جانب من الندوة
جانب من الندوة


خلال ندوة بالأمم المتحدة.. نشطاء: أوضاع حقوق الإنسان في مصر تشهد تقدما ملحوظا

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 - 07:14 م

 

وجه المشاركون فى ندوة الإرهاب وحقوق الانسان، انتقادات حاده لصمت المجتمع الدولى على الدول الداعمة للارهاب فى مصر والشرق الأوسط، وأشاروا إلى أن الإرهاب يمثل ضغطا على الأوضاع السياسية والاقتصادية، وبالتبعية على حالة حقوق الانسان.

جاء ذلك فى الندوة التى عقدت بمقر المجلس الدولى لحقوق بحينيف ونظمتها مؤسسة حقوقيات بالتعاون مع المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية وجمعية المرأة والتنمية بالإسكندرية، وأدارها سعيد عبد الحافظ مدير ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان.

وأشار، عبدالحافظ، في كلمته إلى أن أوضاع حقوق الإنسان في مصر تشهد تقدما ملحوظا، وقال: نحن مع الفريق الذى يرى ضرورة استمرار الحوار مع المؤسسات الحكومية المصرية من أجل حثها على تحسين حالة حقوق الانسان في مصر.

بينما أوضحت د. نهي بكر، عضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، أن مصر تشهد خطوات إصلاحية جاده فى مجال الاقتصاد منذ 2014، حيث تلاحمت الإرادة السياسية مع الدعم الشعبي للقرارات الصادرة في هذا الشأن، مشيرة إلى أن الوضع كان سيئا للغاية بنهاية 2013، حيث كان الدعم يذهب لغير مستحقيه، والكهرباء لم تكن متوفرة، والبنية التحتية متهالكة، والعملة الصعبة نضبت من البنك المركزي لتصل إلي 16 بليون دولار، ولكن بعد الإجراءات الإصلاحية التى قامت بها الحكومة علي مر الخمس سنوات الأخيرة شهدت مصر تطورا فى نسب النمو الاقتصادي لتصل إلي 5.6٪؜، بالإضافة إلي جذب المزيد من الإستثمارات الأجنبية، وتحسين البنية التحتية من خلال المشاريع العملاقة، وشبكة الطرق، مما أدي إلي خفض نسبة البطالة إلي 7.5٪؜ ، وتقليص الفساد من خلال استراتيجية متكاملة لمحاربة الفساد.

وأضافت: تزامن مع ذلك جهود لمساندة غير القادرين من خلال برامج محددة مثل تكافل وكرامة، وزيادة المعاشات، والدعم النقدي، والقضاء علي العشوائيات لتوفير حياة كريمة، وتوفير المياة النظيفة إلي ٩٠٪؜ من المصريين وتغطية شبكة الصرف الصحي لـ ٦٤٪؜ من السكان، وبرامج التغذية المدرسية التي غطت ١١ مليون طفل.

وأضافت أن هناك العديد من التحديات التى تواجه خطوات الإصلاح بالبلاد وعلى رأسها تحدي الإرهاب، مشيرة إلي أن الحدود لدينا حدود مفتوحة مع دول الجوار التي تعاني تحت انهيار الصراعات المسلحة، فهناك آلاف المجاهدين انتقلوا الى لييبا وبالتالى هناك تهديد بانتقالهم إلي مصر، مما أدي لتكثيف الجهود المصرية لتأمين الحدود.

وواصلت: منذ عام 2016 لم ترصد التقارير أى محاولات لعمليات الهجرة غير الشرعية عبر السواحل المصرية، مؤكدة أن الدولة تعمل رغم ما يواجهها من تحديات لمحاربة الهجرة غير الشرعية، وأضافت أن هناك اتجاه داخل الدولة لتغيير الخطاب الدينى المتطرف لمحاربة الإرهاب من خلال تعديل المناهج الدراسية، وإنشاء الأزهر للمرصد الذي يتعامل مع كل ما هو متطرف علي الإنترنت بلغات متعددة.

وأكدت أن مصر رغم ما شهدته من تحديات إلا أنها فتحت الباب لاستقبال ما يفوق عن 5 ملايين لاجئ من جنسيات عربية وإفريقية، مشيرة إلى أن مصر تتعامل مع هذا الكم الكبير من اللاجئين وفق آلية التعايش والاندماج وليس العزلة وبناء مخيمات مخصصة لهم لأن مصر تري أن هذا دورها فى دعم دول الجوار والقارة الأفريقية.

وكشف أحمد عليبة، الخبير في برنامج الأمن والدفاع بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنه تم تدمير المئات من الأنفاق في سيناء التي كان يتم استخدامها لتهريب السلاح وتسلل العناصر الإرهابية إلي سيناء، مؤكدًا أن مصر نجحت في تقويض الظاهرة وتواصل ما تبقي للقضاء عليها باعتبارها ظاهرة مستمرة.

وقال عليبة إن العمليات الإرهابية إزدادت فى مصدر عقب الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وبالتزامن مع ظهور تنظيم داعش على الساحة الإقليمية، وهنا بدأ التعامل مع الوضع فى سيناء من خلال خطة استراتيجية للتعامل مع الملف فى سيناء، معتبرا أنها إستراتيجية شاملة لجهود مكافحة الإرهاب والتنمية علي التوازي وهو ما لم يحدث نماذج في الإقليم، كما راعت مصر قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان في كافة تلك الإجراءات؛ حيث كان هناك تشديد من القيادة السياسية علي مراعاة ذلك.

وأكدت دينا الصرفي باحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاقتصادية، ان التطرف والإرهاب يشكلان تهديد للأمن والسلامة الاجتماعي قائلة:« لا يمكن ربط الإرهاب باى دين من الأديان ولا يمكن تبريره باى شكل من الأشكال، مشددة على أن القضاء على الإرهاب قضية مجتمعية تشارك فيها كافة الأطراف والشراكة مع قوي المجتمع ومؤسساته .

وقال بلال منصور، باحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاقتصادية، إن 60 % من الشباب يشكلون النسبة الأكبر من تعداد مصر، وأن هناك اتجاه من الدولة مؤخرا لفتح الباب أمامهم لتولى مناصب قيادية، مضيفا أنه تم منح 200 مليون جنيه لدعم مشروعات الشباب بالإضافة إلى دعم برامج الشباب.

واكدت عايدة نور الدين، رئيس جمعية المرأة والتنمية بالإسكندرية، إن الدولة المصرية عملت على تمكين المرأة من خلال التشريعات والقوانين التى أنصفت المرأة وخاصة تغليظ عقوبة ختان الإناث والتحرش وحرمان المرأة من الإرث.

وتخلل اللقاء عرض الفيلم التسجيلى "حكاية وطن" لأول مرة داخل مقر الأمم المتحدة بجنيف.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة