الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح
الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح


إلهام أبو الفتح: «أخبار اليوم» ستظل عملاق الصحافة المصرية

أحمد فتحي

الأحد، 10 نوفمبر 2019 - 11:00 ص

 

استعرضت الإعلامية رشا مجدي، في برنامج «صباح البلد» الذي يعرض على فضائية «صدى البلد»، يوم الأحد مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار، بعنوان "أخبار اليوم ستظل عملاق الصحافة"

جاء نص المقال على النحو التالي.

"مؤسسة عملاقة وستظل عملاقة .. سمع مؤسسها أم كلثوم وكتب عنها وهي تغني ورأى نجيب الريحاني وهو يمثل وأشاد به وصفق له، وجلس مع عبد الوهاب وكتب محييا وناصرا له وهو يلحن، وحضر أمير الشعراء أحمد شوقى وهو ينظم ويلقي الشعر وحفظ كلماته عن ظهر قلب.

وقبل كل هؤلاء تربى في قصر زعيم الأمة سعد زغلول والتقى بالعديد والعديد من عظماء العالم نهرو وتشرشل وروزفلت واينشتين وشارلي شابلن كما كان صديقا لرجال الثورة فى عصرها الزاهر وصاحب وصادق العديد من رجال الحكم والاقتصاد والاجتماع ، وقبل ثورة مصر الأم فى 1952، أنشأ أخبار اليوم فمهدت لانطلاق القرار المصري من سجن الاحتلال.

وإذا كان عمر الكاتب يقاس بحجم ماترك من قيم حفرت في قلوب القراء فإن المؤسسة الأم التي أسسها مصطفى وعلي أمين ـ وقد تعمدت أن أتحدث عنهما بضمير المفرد لأنهم شخص واحد ـ قد عاشت عملاقة، وستعيش ما بقيت الكلمة المكتوبة عن الحرية واللبرالية وحقوق البشر في الإبداع والكلام، تلك هي مؤسستنا التي يمر اليوم 75 عاما على إنشائها.

كانت البداية سنة 1944 عندما قرر التوأم مصطفى وعلي أمين تحقيق حلمهما في إنشاء صحيفة مستقلة .. وتوقع الجميع فشلهما، فلجأوا لوالدتهم التي آمنت بهما وساعدتهما في تحقيق الحلم باعطائهما الأموال اللازمة لإصدار العدد الأول .. وحققت أخبار اليوم انتشارًا هائلًا منذ اليوم الاول، فنفدت جميع النسخ خلال ثلاث ساعات 110 آلاف نسخة، وهو أكبر عدد وزعته جريدة اسبوعية أو يومية في تلك الأيام ..

ومنذ ذلك اليوم أصبحت سجلا صحفيا لتاريخ مصر .. حققت أقوى الإنفرادات والحملات الصحفية مرت بعواصف وأعاصير وتعرضت للغلق وتعرض أصحابها للسجن والتحقيقات ولكنها استمرت أقوى وأكبر مؤسسة صحفية مصرية وأوسعها انتشارا في العالم العربي.

هي قصة تحدي ونجاح واستمرار، يمكن أن تكون درسا لكل من يعمل في مجال الصحافة وهي بالفعل أصبحت جامعة الصحافة في الشرق الأوسط جمعت نخبة من كبار الكتاب على رأسهم توفيق الحكيم، محمد التابعي، إبراهيم عبد القادر المازني، إحسان عبد القدوس، جلال الحمامصي، موسى صبري، والساخر أحمد رجب ورسام الكاريكاتير مصطفى حسين، الفنان بيكار، كمال الملاخ، مها عبد الفتاح، نبيل عصمت، حسن شاه وسناء فتح الله.

كان حسن حظي إنني تعلمت على يد مصطفى أمين، صحيح كانت في أواخر أيامه، ولكن في كل يوم كنت اتعلم الكثير من الأستاذ العاشق للصحافة والذي بدأ العمل بها هو وتوأمه مبكرا فقدما معا مجلة “الحقوق” وعمرهما 8 سنوات، ثم مجلة “التلميذ” عام 1928، هاجما فيها الحكومة وانتقدا سياساتها، فتم ايقافها، ثم مجلة “الأقلام” وتم إغلاقها أيضا، مصطفى أمين استاذي العاشق لمهنة المتاعب، كانت كلماته كالرصاص " تشيل وزارات وتعين وزارات " قلم جرئ لايعرف في الحق لومة لائم وهذا هو سر نجاحه، لم يكن ييأس ابدا كان متفائلا حتي في أحلك الأوقات وأشدها ظلاما ..

وعندما تم التضييق على أخبار اليوم سياسيا ابتدعت الوان صحفية غير ، فابتدع الصحافة الإنسانية بكل أبوابها التي تقف بجوار القارئ وتقدم له يد المساعدة بكل أنواعها من خلال ليلة القدر وأسبوع الشفاء ولست وحدك وغيرها من الأبواب الإنسانية ..التي صارت مؤسسات خير متنقلة ، كما ابتدع صحافة المناسبات ومن خلالها ظهر عيد الأم وعيد الحب وعيد الأب وغيرها من المناسبات الاجتماعية ثم ركز على صفحات الحوادث.

وشهدت أخبار اليوم كبار رؤساء التحرير الذين تركوا بصماتهم على الصحافة العربية كلها ابتدءا من موسى صبري وسعيد سنبل وإبراهيم سعدة وجلال دويدار وممتاز القط وسيد النجار وياسر رزق وخالد ميري وعمرو الخياط كلها أسماء رنانة لها بصمتها وأضافت الكثير وهم امتداد لنجاح أخبار اليوم.

كل عام وأخبار اليوم في تألق ونجاح".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة