سعد الحريري
سعد الحريري


صور| «توارث السلطة بلبنان»..أسماء واحدة بسياسات مختلفة

ناريمان فوزي

الخميس، 14 نوفمبر 2019 - 05:55 م

بمساحة تصل لحوالي 10.452 كم²، تتواجد لبنان، ومع المسلمين السنة والشيعة وما يفوق الـ12 طائفة للمسيحيين، أضفى هذا التنوع الديني الكبير ثقلا لهذا البلد الصغير جغرافيا والكبير سياسيا وطائفيا.


المتابع للأوضاع السياسية بلبنان، لن يجد صعوبة في حفظ أسماء القادة والسياسيين، كما أنه لن يشعر باختلاف كبير في التوجهات أو الميول كون المشهد هناك «وراثي» بحت على الملأ دون أن يشعر المواطن بأية غضاضة أو يطالب وريث السلطة بالرحيل..إلا مؤخرا.


عائلات تتوارث الأسماء نفسها، فلا تتعجب حين ترى حفيدا يرث اسم جده بينما يرث أبيه اسم الجد الأكبر وهكذا..لكن السياسة والتوجهات ليست دائما واحدة، فكم من أحفاد طمسوا ما قدمه الأجداد من تعب وجهد.


في هذا التقرير، نستعرض أبرز العائلات التي تجلس معتلية القبة السياسية بلبنان، من الجدود وحتى الأحفاد كلا حسب طائفته وحسب منصبه.


عائلة الحريري


برزت تلك العائلة في الحياة السياسية بلبنان، منذ عام 1992 حيث تولى رفيق الحريري رئاسة الحكومة اللبنانية إضافة إلى ترأسه لتيار المستقبل الذي قام بتأسيسه.


عقب اغتيال الحريري عام 2005، تولى ابنه سعد الحريري قيادة تيار المستقبل ومن ثم رئاسة الحكومة اللبنانية على فترتين الأولى عام 2009 والفترة الثانية عام 2016 ثم استقال في 2017 ثم عاد مرة أخرى، لتنهي التظاهرات مسيرته.


من جهة أخرى، تشغل عمة الحريري، بهية الحريري منصب نائبة في البرلمان منذ عام 1992.


عائلة جنبلاط


هم من طائفة الدروز، أسس الراحل كمال جنبلاط الحزب التقدمي الاشتراكي وكان زعيما لطائفة الدروز الموحدين، حتى اغتياله في 1977.


تولى من بعده ابنه وليد جنبلاط زعامة طائفة الدروز الموحدين ورئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي، كما تقلد ابنه تيمور الزعامة الدرزية عام 2017.


عائلة الجميل


من أقدم العائلات وأكثرها تنوعا على الساحة بلبنان كما يعمل أغلبهم بالسياسة، البداية من فيليب الجميل، ذلك البطريرك الماروني من العام 1795 إلى 1796، ثم بيار الجميل الأب الزعيم السياسي ومؤسس حزب الكتائب، وأبناءه أمين الجميل رئيس لبنان من العام 1982 إلى 1988، وبشير الجميل الذي كان أكثرهم شهرة وجرأة لكن القدر لم يمهله لاستلام مكانه ورئاسة البلاد حيث اغتيل عام 1982.


أما الجيل الثالث لتلك العائلة، فهم بيار أمين الجميل الوزير الشاب الذي اغتيل عام 2006، وأخيه سامي رئيس حزب الكتائب حاليا، وابن عمهم الراحل نديم الجميل السياسي وعضو حزب الكتائب ووالدته صولانج الجميل عضوة في البرلمان من العام 2005 إلى 2009.


عائلة شمعون


كان كميل شمعون وزيراً في حكومة الاستقلال الأولى، وأصبح لاحقاً الرئيس الثاني بعد الاستقلال. أنشأ حزب «الوطنيين الأحرار» وترأسه حتى وفاته.


كان لكميل شمعون ابنان، هم داني ودوري، كان ابنه داني قائد للميليشيا المسلحة "الأحرار"، حتى اغتياله عام 1991، عاد بعد ذلك شقيقه دوري إلى لبنان ليترأس الحزب. 


عائلة فرنجيه


في عام 1970، انتخب سليمان فرنجية رئيساً للبنان، وهو ابن حميد فرنجية الذي كان واحداً من أبرز رجال الاستقلال.


كان لفرنجيه ابنا وهو الوزير طوني الذي تم اغتياله في 13 يونيو 1978 حيث قامت وحدات تابعة لحزب الكتائب اللبنانية بالهجوم على معقله الصيفي بإهدن مما أدى إلى مقتله إلى جانب عقيلته فيرا قرداحي وطفلته جيهان وعدد من أنصاره في ما سمي بمجزرة إهدن. 


أما الحفيد، فكان سليمان طوني فرنجيه، الذي يترأس حاليا تيار المردة كما كان وزيرا للعديد من الوزارات من منذ عام 1990 وحتى 2005، كما أن ابنه طوني فرنجيه كان قد فاز في الانتخابات النيابية اللبنانية لدورة العام 2018، ودخل إلى المجلس النيابي كمرشح تيار المردة عن أحد المقاعد الثلاثة للطائفة المارونية في دائرة زغرتا - شمال لبنان.


عائلة كرامي


كان عبدالحميد كرامي أحد رجال الاستقلال، وقد تولى ولداه رشيد وعمر منصب رئاسة الوزراء في 10 حكومات، أما حفيده فيصل عمر كرامي فشغل منصب وزير في حكومة نجيب ميقاتي عام 2011. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة