صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«راما أم بابري؟».. قصة الخلاف بين الهندوس والمسلمين على موقع تاريخي بالهند

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019 - 12:40 ص

«مسجد أم معبد؟».. سؤال خلافي أثار جدلا لفترات طويلة من الزمان بين المسلمين والهندوس على أحد الموقع الأثرية بالهند في مدينة أيوديا بولاية أوتار براديش، تلك الخلافات التي ترتكز على تاريخ طويل سطره دماء 2000 قتيل في الماضي.

وكانت المحكمة العليا في الهند قد أصدرت قرارًا بمنح الهندوس الأحقية لامتلاك الأرض التي كان يقام عليها مسجد بابري، وهو الأمر الذي ولد شعورًا كبيرًا بالغضب من جانب المسلمين الذي أشاروا إلى أن شعورهم بالانعزال زاد.

ويبلغ عدد سكان الهند 1.3 مليار نسمة، حيث يشكل المسلمون حوالي 14٪ من السكان.

راما أم بابري؟

يقع الموقع المقدس لدى الهندوس والمسلمين في منطقة أوتار براديش شمال الهند، وتتنازع الطائفتان «المسلمين والهندوس» صراع كبيرا عليه منذ عام 1992.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فإن المسلمين يتهمون متشددين هندوس بأنهم السبب وراء هدم مسجد بابري منذ عام 1992، وهو الوقت الذي تولدت فيه أعمال عنفٍ كبيرة بسبب هذا الأمر، وفقد خلالها أكثر من 2000 شخص أرواحهم.

بينما يُعتقد الكثير من الهندوس أن موقع المسجد هو مسقط رأس أحد أكثر الآلهة تبجيلاً لديهم وهو الإله راما.



وراما هو أحد أشهر الآلهة في الهندوسية وتنتشر عبادته في نيپال والهند والذي ورد ذكره في ملحمة رامايانا، واسمه يعني الرجل الكامل أو رب الفضيلة.

قانون حماية المساجد

وتعتمد الهند – بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية - على قانون صدر في عام 1991 لفض أي نزاع على الممتلكات الدينية بين الطوائف، والذي ينص على أن أماكن العبادة ستحتفظ بنفس الطابع الذي كانت تتمتع به في يوم استقلال الهند في 15 أغسطس.عام 1947.

وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الجالية المسلمة في الهند أكدوا خلال أكثر من مقابلة على أنهم يحترمون أحكام القضاء، إلا أن منح الهندوس الأحقية في امتلاك أرض مسجد بابري «زاد من حالة العزلة التي يشعرون بها».


وتابعت أن القرار الأخير قد يدفع بعض القومين الهندوس إلى محاولة الحصول على مزيد من الأراضي بعد أن وضعوا مسجدين آخرين في ولاية أوتار براديش والذين يعتقدون أن الفاتحين المغول بنوهما على بقايا المعابد الهندوسية قبل قرون.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة