د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

فلسطين.. وأبناؤها «1»

محمد حسن البنا

الأربعاء، 13 نوفمبر 2019 - 07:45 م

 

تعانى القضية الفلسطينية من تجاهل عربى وعالمى، يصل إلى حد النسيان. والسبب فى رأيى، إضافة إلى اختلال معايير المجتمع الدولى والأمم المتحدة، الجامعة العربية والتمزق الذى تشهده الدول العربية بعضها البعض، وأيضا أبناء فلسطين المنقسمون على طول الخط، حتى أصبحت قضية تحرير الوطن ليست شاغلهم، وتأتى بالنسبة لهم سبوبة يقبضون من ورائها ملايين الدولارات، ليصبح من بينهم مليارديرات. للأسف يعيش الكثير منهم على قفا القضية منذ عام 1948.
ويشهد الله أن الدولة الوحيدة التى وقفت وضحت من أجل قضية تحرير الأرض الفلسطينية هى مصر. لكم عانينا من عداوة الدولة الصهيونية على مدى أكثر من 70 عاما، ومازلنا. شهدنا المحاولات المستميتة لمصر لرأب الصدع الفلسطينى بين فصائلها المختلفة، وقامت الدبلوماسية المصرية وجهاز المخابرات العامة بأدوار مجهدة لجمع شمل هذه الفصائل، لكن قياداتها، كما قلت، تسعى إلى مصالح شخصية، وهو ما يدفع إسرائيل لاستغلال هذا المشهد، تارة تقتطع أجزاء من أرض فلسطين وتقيم عليها مستوطنات بمساعدة أردوغان وتركيا وقطر، وتارة تضرب أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة، دون أن تمس قيادات حماس التى تختفى فى الجحور، وتترك أبناء الشعب العزل عرضة للقتل على يد القوات الإسرائيلية.
هذا رئيس وزراء فلسطين يطلب فى بيان وقف فورى للعدوان الإسرائيلى المتواصل على الفلسطينيين فى قطاع غزة والذى سقط ضحيته 10 شهداء وعشرات المصابين. هو لا يملك إلا البيان، كما الجامعة العربية، كما المنظمات الدولية، الجميع يستخدم لغة مصمصة الشفاه، وهى لغة العجز والمهانة. ومن ذلك قوله إن «الرئيس أبو مازن والحكومة يجريان اتصالات إقليمية ودولية مكثفة لمنع العدوان من التدحرج».
ومن وجهة نظرى أن القيادة الفلسطينية تحتاج إلى تجديد الدماء، تحتاج إلى من يوحد جهود فصائلها فى فصيل واحد تحت راية واحدة هى علم فلسطين. لقد ثبت عجز القيادات الحالية فى غزة والضفة ورام الله، وأصبح لزاما عليها أن تستقيل، إذا كانت تسعى لحل القضية، وتحرير أرض فلسطين، وأن يعيش شعبها مثل كل شعوب العالم. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
دعاء: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة