الإثنين، 11 نوفمبر 2019 - 08:17 م

أصبحت المسئولية المجتمعية للشركات والمؤسسات ذات الربحية وغير الربحية فى كل دول العالم خلال العقدين الماضيين بمثابة صمام الأمان الذى تسعى إليه، من خلال المشاركة مع الأجهزة والهيئات الحكومية لتحقيق التنمية والرخاء للشعوب، وفى سباق التحدى نحو تحقيق التنمية المستدامة خطت مؤسسة أخبار اليوم خطوات واسعة لزيادة الوعى بقيم ومفاهيم وثقافة المسئولية المجتمعية من خلال مؤتمرها السنوى للاستثمار، والذى انتهت فعالياته الأسبوع الماضي، للعام السادس على التوالي، حتى أصبح جزءا مهما فى بناء الاقتصاد المصري، وحسنا ركز المؤتمر هذا العام على أهم قضية تشغل المجتمع المصرى وهي الصناعة، والمشاركة فى وضع رؤية واضحة للقطاع الصناعى بالدولة. والتساؤل المطروح منذ سنوات: لماذا تراجعت الصناعات المصرية بمنتجاتها التى غزت العالم خلال ستينيات القرن الماضي، وهيّ الفترة التى ركز فيها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر على الصناعة، وتحويل مصر إلى دولة صناعية كبرى، وهو لم يكن على هوى الدول الكبرى التى ساهمت بشكل فعال خلال الأربعة عقود السابقة، مع رؤية غير ثاقبة بالداخل، فى القضاء عليها؟. ولايخفى على أحد أنه خلال الأربعة أعوام الماضية، وبتوجيهات حاسمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، سرعة الانتهاء من إنشاء المصانع وتم التخطيط لإنشاء 13 مجمعاً صناعيا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة شمالاً وجنوباً فى مدن القناة والصعيد والدلتا، بإجمالى 4436 وحدة تساهم فى خلق 43 ألف فرصة عمل بتكلفة إجمالية تبلغ 5.4 مليار جنيه، وبدأ شباب الصناع بالفعل فى تملك الوحدات الصناعية المجهزة بتسهيلات بنكية كبيرة، وهو مايعمل على تغيير خارطة التنمية فى مصر.
أعود للمؤتمر الذى تطرق إلى كل مايتعلق بقطاعات الصناعة والأعمال والتصدير والمشروعات الصغيرة وعرض مشاكل الصناع والتحديات التى تواجههم، ويتناول للمرة الأولى مستقبل المشروعات الرقمية فى مصر بعد أن أصبحت حديث العالم بعد التطور التكنولوجى الحالى غير المسبوق، وتساهم فى إحداث نقلة نوعية على مستوى جميع القطاعات وخاصة القطاع الاقتصادى، وعلى حد علمى أن الشركات الرقمية سريعة النمو وتحقق عائد ربح يتضاعف من ثلاث إلى أربع مرات سنوياً.. تحية واجبة للكاتب الصحفى ياسر رزق رئيس مجلس الإدارة وصاحب فكرة المؤتمر، ولكل القائمين على تنفيذها وإنجاحها.