عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

فوضى البلاغات!!

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 13 نوفمبر 2019 - 07:47 م

 

يوماً بعد آخر تتوالى بلاغات العبث، والدعاوى القضائية الهزلية ضد الفنانين والكتاب والمفكرين والمثقفين وكل صاحب رأى... دعاوى قضائية بتهمة (ازدراء الأديان)!!.. وبلاغات للنيابة بدعوى (إهانة الرموز)!! أو (التحرش) أو(خدش الحياء) أو(العيب) أو(الكراهية).. البلاغات المقدمة للنيابة، تستند إلى المادة ٩٨ فى قانون العقوبات، المتعلقة بعقوبة (ازدراء الأديان)... يعنى يستخدمون القانون، بصورة تسيء إلى القانون نفسه، وإلى معنى العدل أيضا.. خاصة أن التهم التى يفتشون فى القانون عن سند لها، ليست سوى عبارات فضفاضة لا ضوابط ولا معايير واضحة ومحددة... فهل إعادة نشر آراء الشيخ محمد متولى شعراوى فى قضايا مختلفة مثل (نقل الأعضاء)، و(ضرب الزوجات)، و(معاملة الأقباط).. و(قيامه بالسجود شكرا لله بعد هزيمة ٦٧..).. هل إعادة نشر كلامه هذا، يشكل (إساءة) أو (إهانة).. أم هى حقيقة ما قاله فعليا من آراء وأفكار؟!... وهل مناقشة مثل هذه الآراء، من زاوية أنها آراء متطرفة ومرفوضة، يشكل إساءة؟!.. أم هى تصويب لرؤى خاطئة؟!... وهل مراجعة آراء الشيخ شعراوى (وهو ليس مقدسا، ولا معصوما من الخطأ).. تعد (إساءة وإهانة لرموز الأمة) تستوجب تقديم صاحبها إلى المحاكمة؟!...
قبل يومين تقدم أحد المحامين ببلاغ إلى النائب العام، ضد الكاتب الصحفى د.خالد منتصر، بتهمة ازدراء الدين الإسلامى، وإهانة الشيخ متولى شعراوى!!.
وتحتاج فوضى البلاغات، وقوانين تضييق الحريات وتقييد الرأى وملاحقة الأنفاس ومطاردة النوايا.. تحتاج القوانين سيئة السمعة (الازدراء، الإهانة، التحرش، خدش الحياء، الكراهية) إلى وقفة قانونية وإسقاطها، كما تحتاج المادة ٩٨ من قانون العقوبات إلى الإلغاء (وهو ما سبق أن طالبت به د.آمنة نصير داخل البرلمان) دفاعا عن سلامة المجتمع وحرية وحقوق مواطنيه.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة