محمد الشماع
محمد الشماع


قريباً من السياسة

فى إحدى الجامعات المصرية!

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 - 08:14 م

محمد الشماع

ما ازعجنى وأثار حيرتى أثناء مشاهدة أحد البرامج الفضائية الشهيرة تقديمه لأحد الضيوف على انه يحمل دكتوراه وعضو هيئة التدريس بإحدى الجامعات المصرية!! وكان يتحدث فى قضية غاية الأهمية والخطورة وهى قضية حرب الشائعات، والدور الخبيث والخطير الذى تلعبه جماعة الإخوان الإرهابية فى إشعال هذه الحرب القذرة، حرب الشائعات التى تهدف إلى هدم وتقويض بنيان الدولة المصرية وفكر هذه الجماعة وكيفية مواجهة الشائعات ودور المواطنين فى هذه الحرب، وكيفية مواجهة الاستخدام السييء لوسائل التواصل الاجتماعى التى تلعب دورا خطيرا فى الترويج لهذه الشائعات ونشر الأكاذيب والأفكار المتطرفة وكيفية مواجهة خطورة استقبال ما تنشره وتروجه تلك الوسائل الحديثة.
عندما سمعت تقديم المذيعة للضيف بهذه الطريقة المبهمة وغير المهنية ايقنت أنه لن يكون هناك جديد لما سيقوله من كلام سطحى مكرر ومعاد وفى كثير من الاحيان يكون معلومات، إما مشوهة أو مغلوطة، تزيد الموقف تعقيدا واضطرابا وعدم فهم، وينتج عن ذلك عدم الفهم وغالبا ما يقوم المشاهد أو المستمع فى هذه الأحوال إلى تحويل المؤشر إلى قناة أخرى أو يبحث عن مشاهدة لأغنية حتى لو كانت «سوقية»، استمر الضيف فى الكلام رغم مقاطعات المذيعة التى لم تضف أى معلومة سوى الشوشرة على الضيف ومقاطعته ومنعه من إكمال ما يريد أن يقوله!
ولكن لماذا لم تذكر المذيعة اسم الجامعة التى هو عضو بهيئة التدريس فيها؟
ولنا ان نتساءل إذا كانت الجامعات تنشأ بقرار جمهورى كل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والأجنبية، كما أن هناك احتمالاً أن يكون الضيف ليس دكتورا، وليس عضوا بهيئة التدريس بأى جامعة وهذا ليس عيبا، فهل ذكر اسم جامعة القاهرة يعتبر اعلانا للجامعة حتى لو كانت خاصة، ولماذا لم يُذكر التخصص العلمى للضيف.. أول دروس المهنية تؤكد أن قيمة المصدر هى التى تعطى الخبر أو الرأى درجة الأهمية من عدمها.. فوضى المهنية الإعلامية افقدت الإعلام الكثير من الشفافية والمصداقية.. وكله بأيدينا وليس بإيد غيرنا!!

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة