راشد الغوشي وعبدالفتاح مورو ومحمد مرسي وصورة لعنف جماعة الإخوان الإرهابية
راشد الغوشي وعبدالفتاح مورو ومحمد مرسي وصورة لعنف جماعة الإخوان الإرهابية


«النهضة» وتكرار السيناريو الأسود لـ«الإخوان».. الوثائق كشفت المستور

صابر سعد

الأحد، 10 نوفمبر 2019 - 09:31 م

 

شيئا فشيئا.. تكشر حركة النهضة التونسية، عن أنيابها لافتراس المناصب السياسية في هذا البلد، فالجديد هذه المرة هو ما أعلنته حركة النهضة، اليوم الأحد، عن ترشيح رئيسها راشد الغنوشي لرئاسة البرلمان، وفق ما ذكرت وكالة تونس إفريقيا الحكومية للأنباء.

 

لم يكتفِ حزب حركة النهضة التونسية بهذا، بل امتدت عيناه لتشكيل الحكومة ورئاستها، فالوكالة الرسمية ذكرت اليوم الأحد، أن مجلس شورى حركة النهضة المنعقد في دورته الـ33 يومي السبت والأحد، قرر ترشيح رئيس الحركة راشد الغنوشي لرئاسة البرلمان، كما جدد مجلس شورى الحركة تمسك حركة النهضة بما أسمته حقها في تشكيل الحكومة ورئاستها أيضا، وذلك بعدما أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أمس، أن حركة النهضة أمامها أسبوع واحد فقط، لإعلان مرشحها لرئاسة الحكومة.

 

«النهضة» لن تستطيع تشكيل الحكومة بمفردها

     رئيس حركة النهضة- راشد الغنوشي

 

مراقبون يرون أن حركة النهضة، لن تتمكن من تشكيل الحكومة بمفردها دون التوافق مع شركاء، فوفقا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات لم يحصل أي حزب على أغلبية المقاعد التي تخوله لتشكيل الحكومة المقبلة منفردا، ما يرجح سيناريو اللجوء إلى تشكيل ائتلافات تحت قبة البرلمان من أجل تكوين تحالف يضم 109 أعضاء على الأقل من أجل تشكيل حكومة ائتلافية.

وخلال الساعات الماضية؛ أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس رسميا النتائج النهائية للانتخابات التشريعية 2019، كاشفة حصول حركة النهضة على 52 مقعدا، يليها حزب قلب تونس بـ 38 مقعدا، كما ذكرت الهيئة خلال مؤتمر صحفي، حصول التيار الديمقراطي على 22 مقعدا، يليه ائتلاف الكرامة بحصوله على 21 مقعدا، بينما حصل الحزب الدستوري الحر على 17 مقعدا، وحركة الشعب على 15 مقعدا، وحزب تحيا تونس على 14 مقعدا.

 

«النهضة».. وسيناريو 2011 الفاشل

                       الغنوشي

 

وتشكيل حركة النهضة للحكومة، يذكر الكثيرين بالسيناريو الذي حدث عام 2011 ، فقد سبق للنهضة أن حازت على الأغلبية في الانتخابات التشريعية في تونس في ذلك العام رغم عدم مشاركة الإخوان في الثورة التونسية عام 2011، نظرا لنفي الغنوشي خارج البلاد في عهد الرئيس الراحل زين الدين بن علي، ولكره النهضة لنظام بن علي، فاز في الانتخابات التشريعية في نوفمبر 2011، وليس لحب التونسيين لهم إنما نكاية في النظام السابق.

وفي عام 2014 خسرت حركة النهضة الانتخابات التشريعية، بسبب سياسة التهميش والتشبث في السلطة، وحصلت النهضة على المركز الثاني من حيث المقاعد البرلمانية بعد حزب نداء تونس بزعامة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي الذي حصل على 86 مقعداً، في مقابل 69 مقعدا للنهضة.

 

سقوط «مورو» يكشف ضحالة شعبية حركة النهضة

         مورو وعلى يساره الغنوشي

 

فور أن تم الإعلان عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية التونسية، حاولت حركة النهضة إظهار عدم رغبتها في الترشح للانتخابات، لكن سرعان ما انكشفت حقيقية «النهضة» الطامعة في الاستحواذ على السلطات، ودفعت بعبد الفتاح مورو للمنافسة على منصب الرئيس.

لكن "مورو" تلقى هزيمة لم يكن يتوقعها «إخوان تونس» حيث حصل قيس سعيد على 18.4 % من الأصوات بينما جاء نبيل القروي في المركز الثاني بنسبة 15.6 %، وحل عبدالفتاح مورو في المركز الثالث بنسبة 12.8%.

بحسب صحيفة «لوبون» الفرنسية، فإن هناك أسبابا قادت لهزيمة مرشح حركة النهضة الإخوانية في الانتخابات الرئاسية في تونس، وهي افتقارها لقاعدة شعبية حقيقية، تكتيكاتها الملتوية، سوء الإدارة البلاد خلال الفترة الماضية، افتقاد التنظيم للاحترام الدولي، إلى جانب الانقسامات الداخلية، وتوقعت المجلة الفرنسية موجة انشقاقات واسعة في صفوف الحركة الإخوانية تنتهي بحلها نهائياً.

 

«النهضة» وتكرار سيناريو جماعة الإخوان الإرهابية

سعد الكتاني الذي استولى على منصب رئيس مجلس الشعب وبجانبه المعزول مرسي

 

موقف النهضة الحالي، الطامع للاستحواذ على جميع السلطات في تونس، يكاد يكون مطابقا، لما قام به تنظيم الإخوان الأم في مصر عام 2012، فقد هيمن الإخوان على أول مجلس للنواب بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

ورغم إعلان جماعة الإخوان الإرهابية، نيتها عدم الخوض بمرشح في الانتخابات الرئاسية المصرية، إلا أنها نكثث بعهودها كالعادة وأعلنت الدفع بمحمد مرسي والذي استحوذ على كرسي الرئاسة في مصر، وقام بأخونة العديد من المؤسسات وانتهج العنف وصدر الإرهاب واستولت الجماعة الإرهابية على منصبي رئيس الوزراء ورئيس البرلمان، لتنجح ثورة الـ30 من يونيو عام 2013 في الإطاحة بحكم مرسي وزمرته من جماعة الإخوان الإرهابية.

 

وثائق تفضح التاريخ الأسود بين «النهضة» و«الإخوان»

           صور من أبرز الوثائق التي تظهر العلاقة بين النهضة والإخوان

 

التاريخ الأسود لحركة النهضة التونسية، كشفته هيئة الدفاع عن السياسيين المعارضين التونسيين، شكري بلعيد ومحمد البراهمي، في سبتمبر الماضي، عبر قيامها بنشر أكثر من 40 وثيقة والتي تضمنت وجود محادثات سرية جرت عام 2012 بين رئيس التنظيم السري لحركة النهضة التونسية الإخوانية، مصطفى خذر، وأحد قياديي تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر.

وعرضت الوثائق طلبا من «إخوان مصر» لحركة النهضة التونسية، بضرورة تشفير الاتصالات الصوت بين العناصر الإخوانية واختراق أجهزة الاتصال الرسمية في تونس، وكشفت الوثائق التي عرضتها هيئة الدفاع، تورط التنظيم الدولي للإخوان في إعداد البنية التحتية لاختراق خصومهم في تونس والعمل على تصفيتهم،  بالإضافة لرسائل سرية من الجناح العسكري لإخوان مصر لاختراق جهاز الداخلية في تونس، وإعداد مدربين، وذلك عام 2012، وضرب الأحزاب اليسارية في تونس، داعين إلى قتلهم أو إرهابهم وإخافتهم.

الوثائق؛ أظهرت طلب إخوان مصر من نظرائهم في تونس، تحديد القوائم التي يجب استهدافها وتوفير المعدات اللازمة لاستهدافهم وتهيئة الدورات التدريبية لإعداد الشخصيات اللازمة، كما كشفت الوثائق استضافة العديد من الشخصيات الإرهابية إلى تونس من أجل تجنيد الشباب وتشجيعهم على الانخراط في الجماعات المسلحة.

وشرحت الوثائق، ما أسمتها باستراتيجية التمدد الأفقي والرأسي لجماعة الإخوان في تونس بأنه لا يمكن أن تستمر تلك الجماعة إلا بـ«إقامة جهاز أمني علني داخل التنظيم لضرب المؤسسات الأمنية الرسمية وإنشاء مؤسسات تجارية ومراكز إعلامية وتجارية في تونس».

ودعت الوثائق، إلى ضرورة إنشاء «حكومة ظل» كي تتمكن من جمع المعلومات ضد خصوم الإخوان وملاحقة كل المعارضين عبر تحديد شفرات جديدة للتواصل.

وفيما يلي أبرز الوثائق التي تم الكشف عنها والتي تثبت العلاقة بين تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر وحركة النهضة التونسية التابعة للإخوان

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة