جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

ثـورة وطنيــة بالعــراق ولبنــان ضد الهيمنة والسيطرة الإيرانية

جلال دويدار

الأحد، 10 نوفمبر 2019 - 08:05 م

 

فى النهاية فانه لايصح الا الصحيح فيما يتعلق بالانتماء الوطنى. هذا الإحساس يعكس التوجه الطبيعى والحقيقى للشعوب انتصارا لهويتها الوطنية. انها ودفاعا عن هذا الحق المشروع والمكفول وفقا للقوانين والمواثيق الدولية تنتهز أى فرصة سانحة للثورة لصالح هذا الحق الإنسانى.
لاشئ مهما تسلح بكل وسائل القوة والنفوذ واستند على العملاء والمأجورين.. يمكن ان يكون عائقا أمام تحقيق مثل هذه الثورات لأهدافها. ان الشعوب الثائرة فى هذه الحالة على استعداد للتضحية بكل غال ورخيص فى سبيل ما ثارت من اجله. يأتى ذلك فى وقت يكون الجميع قد اعتقدوا انه قد تم الاستسلام للأمر الواقع. ان هذه الثورات دائما ما تؤكد ان الحس الشعبى الوطنى لايموت وان للصبر حدودا.
هذه الحقيقة التاريخية.. تتجسد حاليا فى ثورات العراق ولبنان واليمن ضد عمليات السيطرة والتسلط الإيرانى القائمة على الايدلوجية الشيعية الطائفية المتنكرة لصحيح الرسالات السماوية والمشاعر والانتماءات الوطنية. انها فى نفس الوقت تعبر عما يعانونه فى أحوالهم المعيشية.
ملالى - إيران الشيعية اعتمدوا لتفعيل هذه السياسة على العملاء واستمالة المأجورين بالإغداق عليهم من أموال البترول حارمة الشعب الايرانى من حقه فى الحياة الكريمة.
ان وسيلتهم لتحقيق هذا المخطط يتم فى لبنان عن طريق حزب الله بزعامة نصرالله وفى العراق من خلال بعض الاحزاب الشيعية وفى اليمن بواسطة الحوثيين. الملالى وفى اطار جهلهم وضيق أفقهم اعتقدوا ان الدنيا قد دانت لهم وبدأوا.. يتصرفون على هذا الأساس كأسياد لهذه الدول.
انه ورغم عمليات القمع التى تتعرض لها شعوب الدول العربية الثلاث فان هذا لن يقف عائقًا امام انتصار إراداتها وثوراتها. ان ما تستهدفه هو انهاء ما تتعرض له من تآمر وتدخل ضد مصالحها وسياداتها الوطنية. ان تحركها الثورى ليس سوى تجسيد للارادة المدعومة بالإصرار والتصميم بلوغا لغاية التحرر الوطنى.
ان اعلى درجات الرفض الشعبى لهذا التسلط الايرانى تمثل فى رفع الأحذية كشعارات للهتافات الجماهيرية الحاشدة ضد ملالى إيران وتدخلاتهم استخدموا هذه  الأحذية فى دهس صور المرشد الاعلى على خامئنى والعلم الايرانى. اخطر ما اتسمت به هذه المظاهرات العارمة المتواصلة منذ أسابيع ان المشاركين فيها من كل الطوائف الدينية بلا استثناء.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة