الإثنين، 11 نوفمبر 2019 - 04:49 م

عرضت قناة «مداد نيوز» السعودية، مقطع فيديو يتضمن تقريرا مصور بعنوان «تركيا والدعاية المزيفة لتلميع العدوان على سوريا» ويكشف فيه، عن الدعاية المزيفة لتركيا لتلميع العدوان على سوريا .

وأوضح التقرير أن دعم تركيا لحملات دعاية بصور مزورة على مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير على الرأي العام العالمي، حول غزوها العسكري لشمال شرق سوريا ومناطق الأكراد حلفاء أمريكا، واستخدمت صوراً مسروقة من وكالة أجنبية، لا تمت للأحداث السورية بصلة.
 
وتابع التقرير أنه عندما غزت القوات التركية شمال سوريا في أوائل أكتوبر الماضي، شن مؤيدو الغزو، نوعاً مختلفاً من الحملات، كان ميدانها الإنترنت هذه المرة وانتشرت عشرات الصور المزورة على «تويتر» و«إنستجرام» تظهر جنوداً أتراكاً يحتضنون الأطفال، ويطعمون الجياع، ويحملون النساء المسنات وحظيت هذه الصور بالكثير من الإعجاب، وأُعيد التغريد بها بشكل واسع ومنظم، وانتشرت مشاهداتها آلاف المرات بفضل إعادة التغريد.

وأضاف التقرير أنه لم تكن معظم الصور حديثة، والتُقط بعضها في سوريا، ولا علاقة لها بالغزو، كما أن صوراً أخرى سُرقت من قصص في أجزاء أخرى من العالم  حيث تتبع الحملة عبر الإنترنت نمطاً من الدعاية الإعلامية والاجتماعية التي تسعى إلى التأثير على الرأي العام العالمي، عندما تندلع أحداث دولية مثيرة للجدل حيث تم تعليق أكثر من 200 ألف حساب يعتقد أن بكين تديرها للتغلب على الدعاية الموالية للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ.

وأشار «التقرير» إلى أن تركيا تسعي إلى تشويه صورة الأكراد وتجميل صورة غزوها للمنطقة وخاضت معركة إلكترونية تمت مشاركتها على نطاق واسع بمساعدة الهاشتاجات الملمعة للغزو التركي وبفضل الإعلام القطري الداعم لأردوغان هذا لم يمنع الإعلام الدولي من رصد جرائم الأتراك في سوريا من القتل الجماعي والتهجير القسري للمدنيين.. فهل نجحت تركيا في إقناع العالم بعدوانها؟

ويبدو أن المنشورات الزائفة والمضللة التي تروج لتركيا مدعومة من شبكة منسقة من الحسابات على تويتر، التي تضخم المحتوى بإعادة التغريد، والهاشتاجات المتداولة على تويتر حيث بدأت هذه الصور تنتشر بعد انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نطاق واسع بسبب قراره سحب القوات الأمريكية من المناطق الحدودية، تمهيداً للهجوم التركي على الأكراد في شمال شرق سوريا.