جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

العملاء الصغار والحساب الصعب

جلال عارف

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019 - 06:44 م

كشف الرئيس السورى بشار الأسد جانبا من دور قطر فى إشعال الصراع المدمر فى سوريا. والأموال التى انفقتها فى بداية هذا الصراع من أجل إشاعة الفوضى التى قادت سوريا الى المأساة.
الرئيس السورى توقع ان تنكر حكومة قطر ذلك لكن الحقيقة أن الرجل الذى كان يقود هذه العمليات فى المنطقة كلها وهو رئيس الوزراء القطرى السابق حمد بن جاسم سبق أن اعترف علنا بهذا الدور القطرى فى تدمير سوريا، وبإنفاق مليارات الدولارات فى هذا العمل التخريبى الذى مازال مستمرا حتى الآن.
فقبل أيام فقط كان المهووس التركى اردوغان يقر بالتمويل القطرى للغزو الاخير لشمال سوريا من جانب الجيش التركى وعصابات الإرهاب الاخوانية التابعة له.
نفس الدور قام به المال القطرى فى تدمير ليبيا منذ بداية الأحداث هناك وحتى الآن. لم يتوقف الدعم القطرى للعصابات الإرهابية الاخوانية.
ومازال حتى الآن يوفر الدعم لها ويتكفل بنفقات التدخل الاردوغانى لحماية الميلشيات الارهابية التى تسيطر على طرابلس وتعرقل استعادة الجيش الوطنى الليبى للسيادة الوطنية على كامل التراب الليبى.
ونفس الدور حاولت قطر وبفشل عظيم ـ القيام به فى مصر، وكان الظن انها ستتوب عن ذلك بعد سقوط حكم الإخوان لكن النظام العميل هناك استمر فى أداء الدور الموكول له فى المنطقة لصالح القوى التى تحركه والتى اكتفت بتغيير الواجهة التى تحكم، بينما يستمر الدور التخريبى حتى نهاية المهمة التى بدأت حين أسفر الحكم فى قطر عن وجهه الحقيقى، وأعلن اكتشافه ان العروبة خرافة، وأصبح جزءا رسميا من مخطط الفوضى غير الخلاقة وممولا أساسيا للتآمر على كل ماهو عربى.
حتما سوف ينتهى الدور وتسقط عصابات الإرهاب وكل الدول والدويلات التى دعمتها، لكن السؤال يبقي٬ كيف يتم الحساب على ما جري؟ وكيف يدفعون ثمن كل الجرائم التى تمت؟!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة