا للهزيمة، وفى 2 مايو سنة 1968 قال الشعب نعم للنصر، وبين نعم ولا مضت سنة فى تاريخ شعب بطل، عامر بالكفاح والصمود والإصرار، شعب انشرخت جدران معبده ولكنه ظل صامدا يصلى للحرية، هزته اللطمة الغادرة لكنها لم تضعف إرادته وسرعان ما استعاد مكانا يثبت عليه قدميه، وفى إصرار وقف يتحدى الهزيمة ويعوض ما فات، والذى خيل إليه أنه وقف يغنى على أطلال مصر وهى تحترق، اكتشف أنه واهم، ستتحطم قيثارته ويجف صوته.. وستبقى مصر إلى الأبد».

«توزيع السلاح على المتطوعين فى الجيش الشعبي» كان ذلك مانشيت أخبار اليوم فى عدد 16 نوفمبر 1968، حيث أشارت الجريدة إلى أن قيادة الدفاع الشعبى بدأت فى توزيع السلاح على المتطوعين وتدريبهم، ونقلت أخبار اليوم عن مصادرها، أنه فى ذلك الوقت كان قد تم تدريب نحو 92 ألف متطوع بالقاهرة على أعمال المقاومة الشعبية.

وأبرزت أخبار اليوم -عدد 12 يوليو 1969-  اعتراف الجيش الاسرائيلى بخسائره التى تلقاها على يد الجيش فى أنجح عملية عبور مصرية -فى ذلك الوقت- عند بورتوفيق، وكان مانشيت الصفحة الأولى: «60 دقيقة هزت إسرائيل»، وأوضحت أن 100 من أبطال القوات المسلحة قاموا بعبور قناة السويس على ظهر الزوارق بعد قصف عنيف بالمدافع استمر لمدة 45 دقيقة فى منطقة بور توفيق، وحققوا خسائر كبيرة للعدو من قتلى ومصابين وتدمير دبابات، بالإضافة إلى أسرهم أحد جنود العدو، وجاء اعتراف اسرائيل بشكل رسمى بنجاح هذه العملية التى استغرقت 60 دقيقة فقط هزت خلالها اسرائيل. 

وفى العدد نفسه، كشفت «أخبار اليوم» عن أساليب إسرائيل فى تجنيد الجواسيس، فى تحقيق للكاتب عبد الفتاح الديب، تحت عنوان: «جاسوس يبحث عن أى شئ!» تحدث فيه عن الأساليب التى انتهجها العدو الصهيونى فى تجنيد الجواسيس ضد مصر، وكيف قام العدو باستقطاب الطيار المصرى فؤاد محرم، وتدريبه على جمع معلومات عن الحالة الداخلية والاقتصادية والتموينية والعسكرية لمصر مقابل راتب شهرى 150 دولار، إلى أن وقع فى أيدي المخابرات المصرية وحكم عليه بالإعدام.. ومن أولئك الذين تم تجنيدهم كان «على أحمد أفندي» الذى دخل إلى مصر بجواز سفر يمنى وحاول تأسيس شبكة جاسوسية لحساب اسرائيل لكنه تم القبض عليه وعلى مجموعته وأخذ حكما بالإعدام بينما مجموعته حكم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة.

بين الأبطال على خط النار

وعلى خط النار، وتحت عنوان: «الذين يرصدون تحركات العدو على طول الجبهة» نشر فى 11 يوليو 1970، تحقيق كتبه وصوره فتحى سالم، بعدما عاش وسط أبطالنا من القوات المسلحة ممن تمركزت مهامهم فى رصد تحركات العدو لاستهدافه بالمدفعية والصواريخ على طول خط القناة.. ومن على الجبهة، وتحت عنوان: «دفاعنا الجوى يستعد للمعركة» انفردت «أخبار اليوم» -فى 19 ديسمبر 1970- بنشر قصص رويت لأول مره عن أبطال وشهداء من الدفاع الجوى أسقطوا 131 طائرة للعدو، ومنهم بطل جزيرة شدوان الذى استشهد بعد أن أطلق 11 ألف طلقة.

وفى 13 سبتمبر 1969، كان المانشيت الرئيسى للجريدة بعنوان: «يوم القتال العنيف»، حيث أشارت إلى أن العالم كله يتحدث عن الهجمات العنيفة التى شنها الطيران المصرى على المواقع الاسرائيلية فى سيناء، ونشرت اعتراف الكيان الصهيونى بعنف ضربات الطيران المصرى والذى اعتبروه جزءا من حرب الإنهاك والاستنزاف التى أعلنها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وصاحب مانشيت العدد خبر عن تدمير مركز قيادة العدو الصهيونى فى أحد مناطق تجمعه بسينا، على يد «منظمة سيناء» التى أعلن المتحدث باسمها عودة مجموعة من الفدائيين إلى مواقعهم سالمين بعد قيامهم بقصف منطقة البرج التى تبعد مسافة 20 كيلومترا شرق مدينة القنطرة بصواريخ ثقيلة.

وفى عدد 22 أغسطس 1970، وتحت عنوان: «تهريب الحشيش عبر سيناء لم يتوقف أيام الحرب» أشارت أخبار اليوم إلى معركة من نوع آخر كانت تخوضها مصر مع إسرائيل، وذلك فى تحقيق كتبه حازم منصور رجب، أشار فيه إلى أن المخابرات الإسرائيلية كانت تبذل محاولات مستميته لدخول الحشيش والأفيون إلى بلادنا، وقف رجال مخابرات الحدود المصرية لهم بالمرصاد.

ومن على الجبهات العربية، كتب سيد نصار أيضا تحقيقا من الأردن تحت عنوان: «اسرائيل تريد عزل الأردن جغرافيا عن سوريا»، قال فيه إن الأسلوب الذى جرت عليه اسرائيل منذ قيامها، يقوم على خلق مشاكل جديدة لإضعاف المشكلة القديمة أو ربما القضاء عليها، لافتا إلى أن التطبيق العملى لذلك يتمثل فى قيام مشكلة النازحين لإضعاف مشكلة اللاجئين، وقيام حدود جديدة لإضعاف قضية الحدود القديمة، والمطالبة بالملاحة فى القناة لجعل المطالبة بالملاحة فى المضايق أمر أكثر من معقول.

الفدائيون فى قلب اسرائيل

وتحت عنوان: «زعماء المقاومة يتكلمون» نشرت أخبار اليوم -فى عدد 20 يناير١٩٦٨- أول تحقيق صحفى مصور من قلب معسكرات تدريب الفدائيين، والذين أكدوا فيه أن هدفهم هو تحطيم الجهاز الاقتصادى والسياسى والاجتماعى لإسرائيل، وتناول التحقيق كيف يتم تدريب هؤلاء الفدائيين، وما هى أفكارهم وأهدافهم، وطبيعة العمليات التى يقومون بها داخل الأراضى المحتلة.

وكان المانشيت الرئيسى لعدد 23 مارس 1968، هو: «ردّ الفدائيين على إسرائيل»، حيث أشارت الجريدة إلى أن الحزن خيم على جنرالات اسرائيل بعد أن أباد الفدائيون العرب مجموعات كاملة من رجال المظلات التابعين للاحتلال، وأن الفدائيين العرب أعلنوا أن العدوان الاسرائيلى على الأردن -فى ذلك الوقت- لن يوقف نشاط حركة المقاومة العربية داخل الأراضى المحتلة، وكيف أن اسرائيل اعترفت بعد هزيمتها الساحقة التى لقيتها قواتها فى الأردن أنها عاجزة عن وقف نشاط أولئك الفدائيين.

وفى 16 مارس 1968، جاء مانشيت الصفحة الأولى تحت عنوان: «نسف مستودعات البترول فى قلب اسرائيل» حيث نسف رجال المقاومة العربية مستودعات البترول وخطوط أنابيب الغاز التى تربط بين حقول البترول ومصانع البوتاس فى قلب اسرائيل.. وكان مانشيت عدد 26 اكتوبر 1968: «الفدائيون أحرقوا مطار تل أبيب» والذى أشار إلى أن رجال المقاومة من الفدائيين العرب حققوا خسائر كبيرة للعدو بعدما وضعوا قنابل حارقة على الأسلاك الكهربائية فى مطار اللّد فدمرته النيران.. وتحت عنوان: «إنفجار يهز اسرائيل» كان المانشيت الرئيسى فى 23 نوفمبر 1968، مبينا أن الفدائيين  نفذوا عملية نسف جريئة بتفجير 200 كيلو ديناميت فى منطقة السوق داخل قلب القطاع الإسرائيلى فى القدس، وأن هذا العملية وصفت بأنها أضخم وأخطر انفجار يحدث داخل اسرائيل فى ذلك الوقت منذ قيامها عام 1948.

رحل ناصر.. وحكم السادات

صدم الشعب المصرى وشعوب الوطن العربى بوفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذى انتقل إلى خالقه مساء يوم 28 سبتمبر 1970، وفى 1 أكتوبر 1970 انطلق موكب جنازته التى حضرها فى القاهرة نحو 5 ملايين مشيع، وفى عددها الصادر 3 أكتوبر 1970 خصصت «أخبار اليوم» صفحاتها للزعيم الراحل، فكان المانشيت الرئيسي: «الصلاة على عبد الناصر»، وأشارت إلى أن جميع مساجد العالم الإسلامى أدت صلاة الغائب على عبد الناصر بمشاركة الملوك والرؤساء، وذكرت أن نحو 20 ألف عربى ساروا إلى المسجد الأقصى بالقدس المحتلة لأداء الصلاة عليه وأن قوات الاحتلال اشتبكت معهم، وأفردت صورا لاستقبال الزعيم الراحل أنور السادات للوفود العربية والأجنبية التى جاءت لتشييع جثمان ناصر.. وتحت عنوان: «عواصم العالم فى الموكب الحزين» نشرت رسائل من باريس وواشنطن وموسكو ولندن وأوغندا تتحدث عن كيف استقبلت هذه البلدان وفاة الزعيم بحزن..  وبالصور قدمت الجريدة عرضا تفصيليا عن قرب لحياة عبد الناصر منذ مولده حتى الوفاة.

وفى العدد التالى 10 أكتوبر 1970، كان العنوان للمانشيت الرئيسي: «نشاط سياسي»، حيث أشارت إلى أن التنظيمات السياسية والشعبية بدأت اجتماعاتها فى كافة المحافظات لشرح خطوات العمل لمرحلة المقاومة، كما أن الجامعات بدأت فى تأبين عبد الناصر، وفى الصفحة الثالثة للعدد، كتب الكاتب الصحفى الكبير إبراهيم سعدة تحقيقا تحت عنوان: «كيف يرى العالم أنور السادات؟»، حيث قال إنه فى اليوم الثالث لوفاة جمال عبدالناصر بدأت الصحف العالمية والأوساط السياسية تبذل جهدها فى محاولة لتحديد اسم الشخص الذى سيخلف الرئيس الراحل فى حكم مصر وقيادة شعب مصر، لافتا إلى أنها لم تكن مصادفة عندما اتفقت الأصوات على اسم أنور السادات، كأنه شبه اتفاق عام جعل خبراء الشئون العربية فى الصحف العالمية يجمعون على نشر صور أنور السادات وتسليط الأضواء على حياته ومدى العلاقة التى ربطته بجمال عبد الناصر.

ليأتى بعد ذلك المانشيت الرئيسى للعدد التالى 17 أكتوبر 1970، تحت عنوان: «الرئيس أنور السادات»، وذلك بعدما انتخبه 6.4 مليون مواطن فى الاستفتاء الذى جرى على رئاسة الجمهورية، ليصبح السادات رئيسا لمصر بنسبة 90.04%.

تحقق النصر بـ»العبور العظيم»

تحقق النصر فى يوم السبت السادس من أكتوبر 1973، ويومها وقبل انطلاق المعركة التى فاجأت مصر بها العالم، كانت «أخبار اليوم» قد طبعت عدد 6 أكتوبر 1973 وأصبح بين يد القراء، ليطالعوا مانشيتها: «طوارئ فى الفجر» والذى يشير إلى أن مراكز المقاومة الفلسطينية أعلنت حالة الطوارئ والتأهب الكامل، بعدما تلقت أنباء عن حشود وتحركات عسكرية غير عادية على نطاق واسع على طول الحدود مع سوريا ولبنان.. وكانت الصفعة التى صعقت إسرائيل، بيد أبطالنا فى الساعة الثانية من ظهر ذلك اليوم الذى تحقق فيه النصر.

وفى العدد التالى يوم 13 أكتوبر 1973، بدأت «أخبار اليوم» تجنى مع أبطالنا وشعبنا العظيم ثمار النصر، وتعبر كتفا بكتف مع جنودنا البواسل إلى أرض الفيروز، فكان تحقيق جمال الغيطانى من على الجبهة، تحت عنوان: «العبور العظيم» والذى وصف فيه المعركة وأكد فيه أنه لم يحدث فى تاريخ الحروب أن عبرت جيوش موانع مائية فى قلب النهار، وأن عنصر المفاجأة كان كاملا وساحقا، قائلا: «أقمنا الكبارى والمعابر فى 15 دقيقة.. وكانت خسائرنا طفيفة».. ومن وسط المعركة كتب فتحى سالم رسالة الجبهة، تحت عنوان: «المرحلة القادمة ستضع حدا لوجود العدو فى أرضنا»

وتوالت تحقيقات وانفرادات «أخبار اليوم» فكتب جمال الغيطانى من على الجبهة: «تفاصيل حرب الدبابات»، وهو تحقيق نشر فى 20 أكتوبر 1973، ذكر فيه الأساليب والتكتيكات الجديدة التى استخدمتها الدبابات المصرية فى أعنف المعارك بسيناء، وسرد تفاصيل معارك الدبابات التى تعتبر واحدة من أعقد وأضخم حروب المدرعات فى التاريخ العسكري.. وتحقيق آخر فى 10 نوفمبر 1973، بعنوان: «معارك المدفعية المصرية» مشيرا إلى أنه فى معارك أكتوبر اختفت مدفعية العدو تماما من وراء خط بارليف.

وكان المانشيت الرئيسى لعدد 24 نوفمبر 1973، بعنوان: اسرائيل تنسحب ومصر تبقي» حيث أشار إلى أن اسرائيل بدأت الاستعداد للانسحاب من الدفرسوار ومن المواقع المتفرقة التى تحتلها غرب قناة السويس إلى خطوط جديدة فى قلب سيناء.. إلى أن انتهت مفاوضات السلام وانسحب العدو الصهيونى من كامل الأراضى المصرية .
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة