احمد شلبى
احمد شلبى


كلام على الهواء

.. وأعظمهم «محمد»

أحمد شلبي

السبت، 09 نوفمبر 2019 - 07:50 م

هو سيد البشر وأعظمهم على وجه البسيطة وليس فقط كما قال مايكل هارت: «العظماء مائة وأعظمهم محمد».. فهو تناول سيرة ذاتية للبشر قَيّم فيها أعمالهم وتأثيرهم فى مجتمعاتهم والبيئة المحيطة بهم ولكن الأمر مختلف لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
فى ذكرى مولده نؤكد دائما أن الرسول الكريم هو رحمة للعالمين وهى تعنى كل الكائنات فى العالم شرقا وغربا وجنوبا وشمالا من طير وحيوان وحجر وغيرهم من عناصر الطبيعة.. لهذا التسمية الصحيحة هى رسول الإنسانية والخير وما يصلح النفوس أيا كانت عقائدهم التى يتمسكون بها أو يعتقدون أنها الأصوب.
أعطى الله لنبيه ميزة كبرى عن كل الانبياء أن علا ذكره فلا يذكر اسم الله إلا ومعه محمد رسول الله.
العلماء أشد خشية كلما تعرضوا لظواهر طبيعية أو كونية أو نباتية وتيقنوا من حقيقتها العلمية بما جاء فى القرآن شهدوا أن سيدنا محمد رسول من عند الله والقرآن الذى جاء به لا يأتيه الباطل من بين يديه فيقرون عن اقتناع بالإيمان بالله ورسوله. حتى الناس العاديون يقابلون فى حياتهم أموراً لا يجدون لها تفسيراً منطقياً ولكن قلوبهم تدلهم إلى وجود الخالق لهذا الكون وأن قراءة القرآن فيها الهداية والتوازن النفسى فينطقون الشهادتين. سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان قرآنا يمشى على الأرض.. خلقه القرآن وأنه لعلى خلق عظيم وهذا ما نفتقده اليوم.. انهيار الأخلاق هو السبب الرئيسى لانهيار المجتمعات مهما بلغت عنان السماء من ناطحات سحاب ومبان شاهقة.
سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ رباه وعلمه الله سبحانه وتعالى وليس بشر فهو يتيم وأمى.. ولهذا منهج الأخلاق نجده فى سلوكياته وأحاديثه وتوضيح الأمور للناس ورفع الظلم ورد الحقوق والأمانات إلى أهلها، وهو رحمة حتى لاعدائه فلم يعذبهم الله بكفرهم وهو بينهم، ولا يعذبهم وهم يستغفرون.
سيدنا محمد.. كان عطوفا ورحيما ويأمر بكفالة الأيتام ومساعدة المسنين ورعايتهم ويلتمس الأعذار للمضطرين إلى عمل شىء على غير إراداتهم.. كان شجاعاً لا يهاب الأعداء أو الموت فى سبيل الله.. كان عادلا بين زوجاته ويعالج بعض عيوب المرأة من غيرة أو غضب بهدوء نفسى وبكلمات طيبة لتهدئة النفوس وإعادة الحياة الطبيعية لمجراها.
سيدنا محمد.. لا تفيد الكلمات لوصفه حياة ومقاماً فهو أعظم إنسان على الأرض وفى السماء هو الشفيع المشفع وهو سيد الأنبياء والرسل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة