السبت، 09 نوفمبر 2019 - 07:56 م

أقسم بالله العظيم أن منظر السيارات التى تتحرك ببطء شديد إلى حد الشلل أسفل كوبرى السيدة عائشة لا يمكن أن يتناسب مع دولة عمر حضارتها 7 آلاف عام فى غياب لرجال المرور اللهم من عسكرى مسكين الحال لا يعرف كيف يتعامل مع ما يجرى أمامه ومع سائقى الميكروباصات أو التكتوك.. هو غير مقصر فى عمله.. لكن ماذا يفعل هذا الغلبان بينما زميلاه الأمنيان يقفان على رأس الكوبرى الذى يخضع لعملية إصلاح وترميم.. هل يصح هذا.. أين الخدمات المرورية المعينة على الكوبرى خلال الإصلاح ونحن نعرف أهمية الكوبرى وما يخلفه من آثار مزعجة حتى يتم تسيير الحركة.. هل يحتاج هذا المنظر السيئ إلى تدخل مدير مرور القاهرة.. أين غرفة العمليات المسئولة عن تسيير الحركة خاصة وقت الظهيرة.. لماذا لا يتحرك واحد من الأمناء إلى أسفل الكوبرى ليعالج هذه الفوضى.. ولماذا لا يكون هناك تكثيف من رجال المرور مادام الأمر يحتاج إلى ضبط الحركة فى هذه المنطقة المكتظة بالسيارات والبشر.
أتمنى أن يقوم اللواء مدير مرور القاهرة بزيارة إلى الكوبرى ليشاهد بنفسه هذا المنظر البشع فى شارع صلاح سالم والذى يعكس مظهرا غير حضارى بالمرة.
وبهذه المناسبة.. أليس هناك حل مناسب لمشكلة الكوبرى الواصل بين الطريق الدائرى وطريق الأوتوستراد وحلوان والمعادى والكورنيش.. زيارة واحدة من قيادات المرور تكشف حجم المأساة والمعاناة اليومية التى تواجه كل من يوقعه حظه السيئ فى هذا الطريق.. فالسائق الذى يريد الدخول إلى الأوتوستراد يدخل فى معارك طاحنة مع هؤلاء الذين يسعون للدخول إلى الكوبرى.. خناقات ومشاحنات وقلة أدب تحدث يوميا بسبب رعونة السائقين وأصحاب السيارات فى غياب تام لرجال المرور وكأن الطريق بدون صاحب.. هذه المناظر المؤسفة تسىء إلينا ولشوارعنا وللبلد عموما.. نعم هناك أزمات مرورية لكننى أتحدث عن مشاهد يمكن القضاء عليها ومواجهتها إذا أردنا لأنها لا تمثل مشكلة حقيقية.. فقط نحتاج إلى رجل رشيد.
لا أنكر المشاكل التى تواجه رجال المرور ولا أقلل من مجهوداتهم أبدا وأعلم أنهم يعملون تحت ضغوط شديدة وتحت أشعة الشمس الحارقة وأحيانا تحت المطر وأعلم أنهم يعملون لساعات طويلة.. لكننى أنير الطريق أمام اللواء مدير مرور القاهرة لعلاج بعض السلبيات والممكن تغييرها على الفور بتعيين خدمة مرورية فى المكان لتفادى أى اختناقات خاصة أن مالاحظته يحدث على مدار اليوم وفى توقيتات مختلفة ولا تتوقف هذه الفوضى الا بعد العاشرة والنصف مساء.
لا للإهمال
أسفل الكوبرى الجديد الذى يجرى إنشاؤه فى طريق الخيالة وتحديدا أمام مقر قسم مصر القديمة المؤقت تنفجر ماسورة مياه بصورة متكررة إما بسبب لودر أو أى أعمال فى المكان.. المهم أن المياه تتجمع فى بؤرة وهى مياه شديدة والشركة المنفذة لا تتحرك لإبلاغ المسئول لإصلاحها.. ولا الحى يقوم بواجبه فى المتابعة وبالتالى عملية الإصلاح.. مشهد متكرر ولا حياة لمن تنادى.. هذا الإهمال لا يمكن أن يصبح هو صورتنا الدائمة وقلنا سابقا وما أزال أن الإهمال هو الفساد بعينه.. وعلى كل فاسد أن يختفى من حياتنا على الفور.